تواجه شركات الاستحواذ تحديات كبيرة في تصفية استثماراتها وتوزيع العوائد على المستثمرين، مما أدى إلى تصاعد الإحباط بين داعمي هذه الصناديق.

الملياردير المصري ناصف ساويرس، الذي استثمر جزءًا من ثروته في صناديق استحواذ، يرى أن قطاع الملكية الخاصة قد تجاوز أوج ازدهاره، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة في بيع أصول تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات.
وقال ساويرس في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمز: «أفضل أيام الاستثمار الخاص انتهت. التخارجات أصبحت شبه مستحيلة».
كما انتقد استخدام «صناديق الاستمرارية»، حيث يتم نقل الأصول إلى صناديق جديدة بدلًا من بيعها أو إدراجها في البورصة، واصفًا هذا الأسلوب بأنه «أكبر عملية احتيال على الإطلاق».
أزمة صناديق الاستحواذ
ارتفعت شعبية صناديق الاستمرارية بنسبة 50%، لتصل قيمتها إلى 76 مليار دولار في 2024، وفقًا لتقرير بنك هوليهان لوكي.
واجه القطاع تقلصًا في الأصول المُدارة لأول مرة منذ 2005، حيث انخفضت إلى 4.7 تريليون دولار في 2024، نتيجة لتقلبات السوق والرسوم الجمركية الأميركية.
نجاحات ساويرس
على الرغم من هذه التحديات، أشرف ساويرس على تفكيك إمبراطورية «OCI NV» للكيماويات والأسمدة بنجاح، وحققت المجموعة عائدات بيع بقيمة 11.6 مليار دولار من صفقات مع مشترين تجاريين.
ووزعت 6.4 مليار دولار على المساهمين خلال السنوات الأربع الماضية، مع توقع توزيع إضافي يصل إلى مليار دولار بعد إتمام صفقة بيع أعمال الميثانول.
وأكد ساويرس أن التوقيت الجيد كان عاملًا حاسمًا في نجاح عمليات البيع، خاصة في ظل تقلبات السوق وتوجه المستثمرين نحو أصول مستدامة.
وانتقد ساويرس مديري صناديق الملكية الخاصة قائلًا: «قضوا 90% من وقتهم في جمع الأموال، و10% فقط في إدارة الأعمال. هذا أحد الأسباب الرئيسية لعدم تنفيذ خططهم التشغيلية بشكل فعّال».
وأشار إلى أن المجموعات الأنجح في هذا القطاع هي تلك التي تطورت لتصبح مؤسسات مالية قوية قادرة على التكيف مع التحديات.