في مشهد درامي أقرب إلى أفلام الجريمة، قاد حريق نشب داخل فيلا فاخرة إلى الكشف عن معمل سري متخصص في تصنيع مخدر "الآيس"، في أحد المناطق الراقية بمدينة 6 أكتوبر، هناك حيث يدار هذا النشاط الإجرامي الخطير من قبل عصابة دولية تقوم بتهريب المنتج القاتل إلى الخارج في عبوات طعام ومشروبات لإخفاء معالمه.
بلاغ الحريق يكشف المستور
بدأت القصة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بالجيزة بلاغًا باندلاع حريق داخل فيلا فاخرة بدائرة قسم 6 أكتوبر.
هرعت على الفور قوات الحماية المدنية مدعومة بسيارتي إطفاء، إلى مكان الحريق حيث تم فرض كردون أمني محكم لمنع امتداد النيران إلى الوحدات المجاورة.
وبعد ساعات من مكافحة النيران نجحت القوات في إخماد الحريق دون إصابات، لكن المفاجأة كانت خلال الفحص الأولي لموقع الحادث حيث كشفت القوات عن مفاجأة غير متوقعة.
أدوات تصنيع ومضبوطات مشبوهة
فخلال المعاينة، عثر رجال المباحث على معدات وأدوات متطورة تُستخدم في تصنيع المواد المخدرة، بينها ماكينات خلط وعجن، وأقراص مجهولة المصدر، إلى جانب أدوات تغليف حديثة، بالإضافة إلى جوازات سفر لأشخاص من جنسيات أجنبية.
الأجهزة التي ضُبطت داخل الفيلا كانت تُدار بطريقة احترافية تُشير إلى وجود شبكة منظمة تُجيد إخفاء أنشطتها داخل مواقع غير متوقعة.
التحريات: تشكيل دولي وراء النشاط
التحقيقات التى أجراها رجال المباحث كشفت أن الفيلا كانت تُستخدم كمعمل سري لإنتاج كميات كبيرة من مخدر "الآيس" شديد الخطورة، وأن وراء هذا النشاط 4 أشخاص من جنسيات أجنبية، تمكن اثنان منهم من الهرب عقب اندلاع الحريق، فيما تم القبض على الآخرين خلال محاولة فرارهم من أحد الكمائن القريبة.
وأكدت مصادر أمنية أن العصابة كانت تُعد لشحنة جديدة تمهيدًا لتهريبها إلى خارج البلاد عبر وسائل تمويه مبتكرة.
تنسيق دولي وملاحقات مستمرة
الأجهزة الأمنية اتخذت كافة الإجراءات القانونية، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وقررت تشكيل لجنة فنية لفحص المواد المضبوطة وتحديد نوعها وتركيبتها ومدى خطورتها.
كما تم التنسيق مع الإنتربول الدولي لإدراج الهاربين على قوائم الترقب، وتوسيع دوائر البحث والملاحقة خارج البلاد.
ويخضع المتهمان المقبوض عليهما حاليًا لتحقيقات موسعة للكشف عن امتدادات الشبكة داخل وخارج مصر، وتحديد مصادر التمويل ومسارات التهريب.
"الآيس": السم البارد ذو الأثر المدمر
مخدر "الآيس" أو ما يُعرف بـ"الكريستال ميث"، يُعد من أخطر أنواع المخدرات المُصنّعة، لما يسببه من أضرار جسدية ونفسية حادة، ويُعرف بتأثيره التدميري السريع على الجهاز العصبي.
ورصدت الأجهزة الأمنية مؤخرًا محاولات متزايدة لإدخاله إلى السوق المحلي، ما يُنذر بخطر داهم يستوجب تحركًا صارمًا ومتواصلًا.
تكشف هذه الواقعة عن بُعد جديد في أساليب الجريمة المنظمة، التي باتت تستغل العقارات الراقية لإخفاء أنشطتها.
كما تبرز يقظة الأجهزة الأمنية التي حوّلت صدفة حريق إلى بداية لكشف شبكة دولية تهدد المجتمع، في معركة مستمرة بين القانون والجريمة العابرة للحدود.
الداخلية: القبض على متهمين جدد في عصابة المنتجة سارة خليفة لجلب الحشيش الصناعي (صور)
وتواصل وزارة الداخلية ضرباتها الأمنية الناجحة ضد مهربي وتجار المواد المخدرة، حيث تمكن قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة، من ضبط باقي عناصر التشكيل العصابي المتورط في جلب الحشيش الصناعي إلى داخل البلاد، بعد سلسلة من التحريات الدقيقة.
ضبطيات ضخمة ومضبوطات متنوعة
وأسفرت الجهود عن ضبط 420 كجم من مخدر الحشيش الصناعي، بالإضافة إلى كميات من المواد المخدرة المتنوعة، ومواد خام تُستخدم في خلط وتهيئة المخدرات.
كما تم ضبط: 6 سيارات، كمية من المشغولات الذهبية، ومبالغ مالية بالعملات المحلية والأجنبية من متحصلات النشاط الإجرامي
القبض على متهمين جدد في عصابة المنتجة سارة خليفة
وقدرت قيمة المضبوطات الأخيرة بـ863 مليون جنيه، ليصل إجمالي القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة إلى نحو مليار و283 مليون جنيه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين والمضبوطات.
القبض على متهمين جدد فى عصابة سارة خليفة
ويأتي ذلك في إطار استراتيجية وزارة الداخلية لملاحقة وضبط العناصر الإجرامية الخطرة، وتجفيف منابع الاتجار في المواد المخدرة التي تستهدف تدمير الشباب والمجتمع.
يذكر بأن المتهمين ضمن عصابة المنتجة سارة خليفة المتورطة فى تصنيع وجلب مخدر الحشيش الاصطناعي،
جدد قاضي المعارضات بالقاهرة الجديدة، حبس المنتجة الفنية سارة خليفة و5 متهمين آخرين المتهمة بقضية الاتجار بالمواد المخدرة وتصنيعها داخل معامل بشقتي السلام ومدينة نصر، وذلك 15يوما علي ذمة استكمال التحقيقات.
