تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، في الساعات القليلة الماضية صورة أدعوا أنها للطفل «ياسين» ضحية واقعة التعدي بـ «مدرسة الكرمة»ـ رفقة والدته أثناء حضور جلسة النطق بالحكم في القضية التي شغلت الرأي العام المصري خلال الأيام الأخيرة.


وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بالمصري اليوم 10 حسابات مشاركين للصورة بالادعاء ذاته.
حقيقة الصورة المتداولة
وتحقق فريق تدقيق المعلومات بـ«المصري اليوم»، من الصورة المتداولة ووجد أنها مُفبركة، فمن خلال الفحص تبين أن الصورة لا تعود إلى الطفل ضحية واقعة «مدرسة الكرمة» ووالدة إثناء حضورهم جلسة النطق بالحكم في القضية.

ووجد الفريق من خلال فحص الصورة المتداولة بستخدام أداة «sightengine» المتخصصة في كشف الصور المُخلقة بواسطة الذكاء الاصطناعي، تبين أنها مُخلقة بواسطة أحدي أدوات الذكاء الإصطناعي بنسبة بلغت نحو 89%.
قضية الطفل ياسين
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع إصدار محكمة جنايات دمنهور حكما بالسجن المؤبد على المتهم بالتعدى على الطفل ياسين، في أولى جلساتها، وقررت المحكمة الاستجابة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين، بتعديل القيد والوصف في القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.
وقبل صدور القرار استمعت محكمة جنايات دمنهور، إلى أقوال والدة الطفل ياسين، وأيضا أقوال المتهم في القضية، والذى نفى جميع التهم الموجهة إليه، حيث كانت محكمة جنايات دمنهور.
كما ظهر الطفل خلال الجلسة مرتديا ماسك شخصية «سبايدر مان» داخل المحكمة تمهيدا لمحاكمة المتهم بالاعتداء عليه، وذلك بعد وصول الأسرة إلى محكمة الجنايات وسط إجراءات أمنية مشددة.