في إطار زيارته الرعوية الحالية لرومانيا، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وفدًا من دار “برويما” للنشر، بمقر إقامته هناك، يوم الثلاثاء 28 أبريل 2025م، وذلك بحضور الأنبا چيوڤاني، أسقف وسط أوروبا، والقس مينا تكلا، كاهن كنيسة الشهيد مار مينا ببوخارست.

ضم الوفد ألكساندرو، ممثل الدار، وأحد قيادييها، في لقاء حمل طابعًا ثقافيًا وروحيًا، حيث تناول الحديث جهود الدار في ترجمة ونشر مؤلفات قداسته، منها كتاب “هذا إيماني” و”تاريخ الكنيسة”، وتوزيعهما على المدارس اللاهوتية ومراكز التعليم المسيحي في رومانيا.
وقد أثنى قداسة البابا على مبادرة دار النشر، وحرصها على تقديم كتب تشرح روحانية الكنيسة القبطية وإيمانها العميق، معتبرًا أن هذا النوع من المشروعات الثقافية يسهم في بناء جسر حضاري وروحي بين الكنيسة القبطية والمجتمع الروماني.
وقال قداسته خلال اللقاء: “الاستمرار في هذا العمل يعزز الحياة والمعرفة والتواصل بين الشعوب، والثقافة والقراءة هما ركيزتان أساسيتان في حياة الإنسان”، داعيًا إلى ترجمة المزيد من المؤلفات الرومانية إلى اللغة العربية، خصوصًا تلك التي تتناول الكنيسة أو المجتمع الروماني، لتعميق التبادل الثقافي.
من جانبه، أوضح ألكساندرو أن دار “برويما” ترجمت حتى الآن نحو خمسين كتابًا، منها مؤلفات للكنيسة القبطية والكنيسة السريانية، معربًا عن أمله في ترجمة مؤلفات خاصة برحلة العائلة المقدسة إلى مصر، نظرًا لما تمثله من بُعد تاريخي وروحي وإنساني فريد.
وأكد أن الكنيسة القبطية تحظى باهتمام واسع في الأوساط المسيحية الرومانية، خاصة بعد رحيل 21 قبطيًا في ليبيا، الذين ألقوا الضوء على الكنيسة القبطية المعاصرة وثبات إيمانها.
وفي ختام اللقاء، قدم قداسة البابا للوفد نسختين من إصدارات كنسية باللغة الإنجليزية عن رحلة العائلة المقدسة، أحدهما كتاب تاريخي وسياحي، والآخر موجه للأطفال، ورحب برغبتهم في زيارة مصر للاطلاع عن قرب على معالم هذه الرحلة المباركة.