اصطحبت نيابة شرق القاهرة الكلية المتهمان بقتل سائق عقب استدراجه من منطقة المطرية إلى منطقة المقطم ثم تخديره وإلقائه من أعلى قمة جبلية إلى مسرح الجريمة، وقاما بتمثيلها في حضور محقق النيابة وقوات الأمن.
وقال المتهمان أثناء تمثيلهما الجريمة: إن المجني عليه كان يتصف بطيب الأخلاق والاحترام ولأنه يثق في أحدهما وهو صديقه أخذ منهما علبة عصير بها مخدر وما أن شربها حتى وقع على الأرض مغشيا عليه. مضيفين: "شفنا الحركة دي في فيلم فقلنا نخلص منه وبالمرة منعذبهوش وهو بيموت لأننا عارفين إنه مش هيتخلى عن العربية لأنها مصدر رزق عياله".
وأضاف المتهمان أنهما حملا المجني عليه وأثناء ذلك كان لم يغب عن الوعي بشكل كامل ثم ألقياه من أعلى قمة الجبل ووقفا يشاهداه وهو يسقط ويموت أمام أعينهما.
وقالت زوجة المجني عليه إنها كانت دائمة تحذر زوجها من صديقه الذي طالما ينظر إلى حياتهم ويحسدهم عليها ودائما تقول له: "العربية مش بتاعتنا ده جوزي شغال عليها باليومية.. مستورة الحمد لله".
وأضافت أنه يوم تغيب زوجها جاء صديق زوجها إلى بيتهم وقال له "معايا مشوار حلو بره المطرية وفلوسه حلوة" فوافق زوجها وخرج مع صديقه لكنه لم يعد بعدها وأغلق هاتفه المحمول فأبلغت قوات الشرطة قائلة: "صاحبه خان العيش والملح وقتله علشان يسرق العربية اللي بنسترزق منها".
وأمرت النيابة بصرف أرملة المجني عليه من سراي النيابة وتواصل التحقيق في الواقعة.
وكانت مباحث قسم شرطة المطرية بمديرية أمن القاهرة تلقت بلاغا من إحدى السيدات يفيد بتغيب زوجها عقب خروجه من مسكنهما.
وبالفحص والتحري تم تحديد وضبط مرتكبي الواقعة وتبين أنهما عاطلان، مقيمان بدائرة القسم، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأقرا بقيامهما باستدراج المتغيب نظرًا لصداقته بأحدهما بدعوى توصيلهما لإحدى المناطق بالسيارة المستأجرة التي يعمل عليها كسائق.
وأضافا أنهما عقب وصولهما قام أحدهما بتخدير المجنى عليه بواسطة "عبوة مشروب بها أقراص منومة"، ولدى فقدانه الوعى، قاما بدفعه من أعلى إحدى المناطق الجبلية بدائرة قسم شرطة المقطم، واستوليا على السيارة وهاتفه المحمول.
وتم بإرشادهما العثور على جثة المجنى عليه وضبط السيارة المستولى عليها بمكان إخفائها، والهاتف المحمول المستولى عليه لدى عميل سيئ النية (مقيم بدائرة قسم شرطة مصر القديمة) تم ضبطه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
