البدايات الأولى للقصة الكفن :
1-ترجع البدايات الأولى لقصة الكفن ، أن أبجر ملك اديسا Abgar V( 13- 50 م ) ، كان قد أصيب بمرض الشلل ، وكان قد سمع بمعجزات الشفاء التي يجريها السيد المسيح في أورشليم ، فأرسل رسول من طرفه يطلب منه الحضور إلى أديسا ليشفيه ، ولكن يسوع لم يذهب وانما وعده أنه سوف يرسل واحد من تلاميذه ليشفيه.

2-بعد صعود السيد المسيح إلى السماء ، ظل الكفن المقدس في حوذة التلاميذ ، ولكن اليهود كانوا متأثرين ببعض التقاليد اليهودية القديمة أن من يلمس جسد ميت يتنجس.
لذلك قرر التلاميذ أن يرسلوا الكفن إلى أبجر ملك الرها ، وبالفعل سافر تداوس الرسول أحد الرسل الأثنى عشر إلى أديسا وحمل معه الكفن المقدس.
وبعد أن وقف تداوس الرسول أمام الملك بالكفن ، أنبعث نور عظيم فأنبهر الملك جدا ، وأحس أن قوة الشفاء فد سرت في جسده ، فآمن بالمسيحية هو وكل مملكته ، وأمر كل فناني المملكة أن يصنعوا من الصلصال المحروق قطعة فنية تشابه صورة وجه المسيح على الأكفان ،ووضعت هذه اللوحة فوق بوابة المدينة الغربية ،وكتب تحتها " المسيح الرب ..... من يؤمن به لا يخزى ".
( يمكنك مراجعة قصة الملك أبجر في كتاب يوسابيوس القيصري "تاريخ الكنيسة " ، الفصل الثالث عشر بعنوان "رواية عن ملك الاديسين ، الصفحات من 54 – 59 ).
3- ظلت الأكفان محفوظة هناك ،لكن نتيجة لتغير الظروف السياسية ،وارتداد بعض الملوك عن المسيحية ، اختفى الكفن من مكانه ،وظل مجهولا مكانه بالضبط.
ولكن أعيد اكتشافه أثناء هجوم كسرى ملك الفرس لبوابة المدينة.
4-بنى المسيحيون كاتدرائية كبرى في أيام حكم الامبراطور جستنيان justinian 1 ( 483- 565 م ) على طراز الكاتدرائية الكبرى في اجيا صوفيا ، حفظت فيها الأكفان في مقصورة خاصة عن يمين الكنيسة ، وكانت تفتح مرتين في الأسبوع للزائرين ليشاهدوا صندوق الأكفان.
4-أ في عام 639 م استولى المسلمون على اديسا من البيزنطيين ، وظهرت حركة " حرب الأيقونات " في تلك الفترة ، ولكن الكفن نجا من حركة التحطيم بعناية السماء.
5- ظلت الأكفان محفوظة لمدة أربعة قرون في اديسا ،وظلت تعرض على الشعب هناك ، وحينما صارات اديسا جزء من بلاد الخلافة العربية ، رأى الامبراطور رومانوس أن ينقل الأكفان إلى القسطنطينية.
6-وصلت الأكفان إلى القسطنينية في 15 أغسطس 944م ، وكان ذلك اليوم موافقا لعيد صعود جسد السيدة العذراء ، فطافوا بالأكفان وهي في صندوقها حول المدينة يتقدمهم ا لملك والكهنة وهم يرتلون الألحان المناسبة ، حتى استقرت الأكفان في مكان آمن هناك.
ولاقت تقديسا واهتماما عظيمين في القسطنطينية ، وكانت موضع إلهام للفنانين ، وقد سجل أحد الفنانين صورة وجه السيد المسيح في أيقونة محفوظة حاليا بدير سالنت كاترين بجبل سيناء.
وانتشرت الصورة بعد ذلك في العديد من كنائس وأديرة انجلترا وروسيا ويوغسلافيا.
7-مع الحملة الصليبية الرابعة ، استولى الصليبيون على العاصمة البيزنطية ،ونهب رجال الحملة الصليبية الرابعة القسطنيطينية ونقلوا كثير من آثارها وكنوزها المسيحية إلى أوربا.
8-حسب شهادة المؤرخ الكبير ايان ولسون ، ظهرت جماعة ما عرفوا بعدها ب"فرسان الهيكل أو المعبد " حيث أقاموا مقرا لهم بقطعة أرض ملاصقة لمكان هيكل سليمان في أورشليم.
وقاموا بحفظ الكفن في خزائن عكا حتى 1291م ، وبعد سقوط عكا ،نقل الكفن إلى صيدا ومنها إلى قبرص.
وظل هناك حتى 1337م.
9- جاء ملك فرنسا جون الطيب Gohn the Good ( 1319- 1364 م) ، نقل الكفن إلى فرنسا ،وتم بناء كنيسة هناك .
10- لأسباب غير معلومة ،تنازلت ملكة فرنسا عن الكفن ، وسلمته لويس دي سافوي عام 1453 م ، ربما لأنها رأت أن عائلة سافوي غنية ،وهي جديرة بحماية الكفن.
( عائلة سافوي هي عائلة حكمت إيطاليا خلال الفترة من (1416 - 1860 م ).
11-في ليلة 3 ديسمبر 1523 م، حدث حريق مروع في الكنيسة التي كان يوجد بها الكفن ، ولكن بمعونة ربنا نجح أثنان من الرهبان الفرنسيسكان في إخراج صندوق الكفن خارج الكنيسة ،وصبوا عليه ماءا كثيرا ، ولكن بعض قطرات الفضة
المنصهرة من شدة النيران تساقطت من الصندوق ،وأحدثت بعض الحروق بين طيات الكفن ، ولكن الصورة نفسها لم يمسها شيء ، وبعد ذلك قامت راهبات الكنيسة برتق أماكن التلف مستخدمات كسوة المذبح ،وزودته ببطانة من نوع خاص.
12-شاع في هذه الفترة أن صورة الكفن قد أتلفت الصورة التي على الكفن ، فدحضا لهذه المزاعم ،قامت الكنيسة بعرض الكفن للشعب كله في عرض عام 1534 ،وفي يوم 5 مايو 1535 ، عرض عرضا خاصا في مدينة تورينو بإيطاليا، ثم عرضا آخر عام 1536 بميلانو.
13- في عام 1568 ،نقل إيمانويل فيلبرت دوق سافوي Emanuele Filiberto ( 1528- 1580 ) عاصمته من تشامبري إلى تورينو ، ونقل الأكفان معه في العاصمة الجديدة.
ومن يومها والكفن مقيم في مدينة تورينو.
14-في الفترة من 24 سبتمبر إلى 15 أكتوبر 1933 ،عرض الكفن في تورينو بمناسبة مرور تسعة عشر قرنا على صلب السيد المسيح ( باعتبار أن عملية الصلب تمت عام 33 م ).
15-- خلال فترة الحرب العالمية الثانية ( 1939- 1945 ) ، خاف العلماء على الكفن ،فتم نقله بصورة مؤقتة إلى أديرة جبل فرجيية لضمان سلامتها ،وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ،أعيد مرة أخرى إلى تورينو.
( لمزيد من الشرح والتفصيل حول قصة نقل الكفن ، يمكنك مراجعة كتاب " الكفن المقدس بتورينو " لإيان ويلسون ، ترجمة القمص جوراجيوس عطا الله ، الصفحات من 146- 157 ) ، وملخص للعرض المفصل :توماس نادر : الكفن المقدس رحلة الكفن من أررشليم حتى تورينو ، موقع عاشق الوطن ، 26 ابريل 2021 ).
البدايات الأولى لدراسة الكفن المقدس دراسة علمية موثقة :
1-في عام 1898م ، التقط المصور بيا Pia أول صورة فوتغرافية للكفن.
2-في عام 1902 ، كانت أول دراسة علمية للكفن ، وفيها أعلن الدكتور ايفيس ديلاج YvesDelag ( 1845- 1920 ) ، وهو أستاذ جامعي متخصص في علوم الأحياء بجامعة السوربون ( وهو أستاذ جامعي ملحد ) صحة الكفن.
3-في سنة 1931 ، قامت مجموعة من العلماء الأوربيين من تخصصات علمية مختلفة بدراسة صور الكفن ، وفيها تم التقاط صورة أحدث للكفن ودرساتها علميا ومعمليا.
4-في 16 يونيو 1969 ، تكونت أول لجنة علمية لدراسة الكفن ،واجتمعت اللجنة في الكنيسة التي يوجد بها الكفن ، وبعد صلاة القداس ، قام أحد الكهنة بأخرج الكفن ،ووضعه على مائدة طويلة التف حولها العلماء ، وبدا الفحص العلمي المدقق
5-ظل الكفن على مائدة البحث والدراسة يومي 16 و17 يونيو 1969 ، وخرج العلماء بعدها وأعلنوا فيه أن الكفن بحالة جيدة.
6-في يوم 22 نوفمبر 1973 ،كان أول عرض تلفزيوني للكفن ، وأمكن مشاهدته على شاشات العرض التلفزيوني في أوربا.
وبعد نهاية العرض التلفزيوني ، بدات دراسة شاملة للكفن ، وانضم للجنة السابقة علماء آخرون من تخصصات مختلفة.
7-بعد الدراسة ، استخرجت اللجنة عينة من النسيج ،وسبعة عشر خيطا من القماش ، التقطت بواسطة أبرة دقيقة ومقصات وملاقط ميكروسكوبية معقدة خشية التلوث ، ووضعت العينات في محاليل من البلاستيك للحفظ ، ثم أعيد الكفن نفسه إلى مكانه بعد ختمه بخاتم الكاردينال.
8-جاءت النتيجة وأثبتت أن هذا الكفن يعود إلى قرون من السنين ،وكان موجودا في فلسطين والصورة المطبوعة عليه لم ترسمها يد بشرية بأي حال من الأحوال.
9-في 23 مارس 1977 ، انعقد أول مؤتمر بالولايات المتحدة الأمريكية ، لعمل أبحاث على الكفن ،اجتمع خلاله أربعون عالما من جميع التخصصات ، وكان من بينهم بعض رجال الكنيسة وممثل عن الفاتيكان ، وومثل آخر عن الكنيسة الأسقفية Episcopal Church،وثالث عن الكنيسة الأنجليكانية Evangelical Church.
وفي هذا المؤتمر قرر العلماء اتخاذ خطوة منظمة لفحص الكفن فحصا أكثر دقة في العام التالي ( 1978 ).
10- تم عرض الكفن للشعب خلال الفترة من 27 أغسطس - 8 أكتوبر 1978 ، وبمغادرة أخر زائر لرؤية الكفن ، تشكل فريق أكبر عددا لفحص ودراسة الكفن.
11- انتهى عمل الباحثين مساء يوم الجمعة 13 أكتوبر 1978 ، وتم لف الكفن في حرير أحمر وأعيد إلى الكنيسة ليحفظ في حزانته.
الدراسة التشريحية للكفن ومدى مطابقتها مع الأناجيل الأربعة :
لاحظ العلماء العديد من الكدمات والجروح في منطقة الوجه نذكر منها :
1-كدمات ناتجة عن سقوط مع تورم بسيط.
2-كدمة في الصدغ الأيمن أسفل العين.
3-كدمة في الصدغ الأيمن.
4-تورم في الشفة العليا (وكل هذه الأصابات ناتجة عن السقوط تحت خشبة الصليب ).
5-ورم في الذقن.
6-دم خارج من الراس نتيجة جروح أكليل الشوك.
7-ورم في منطقة الحاجز الأنفي مع كسر غضروف الأنف نتيجة للضرب والسقوط تحت ثقل خشبة الصليب ).
8-وجود آثار لضرب عصا على الوجه ، وهي غالبا ناتجة من حارس كان يقف خلف السيد المسيح.
9-كل هذه الجروح تتفق تماما مع ما جاء في الأناجيل ( مت 27 : 30 ، مرقس 15 : 19 ، لوقا 22 :63 ،يوحنا 19 : 3 ).
آثار الجلد :
آثار الجلد واضحة جدا في الكفن ، وهي ظاهرة على الأكتاف والظهر والصدر ، ومن خلال دراسة آثار هذه الجروح ، تمكن العلماء من معرفة طول السياط وسمكها ، ومن دراسة شكل الجروح الغائرة وتجمعها أمكن معرفة طول السياط وسمكها ، كما تمكن
العلماء من تحديد المسافة بين الجلادين والسيد المسيح ، وهي حوالي متر ، والجلد قام به شخصان وتظهر جلدات الجانب الأيمن اعلى من نظيرتها على الجانب الأيسر ، ويرجع ذلك أن الجلاد الذي على اليمين أطول قليلا من الجلاد الذي على اليسار .
ويبلغ عدد الجلدات ما بين 90 و120 جلدة،كما عرفوا أنه في نهاية كل سوط ثلاث أجراس صغيرة ،وبالرغم من أن الدماء التي نزفت كانت غزيرة جدا إلا أن آثار مكان الجلد يحمل قليلا من آثار الدماء ، وتفسير ذلك هو ما جاء في الأناجيل أن السيد المسيح بعد جلده البسوه ثيابه ثانية فامتص الرداء كثير من آثار الدماء ( راجع متى 27 : 31 ، مرقس 15 : 20 ).
.
آثار المسامير :
وجدت آثار المسامير وجدت في رسخ أو معصم يد السيد المسيح ، , وتفسير ذلك أن المسامير قد دقت في ذلك المكان 0 ( وليس في الكف كما كان يعتقد ) عند العصب المتوسط ، أما القدمان فلقد وضعت القدم اليسرى فوق القدم اليمنى موضوعة مباشرة على خشبة الصليب ، ودق مسمار واحد نفذ في الكاحل أو رسخ القدم اليسرى ، ومنها إلى القدم اليمنى ومنها نفذ إلى خشبة الصليب ،
أكليل الشوك :
كما كشف الكفن المقدس أن أكليل الشوك الذي وضعوه على رأس مخلصنا كان من طراز مختلف عن الأكاليل الدائرية ، فقد كان يعلو الرأس بحيث انغرست أشواكه الطويلة في قمة الرأس والجبهة ،ولقد سببت هذه الجروح الغائرة تجلطات دم كثيرة مع الشعر .
طعنة الحربة :
أثبت الكفن المقدس أن الطعنة قد أصابت الجانب الأيمن من جسد المخلص عند الضلع السادس في المسافة الخامسة بين الأضلع.
حيث يظهر بالكفن جرح في الجانب الأيمن بين الضلع الخامس والسادس ،ويبلغ طول الجرح 4/ 13 وعرضه 16/ 7 بوصة ، وهذه الأبعاد تتفق مع أبعاد الحربة الرومانية المسماة Lncia وبتصوير الكفن وجد أنها أخترقت الجسم لمسافة 8 سم في العمق ، وجاءت ضربة الحربة بعد موته.
عدم وجود وقت كاف لغسل جسد السيد المسيح حافظ على سلامة آثار الجروح:
تذكر الأناجيل المقدسة ، أن يوسف الرامي أشترى كتانا ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ( مرقس 15 :42 ) ،و0( لوقا 23 :54 ).
ولقد كان ترتيبا إلهيا عجيبا ، حيث أن عملية الغسل لو كانت قد تمت ، لمحت كل هذه الآثار التي ظهرت على الكفن ، وهكذا حفظت السماء آثار هذه الجروح حتى تكون شاهدا على صحة الصليب والموت والقيامة ) .
الكفن يشهد لصحة القيامة المجيدة :
يقول العلماء أن الصورة قد أنطبعت على الكفن بفعل "انفجار قوة Explosion of energy انبعثت من الجسد ، وهذا مرده إلى قوة الحياة المنبعثة منه عندما قام من بين الأموات.
أهم الكتب والأفلام الوثائقية التي صدرت عن الكفن المقدس :
1-لعل أول مرة سمعنا فيها عن الكفن المقدس ، كانت عن طريق جناب الأب الورع القمص جورجيوس عطا الله ، كاهن كنيسة جورجيوس والأنبا انطونيوس آخر خط النزهة – مصر الجديدة ( حاليا هو كاهن في
أحدى كنائسنا القبطية بالمهجر ) ، (وهو أصلا أستاذ كيمياء كبير حاصل على درجة الدكتوراة في ذلك التخصص ، وكان يعمل بالمركز القومي للبحوث قبل نوال نعمة الكهنوت )فلقد دعاه اجتماع شباب
الأسر الجامعية لإلقاء محاضرة عن هذا الموضوع بكنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي أسفل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، ( نشكر الله كانت لي بركة حضور هذا الاجتماع ، وسمعت المحاضرة بنفسي ) .
وكان تاريخ المحاضرة خلال عام 1981 إذا ما أسعفتني الذاكرة ، وكانت البلد كلها تعاني من بعض الاحتقانات الطائفية وقتها ، وفيها أعلن أبونا جورجيوس أنه على وشك ترجمة كتاب كامل عن الكفن ، وعندما سألناه متى
يصدر هذا الكتاب ؟ رد وقال " ربنا يرتب هو خلص فعلا ، بس ظروف البلد اليومين دول مش سامحة أنزل كتاب زي ده ". حتى صدر الكتاب بالفعل عام 1983 ، وأسم الكتاب هو "الكفن المقدس بتورينو للمؤرخ الإنجليزي "إيين ولسون ".
أنظر صورة غلاف الكتب ضمن مجموعة الصور الملحقة بالمقالة ).
2- ثاني مرة أسمع فيها عن هذا الكفن ، كانت في صلاة قداس عيد القيامة المجيد عام 1982 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، ورأس الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا غريغوريوس ( مندوبا عن قداسة البابا شنودة الثالث ، وبصفته عضو اللجنة البابوية ).
وذكر فيها قصة الكفن بالتفصيل ، وقال في نهاية العظة أمام كل الحاضرين 0 (وهكذا كان هذا الكفن دليلا فوق دليل على صحة الكتاب المقدس في موضوع موت المسيح ودفنه وقيامته ).
3-بعد صدور كتاب القمص جورجيوس عطا الله عام 1983 ، توالت الكتب تباعا ، فصدر كتاب عن مطرانية المنيا وأبو قرقاص ، وكتاب آخر عن مطرانية دمياط ( سامحوني لا أذكر عناوين الكتب بالضبط ، فأنا هنا أعتمد على ذاكرتي فقط ) .
كما صدرت مسرحية " الشاهد الصامت ، للكاتب المسرحي "مرقس عطية " ( وهو بالمناسبة والد المتنيح القمص ميخائيل عطية الكاهن المتبتل بأسقفية الشباب ).
كما صدر كتاب آخر عن دار المشرق ببيروت بعنوان " لغز كفن المسيح ، بقلم فارس حبيب ملكي " دار المشرق ،بيروت موسوعة المعرفة المسيحية – قضايا - رقم 1.
وهناك أيضا بعض الأفلام الوثائقية التي صدرت عن قناة Nour –Sat اللبنانية ، وقناة Sat 7.
وقناة C. .T .V القبطية الأرثوذكسية .
أخر موسوعة ضخمة صدرت عن الكفن المقدس :
أما آخر موسوعة صدرت عن الكفن المقدس ، فهي موسوعة " كفن السيد المسيح " للأب ميلاد صدقي اللعازري ، حيث عكف على دراسة كل ما يتعلق ببحوث الكفن المقدس ، حتى أصدر موسوعة ضخمة من ثلاثة مجلدات هي :
1-الجزء الأول : يحتوى عللى جدول أربعة اعمدة تغطي ( يوم ، شهر ، سنة ، وهي تغطى معلومات موسوعة عن يسوع المسيح وعن أهم الوقائع ، والاكتشافات والمكتشفين في كل العلوم المتعلقة بالكفن من حيث : تنقلاته وعروضه العامة والخاصة ، أهم الأبحاث ، مع اهتمام خاص بذكر نصوص من الشهادات التاريخية والاماكن الجغرافيى ، والمؤتمرات العلمية ، كذلك أهم الانشطة والفعاليات التي تدور حول الكفن ).
2-الجزء الثاني : يحتوي على فهرس مزدوج بأسماء الأعلام التي وردت في الجدول السابق ،حيث ذكر أمام كل منهم تاريخ الميلاد والوفاة ، المنصب ..... الخ.
والفهرس الأول الأسماء مرتبة حسب اللغة العربية ، والفهرس الثاني الأسماء مرتبة حسب الأبجدية اللاتينية .
3-القسم الثالث والأخير : يحتوى على عدة ملاحق تاريخية في شكل قوائم تشمل رجال الاكليروس ( سلسلة البابوات ، بطاركة أنطاكية بطوائفهم ، بطاركة القسطنطينية ، أساقفة ورؤساء تورينو حراس الكفن ..... الخ ،كما يحتوى على ملحق آخر خاص برجال السياسة ( سلابة آل هيرودوس ، ملوك أديسا باسم ابجر ، الخلفاء المسلمون ، الأباطرة البيزنطيون ، ملوك فرنسا ........ الخ ).
( أنظر صور غلاف الموسوعة ضمن مجموعة الصور الملحقة بالمقالة ).
متحف كفن المسيح التابع للآباء اللعازرين :
كما أهتم الأب ميلاد صدقي اللعازري بإنشاء متحف خاص يضم كل ما يتعلق بالكفن المقدس ، افتتح رسميا في 24 فبراير 2017 عرف باسم " المركز المصري لكفن المسيح : محاضرات شهرية لتدريس كافة العلوم المتعلقة بالكفن.
ومقر المتحف "دير الأباء اللعازرين بشبرا.
كما توجد صفحة رسمية على الفيسبوك خاصة بالأب ميلاد صدقي بعنوان fr.Milad Zakhary,CM ، وهي الصفحة الرسمية للأب ميلاد زخاري ، تحتوي كل ما يتعلق بأحدث البحوث والمحاضرات التي ظهرت عن الكفن.
ظهور فيلم " the Passion of the Christ متأثرا بالكامل بالكفن المقدس
في عام 2004 ، ظهر فيلم روائي كامل باللغة الأرامية ( مصحوبا بترجمة إنجليزية وعربية ) للمخرج الأمريكي العالمي ميل جيبسون Mel Gibson ، بعنوان " الأيام الأخيرة في حياة السيد المسيح the Passion of the Christ ،
وعرض في السينما المصرية عام 2004 ،وذلك بناء على قرار جريء صدر من المفكر المصري الكبير الأستاذ الدكتور جابر عصفور ( 1944- 2021 ) وكان وقتها يعمل في منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة " الذي
أجاز عرض الفيلم على مسئوليته ، لأنه من حق المسيحين التعرف على مشوار حياة السيد المسيح حسب قوله ، وللعلم كل مشاهد العذابات والآلامات التي تمضمنها هذا الفيلم مأخوذة بالكامل من " الكفن المقدس ".
أهم مراجع المقال :
1-يوسابيوس القيصري : تاريخ الكنيسة ، ترجمة القمص مرقص داودد ، موقع الكنوز القبطية Coptic Treasures ، الصفحات من 54 – 59.
2-إيين ولسون : الكفن المقدس بتورينو ،ترجمة القس جورجيوس عطا الله ، كنيسة القديسين جورجيوس والأنبا انطونيوس – آخر النزهة – مصر الجديدة ، 1983.
3-توماس نادر : الكفن المقدس رحلة الكفن من أورشليم حتى تورينو ،موقع عاشق الوطن ، 26 أبريل 2021.
4-توماس نادر : المؤتمرات العلمية لتي تمت على كفن تورينو ونتائجها ، موقع عاشق الوطن ، 4 يوليو 2021.
5-نيافة الأنبا غريغوريوس :القيامة والكفن المقدس ، منشورات أبناء الأنبا غريغوريوس ، سلسلة المباحث اللاهوتية والعقائدة ، مارس 2003 ، الصفحات من 36- 44 .5-
6-الصقحة الرسمية للأب ميلاد صدقي زخاري Fr.Milad Zakhary,CM.
