إن الأمم لا تُبنى بالشعارات، بل بالعدل الحقيقي، والمواطنة الراسخة في قرارات الدولة وسلوك مؤسساتها.

تعمد رئاسة مجلس الوزراء عدم إدراج "عيد القيامة المجيد" كإجازة رسمية، رغم أنه أقدس أعياد المواطنين المسيحيين، الذين يشكّلون شريكًا وطنيًا أصيلًا في بناء هذا الوطن والدفاع عنه.
فخامة الرئيس،
نحن لا نطلب تفضيلًا، بل نُذكّر بأن الدستور الذي أقسمت الدولة على احترامه ينص في مادته الـ53 على أن:
"المواطنون لدى القانون سواء، لا تمييز بينهم بسبب الدين، والعقيدة، أو لأي سبب آخر."
فكيف تُخرق هذه المادة بقرار، أو بتصريح، أو بتجاهل مُتعمّد؟
كيف يشعر المواطن المسيحي أن أقدس أعياده تُمرّ وكأنها غير مرئية في أعين حكومته؟
الأكثر إيلامًا أن يأتي هذا التجاهل من أعلى هرم الجهاز التنفيذي بعد فخامتكم، وهو رئيس مجلس الوزراء، الذي تجاهل الحق، وتجاوز الدستور، في سلوك لا يمكن تبريره، ولا يليق بدولة بحجم مصر، وبتاريخها العريق في التعدد والاحتواء.
فخامة الرئيس،
نناشدكم لا باسم طائفة، بل باسم مبدأ: العدل.
نطالب بتصحيح المسار، والاعتراف بـ "عيد القيامة المجيد" كإجازة رسمية، شأنه شأن أعياد اخواتنا المسلمين، فلا وطن يُبنى على شعور بالتمييز أو الغبن.
ونُطالب كذلك بـ اعتذار رسمي من رئاسة مجلس الوزراء على هذا التجاهل المتكرر، لأن الاعتذار ليس ضعفًا، بل احترام للناس، وللدستور، وللوطن.
نؤمن أن قيادتكم التي تبني الجمهورية الجديدة، لن تسمح بقيامها على أساس غير سليم من المواطنة الكاملة.
اتمنى من الجميع المشاركه وعمل شير على اوسع نطاق