هاجم الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بلجنة للدراما، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والتي خلت من تمثيل عناصر الصناعة.
تعليق أشرف زكي على إعلان مجلس الوزراء
وقال أشرف زكي في مداخلة هاتفية مع برنامج على مسؤوليتي، الذي يقدّمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة صدى البلد: حتى هذه اللحظة، لم يتم إبلاغنا رسميًا بأي شيء يخص لجنة الدراما والإعلام. فوجئنا بتصريحات متحدث مجلس الوزراء التي تفيد بأن اللجنة ستتواصل معنا إذا رأت ضرورة لذلك، وهذا أمر مؤسف ومحبِط.
وأكد نقيب المهن التمثيلية أن النقابات الفنية، وعلى رأسها اتحاد النقابات الفنية، هي الجهات الأصيلة والأكثر درايةً بصناعة الدراما، قائلًا: نحن أهل البيت، نمثل 70 ألف فنان من صنّاع الدراما الحقيقيين، ولا يمكن تجاهلنا بهذا الشكل الغريب من جانب الحكومة، لأول مرة أرى لجنة تُعنى بالدراما والإعلام لا تضم في عضويتها أي ممثل عن اتحاد النقابات أو حتى مخرجًا واحدًا.
وأضاف: همّشونا تمامًا، وكأننا غير موجودين، وكأن كل الجهود التي نبذلها يوميًا لخدمة الفن وأهله لا تُرى ولا تقدَّر، مؤكدًا: اللجنة تشكّلت وكأننا غرباء عن الصناعة.
وأشار زكي إلى أن الموسم الدرامي الرمضاني لهذا العام شهد نجاحًا كبيرًا بفضل جهود النقابات والشركات الوطنية، وفي مقدّمها الشركة المتحدة، التي وصف دورها بالعظيم، قائلًا: حقق الموسم الرمضاني نجاحًا بنسبة تصل إلى 85%، وهذا لم يكن ليتحقق لولا تكاتف جميع الجهات المعنية بالإنتاج، وهو ما يثبت أن أهل الدراما يعرفون طريقهم جيدًا بدون الحاجة إلى لجان تقصّيهم.
ووجّه أشرف زكي رسالة مباشرة إلى الحكومة، أعلن خلالها رفضه القاطع للمشاركة في اللجنة المشكَّلة حاليًا، مؤكدًا أن الفنانين جاؤوا بإرادة حرة، ويمثلون أنفسهم وقانونهم، الذي يُلزم الدولة بالاعتراف بدورهم، قائلًا: لن نشارك في لجنة لا تعترف بوجودنا أو بدورنا، نحن لا نطلب تمثيلًا مجاملةً، بل نطالب بالحق الطبيعي لمن يمارس المهنة، ويعيش يوميًا تفاصيل أزماتها وتطوراتها.
واختتم أشرف زكي حديثه، مشيرًا إلى أن النقابة تعمل في صمت على خدمة أعضائها، من دون أن تلقى دعمًا يُذكر، موضحًا: عندما أنشأنا دارًا للمسنّين من الفنانين، لم يسأل عنّا أحد، وعندما نقف مع فنان في أزمته الصحية، لا نجد مَن يمد لنا يد العون، ومع ذلك، نواصل تأدية واجبنا لأننا نؤمن بقيمة الفن ورسالة المهنة.
كانت النقابات الثلاث، المهن التمثيلية، والمهن السينمائية، والموسيقية، قد انتقدت اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بلجنة للدراما، مُشكّلة برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، لبحث تحديات
ومستقبل الإعلام والدراما المصرية، دون مشاركتهم باعتبارهم أصحاب الشأن والقائمون على صناعة الدراما بكل كياناتها، وتضم النقابات في عضويتها جميع العاملين في مهنة تُعد من أهم المهن المساهمة في دعم الاقتصاد المصري.
وأكد نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، أن تجاهل النقابات الثلاث لا يصب في مصلحة الدراما، ولا مصلحة الاقتصاد المصري، لأنه يعني أن هناك جهات تحاول تنحية أصحاب الشأن، من يعرفون كل كبيرة وصغيرة في العمل الفني، ويسهرون ليل نهار على مصلحة أعضاء النقابات حتى يتسنى لهم إنجاز أعمالهم الفنية.
وتساءل زكي: من هم المسؤولون عن تشكيل لجان للدراما؟ إذ يجب أن يُطرح مثل هذا السؤال عند الحديث عن لجان الدراما في مصر، لأننا والكلام لأشرف زكي نعيش في خدمة الفن المصري، فهل هذا هو ما تستحقه النقابات الفنية، أن يتم تجاهلها في اجتماعات رسمية؟
وأضاف زكي: نعمل في ظل قيادة حكيمة، برئيس يقدّر قيمة الفن ويتابع مشاكل أبناء المهنة، والدليل ما حدث خلال شهر رمضان الماضي، حيث إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أثلج صدور الجميع بدعمه في رمضان لأبناء المهنة، ومتابعته للأعمال الفنية، ودعوته لتشكيل لجان للوقوف على مشاكل الدراما، وللأسف جاءت اللجان بدون أهل الدراما، من يمتلكون ملفاتها ويدركون مشاكلها.
ومن جانبه، قال المخرج مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية، إن تجاهل أهل الصناعة لا يصب في مصلحة أحد، فكيف يتم تقييم مشاكل وأزمات المهنة من غير أهلها؟ فما نواجهه من مشاكل يومية ونسهر على حلها لا يدركها أحد، وكنا نأمل ممن قاموا بتشكيل تلك اللجان أن يضعوا في حساباتهم أن أصحاب الشأن من النقابات هم من يمتلكون زمام مبادرات الحلول، وقد صُدمنا من هذا التجاهل.
وأضاف فودة: النقابات تعمل ليل نهار منذ أن أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الاهتمام بالدراما بشكل استراتيجي، وبما يحقق تفعيلًا لدور الدراما في إعادة صياغة الشخصية المصرية، ولكن فوجئنا بأن أصحاب الشأن خارج دائرة الاهتمام من قبل من قاموا بتشكيل تلك اللجان.
