شارك د.محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير الدستور في ندوة مناقشة كتاب "في مواجهة الإسلام السياسي.. رحلة في عقل الأصولية الإسلامية"، للباحث عمرو فاروق والتي تستضيفها نقابة الصحفيين.

وقال د.الباز إن أهمية الكتب تُقاس من قدرتها على إثارة النقاش والحوار أو طرح مجموعة من الأفكار سواء اختلفنا حولها أو اتفقنا، موضحًا: أحيي عمرو فاروق على إصراره ودأبه وعمله في هذا الملف الشائك فهو متابع لهذا الملف منذ سنوات ولديه جديد طوال الوقت.
وأكد أن كتاب في مواجهة الإسلام السياسي مهم للغاية، لنستفيد منه في فهم خطورة هذا التيار، خاصة أنه أسس أن المواجهة الخشنة ليست هي الحل، بل لا بد من المواجهة الفكرية والتي في تقديري، حتى الآن، هى أكبر عملية نصب تحدث في مصر، حيث نتحدث منذ سنوات عن ضرورة المواجهة الفكرية لهذا التيار، ولأنه لا يوجد أحد لديه القدرة على ذلك فلا يحدث تقدم حقيقي ملموس في المواجهة".
أشار إلى أن الإسلام السياسي هو جماعات أخذت من الإسلام قناعًا لتحقيق أهداف سياسية وإيصال ما يريده، فالدين (أي دين) هو أسهل وسيلة للتأثير على الناس.
نوه إلى أن مقدمة الكتاب شديدة التكثيف، لكنها تمثل لحن ثم جاءت الفصول لتكون بمثابة التوزيع، مبديا ملاحظيتن على الكتاب أولهما افتقاد تواريخ المقالات لمعرفة سياق المقالات التي تضمنها الكتاب، بجانب وجود حاجة لتصنيف داخلي يربط بين الأشخاص أو الملفات.
وتابع مقال أم كلثوم والإخوان على سبيل المثال من الممكن أن يكون محل دراسة كبيرة خاصة أن هناك وقائع كثيرة جمعت بين المطربة والإخوان، وكذلك متلازمة الجنس، التي لم تأخذ حقها طوال الوقت في مواجهة هذه الجماعة.
وأكمل: نناقش الجماعة في المتن أو السند وغالبًا ما تنتصر، لذا فإن الحياة الخاصة عند هذه الجماعات يجب أن تكون آلية لمواجهته خاصة أنهم يرتكبون من المفاسد والحماقات التي يمكن أن تستغل في مواجهة هذه التنظيمات ومنها على سبيل المثال نظرته للمرأة حيث يعتقد أنها وعاء للمتعة فقط.
وشدد: مَن تعاطى مع ملفات الإسلام السياسي هم أصحاب جناية حقيقة على هذا الملف، واللوم الذي أُلقى على الباحثين من داخل هذه الجماعات يجب أن يلقى اضعافه على الباحثين من تيارات وأحزاب وايدلوجيات مختلفة.
تابع رفعت السعيد - رحمه الله، لديه أبحاث في هذا الملف لكن شهاته مجروحة خاصة أنه ينطلق في مواجهة الاسلام السياسي من أرض كراهية واضحة ومثله كثيرون لم يعطوا للقارئ فرصة لدراسة هذه الجماعات بشكل موضوعي.