القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«محمد صلاح» شيء كبير يا عمري! بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق

أهتف مع المعلق التونسى الشهير عصام الشوالى: ما يقوم به صلاح شىء كبير يا عمرى، ضرب من الخيال.. ما هذا السحر يا ابن النيل؟، موش معقول.. موش معقول...

«محمد صلاح» شيء كبير يا عمري! بقلم حمدي رزق

إحصائيات كابتن مصر محمد صلاح فى يناير الماضى مذهلة، وحسب ما نشرته المصرى اليوم نقلًا عن منشور الاتحاد الدولى للتاريخ والإحصاء (IFFHS) تصدر صلاح قائمة الأفضل فى العالم عن شهر يناير 2025، متفوقًا على الفرنسى الرهيب كيليان مبابى، نجم ريال مديد، والبرازيلى الموهوب رافينيا لاعب برشلونة.

الإحصاءات لا تكذب، صلاح يقدم موسمًا استثنائيًا مع ليفربول، حيث يمتلك 21 هدفًا فى صدارة جدول ترتيب هدافى الدورى الإنجليزى الممتاز موسم (2024- 25)، وأصبح سادس هدافى الدورى الإنجليزى الممتاز عبر

التاريخ برصيد 178 هدفًا، متخطيًا الأسطورة الإنجليزية فرانك لامبارد، نجم تشيلسى السابق. كما أصبح خامس لاعب فى تاريخ الدورى الإنجليزى الممتاز يسجل أكثر من 20 هدفًا فى 5 مواسم مختلفة، ليتساوى

مع الأسطورة آلان شيرار، والفرنسى تيرى هنرى، والأرجنتينى سيرجيو أجويرو، والإنجليزى هارى كين.. بالإضافة إلى وصول صلاح للهدف رقم (301) فى مسيرته الأوروبية مع الأندية التى لعب لها فى القارة العجوز.

ما ينقص غلة صلاح الفوز بالكرة الذهبية، وسيفعلها، وإن لم يفز بها هذا العام، الأعوام السعيدة مقبلة، رغم تقدمه فى السن، صلاح زى الجبنة القديمة كل ما يقدم يحلو، ويكفيه جائزة حب المصريين.

غير المذكور رقميًا، صلاح فاز بقلوب المصريين جميعًا، الطيبون فى صعيد مصر، والبسطاء فى سيناء وخط القنال، والفلاحون فى حقول بحرى، ينتظرون فوزك فى كل مباراة، وينتظرون الفرحة الكبيرة يوم تعود إليهم بالذهبية المرتجاة.

من يحبه ربه يحبب فيه خلقه، وخلق كثير يحبون صلاح لله فى لله، وثقة فى الله، وثقة فى موهبتك، وعطفًا على طموحك، وجهدك وتعبك وشغلك على نفسك، ستأتى إليك الجائزة طائعة، لأنها من حظك وسعدك ونصيبك، من يمنح الناس بعض السعادة يستحق أن يحمل لقب صانع السعادة، وله من السعادة نصيب.

الأرقام التى يحققها صلاح لم تأتِ من فراغ، وحصد العلامة الكاملة تهديفًا وصناعة أهداف، ليس من قبيل الصدفة، الصدف ليست مستدامة ولا تتكرر، استثنائى صلاح، وتواضعه محل احترام أساطير الكرة العالمية وابتسامته تعلو وجه البشوش، وسجدة شكر فى الملاعب لافتة، مواصفة لاعب مثالى.

ما تيسر من أحاديث صلاح الشحيحة تنضح بالثقة، بعيدًا تمامًا عن الغرور، والخبرة نضجًا، صلاح لاعب كبير، ودماغه ثقيل، وفاهم وواعٍ ومدرك لمكانته، وواثق من قدراته، ومخطط لخطواته بدقة.. مثله واثق الخطوة يمشى ملكًا.

يذهلك صلاح بإجاباته الذكية على تجديد تعاقده مع ليفربول، يمازح جارى لينكر، أسطورة الكرة الإنجليزية، بشأن انتقاله من ليفربول، قد أفعلها، يلمح دون تصريح.

إجاباته ذكية، فيها كَيَاسة، ولا ينسى أنه طموح للأفضل، ومن حقه الأفضل، وطمعان فى الذهبية، يراها حقه، وستذهب إليه مستقبلًا طائعة مختارة.

لا أذيع سرًا، الكرة بتحب صلاح، هل هذا يُترجم كرويًا؟، أترك الاجابة لشيخ مشايخ الطرق الكروية، الكبير حسن المستكاوى، ولكنى بحب صلاح، أحيانًا أتخيله يركض بالكرة وأركض وراه، تتقطع أنفاسى وأنا أهش عنه المدافعين ليتمكن من التسجيل، وأقف مغتبطًا أهتف من قلبى مع الشوالى: شىء كبير يا عمرى، موش معقول.. موش معقول.

حمدي رزق - المصرى اليوم
05 فبراير 2025 |