اقترب ميخائيل كافيلاشفيلي، نجم مانشستر سيتي السابق، من تولي رئاسة جمهورية جورجيا بعد أن اختاره حزب "الحلم الجورجي" الحاكم مرشحًا للرئاسة، عقب فوزه في الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل التي جرت الشهر الماضي، والتي شهدت احتجاجات ومقاطعة من المعارضة.
وأكدت وكالة الأنباء الألمانية أن الحزب الحاكم في جورجيا رشح كافيلاشفيلي، البالغ من العمر 53 عامًا، لمنصب الرئيس الشرفي، ومن المتوقع بشكل كبير أن يفوز في التصويت الذي سيجري في 14 ديسمبر، حيث يسيطر الحزب على المجمع الانتخابي.
وكان كافيلاشفيلي قد لعب في صفوف مانشستر سيتي من عام 1995 إلى 1997، وسجل أول أهدافه مع النادي في مباراة ضد مانشستر يونايتد في أبريل 1996، التي انتهت بخسارة فريقه 3-2 على ملعب "ماين رود"، قبل أسابيع من هبوط سيتي إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي.
أحرز كافيلاشفيلي هدفين آخرين في دوري "تشامبيون شيب"، لكن نظرًا لعدم مشاركته في عدد كافٍ من المباريات، لم يتمكن من تجديد تصريح عمله، ليُعَار إلى فريق جراسهوبرز السويسري قبل أن يغادر النادي الإنجليزي بشكل دائم في الصيف التالي.
ويعد كافيلاشفيلي أحدث لاعب كرة قدم سابق يطمح لتولي منصب سياسي في جورجيا، حيث يشغل المدافع السابق لفريق ميلان الإيطالي، كاخا كالادزي، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا مع النادي عامي 2003 و2007، منصب عمدة العاصمة تبليسي منذ عام 2017. كما حصل المدافع السابق لفرق شالكه وهيرتا برلين الألمانيين، ليفان كوبياشفيلي، على مقعد في البرلمان الجورجي.
وفي جورجيا، يُعتبر منصب الرئيس شرفيًا إلى حد كبير، حيث تتمتع السلطة الفعلية في البلاد بيد حزب "الحلم الجورجي"، الذي يسيطر على البرلمان منذ فوزه في الانتخابات التي جرت في 26 أكتوبر الماضي.
يذكر أن كافيلاشفيلي حقق نجاحًا كبيرًا مع مانشستر سيتي بعد انضمامه إلى الفريق في صيف 1995 قادمًا من فريق دينامو تبليسي الجورجي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات.
ويتزامن هذا الطموح السياسي لكافيلاشفيلي مع تجربة مماثلة لجورج ويا، نجم كرة القدم الليبيري الأسبق، الذي أصبح رئيسًا لجمهورية ليبريا بعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية في 1995، ليصبح أول لاعب إفريقي يحظى بهذا الشرف.