أزال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اللغَطَ الذي أُثير حول أزمة الأنبا أبانوب أسقف المقطم، على مواقع التواصل الإجتماعي خلال الايام الماضية، وأكد البابا خلال عظته الأسبوعية منذ قليل، على أن الأنبا أبانوب قد استقالته برغبته الشخصية دون أي إجبار.
وقال البابا خلال كلمته: لدينا عدد من الأساقفة لهم إيبارشيات محددة لها حدود جغرافيا، وهناك أساقفة يطلق عليهم الأسقف العام، وهذا مساعداً للبابا، فالبابا إيبارشيته كبيرة الإسكندرية والقاهرة وذلك
داخل مصر، وهناك أجزاء أخرى خارج مصر، فلدينا 3 أساقفة في الإسكندرية وما يزيد عن 10 أساقفة بالقاهرة جميعهم مساعدين للبابا، والأسقف العام هنا عند رسامته ليس بحاجة لتزكية من الشعب يكفيه تذكية من البابا فقط.
وتابع، وخدمة الأسقف العام متغيرة يتنقل طيلة الوقت، بالنسبة للمقطم فهناك الأنبا أبانوب يخدم هناك منذ 10 سنوات، وخلال تلك السنوات ظهر بينه وبين بعض الآباء الكهنة خلافات، ومن جانبي جلست معه كثيراً وقدمت النصائح له، وقمت بعمل لجان للمساعدة في العمل هناك، ولكن في الحقيقية لم يكن هناك استجابة مئة في المئة.
وأكمل قداسته، ومؤخراً ظهرت بعض التجاوزات وليس من اللائق أن أذكرها، وتبعاً لذلك حصل تحقيق معه وبناءً عليه قدم استقالته، وذلك بدون اجبار او ضغط او أي شيء، وقال الأنبا أبانوب أفضل أن أعيش في المغارة وعيشة الرهبنة بالدير، وقدم استقالة مكتوبة بخط يده ذاكراً فيها أن ذلك لظروفه الصحية.
وأضاف، هذه الاستقالة مازالت تحت الدراسة ولابد أن أقابل الآباء الكهنة بالمقطم وأرى جوانب الموضوع، وبكل يقين نحن نعمل من أجل صالح الشعب ومن أجل الخدمة، وأعمالنا هي أمام الله وضميرنا.
وأوضح البابا أنه عندما تم رسامة الأنبا أبانوب فلم يكن هناك أي تزكيات من الشعب فقد تم اختياره ليقوم بدوره وحصل بعض الضعفات وهذه كل الحكاية.
وتابع، انتشر على مواقع السوشيال الميديا أكاذيب لا تنتهي حول ذلك الأمر، فقال مثلاً أنه قد تم إجباره على الاستقالة، أكذوبة أخرى تقول أصل هناك خمسة كهنة سيتم رسامتهم وميولهم غير أرثوذكسية، وأكذوبة أخرى أنه سيكون هناك يوم صلاة عالمي سيتم اطلاقة من المقطم، ولا يوجد أي أساس لذلك.
وشدد قداسته قائلاً: انتبهوا للصفحات السوداوية فهدفهم أن تقسم الكنيسة، "خود بالك وأوعى تنقل اشاعتهم والفكر الفاسد الي بيتقال"، الكنيسة صاحبها المسيح وما يحكمنا هو أمانة العمل، الكنيسة بخير والخدمة مستمرة والخدماء الأمناء كثر.