تحتفل منظمة الصحة العالمية، والاتحاد العالمى للقلب "WHF"، باليوم العالمى للقلب والذى يصادف يوم 29 سبتمبر من كل عام، ويدعو الاتحاد العالمي لأمراض القلب الدول إلى تطوير خطط عمل لأمراض القلب والأوعية الدموية، ويطلق عريضة عالمية عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
فقد أطلق الاتحاد العالمي للقلب اليوم عريضة عالمية، يحث فيها جميع البلدان على وضع "خطة عمل وطنية للقلب والأوعية الدموية" لمعالجة أمراض القلب، القاتل الأول في العالم، ويؤكدون أن تحسين صحة القلب والأوعية الدموية يتطلب استراتيجيات تتناسب مع السياق الوطني والإقليمي والمحلي، ويجب أن تأخذ البيئة الاجتماعية والاقتصادية ونظام الرعاية الصحية في الاعتبار.
وبمناسبة يوم القلب العالمي هذا العام يتم إطلاق تقرير عالمى، يأمل الاتحاد العالمي للقلب، أن تلهم هذه الدعوة إلى العمل استجابة أكثر قوة وتنسيقا لأمراض القلب والأوعية الدموية، المسؤولة عن أكثر من 20.5 مليون حالة وفاة كل عام.
وأضافت، إن ما يصل إلى 80% من هذه الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية يمكن الوقاية منها، ولكن النتائج الأولية التي توصلت إليها مؤسسة القلب العالمية تظهر أن 7% فقط من البلدان
لديها خطط أو استراتيجيات مستقلة لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد وضعت 87% من البلدان خطط عمل وطنية لمكافحة أمراض القلب، مما يدل على التقدم الذي يجب إحرازه لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
حتى الآن، فإن معظم البلدان التي لديها خطة عمل أو استراتيجية وطنية مستقلة للأمراض القلبية الوعائية تقع في أوروبا ومنطقة غرب المحيط الهادئ.
وأشارت إلى أن العدد الكبير للوفيات الناجمة عن أمراض القلب، إلى جانب خطط معالجة المرض، يسلط الضوء على الحاجة الملحة لأن تقوم البلدان المتبقية بتطوير استراتيجيات مخصصة لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية.
واوضحت أنه منذ أكثر من عقدين من الزمن، يقود الاتحاد العالمي للقلب حركة يوم القلب العالمي، الذي يتم الاحتفال به كل عام في 29 سبتمبر - بهدف زيادة الوعي بأمراض القلب والأوعية الدموية، والدعوة إلى سياسات رعاية صحية أفضل والمزيد من التمويل لأبحاث صحة القلب.
في يوم القلب العالمي هذا العام، يهدف الاتحاد العالمى للقلب إلى تأمين أكثر من مليون توقيع لإرسال رسالة قوية وحث القادة على إصدار إعلان سياسي جريء في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن الأمراض غير المعدية في عام 2025.
وقال جان لوك إيزيل، الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي لأمراض القلب: "إن أمراض القلب والأوعية الدموية تحصد أرواحًا أكثر من جميع أشكال السرطان وأمراض الجهاز التنفسي السفلي المزمنة مجتمعة، ومع ذلك فإن الجهود المبذولة لمكافحة
أمراض القلب والأوعية الدموية على المستوى الوطني لا تزال قاصرة في كل مكان تقريبًا في العالم، موضحا، إن لدينا المعرفة والأدوات اللازمة لتحسين نتائج صحة القلب والأوعية الدموية ومنح الجميع إمكانية الوصول إلى الرعاية المناسبة.
وأضاف، إن خطة العمل الوطنية لأمراض القلب والأوعية الدموية تعمل كأداة استراتيجية للحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية، مع خفض تكاليف الرعاية الصحية والخسائر الناجمة عن انخفاض الإنتاجية - مما يوفر بدوره مئات المليارات من الدولارات سنويًا في جميع أنحاء العالم.
في يوم القلب العالمي، نشجع الناس في مختلف أنحاء العالم على التوقيع على عريضتنا وإرسال رسالة قوية إلى جميع الزعماء السياسيين مفادها أن وضع خطة عمل أمر ضروري لتحسين صحة القلب ومنع الوفيات المبكرة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، وتحتاج الدول إلى وضع خطط مصممة خصيصًا لحماية المجتمعات من أكبر قاتل في العالم".