القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

ماذا يحمل لنا الذكاء الاصطناعي في حقيبته؟

بقلم خالد منتصر

ما هو القادم؟، ماذا يخبئ لنا المستقبل فى ظل التطور التكنولوجى الرهيب الذى نعيشه؟، هذا هو ما تناقشه حلقات «?What"s Next»، الذى يقدمه بيل جيتس أسطورة عصر التكنولوجيا، وإذا قدم بيل جيتس برنامجاً فهو يعرف جيداً أن كل كلمة فيه لا بد أن تكون محسوبة وموزونة بميزان الذهب.

ماذا يحمل لنا الذكاء الاصطناعي في حقيبته؟

فى الحلقة الأولى من برنامج «ما التالى؟ المستقبل مع بيل جيتس» ناقش «جيتس» موضوع الذكاء الاصطناعى، يستعرض بيل جيتس فى هذه الحلقة التطورات السريعة التى يشهدها هذا المجال وتأثيراتها المحتملة على المجتمع.

يناقش كيف يمكن للذكاء الاصطناعى أن يُحدث ثورة فى مجالات مثل التعليم، الطب، والإنتاجية، فى هذه الحلقة، استضاف «جيتس» مجموعة من الخبراء، من بينهم جريج بروكمان، المؤسس المشارك لشركة OpenAI، والمخرج السينمائى جيمس كاميرون أشهر

مخرج خيال علمى والذى قال إن شعوره مثل شعور والده الذى كان فى بداية مرض الخرف مرعوباً لكنه لا يستطيع فعل أى شىء لتفادى المرض، استضافهم لتسليط الضوء على الأسئلة الأخلاقية والتغيرات الاجتماعية التى قد تنجم عن تطور الذكاء الاصطناعى.

تناولت الحلقة الثنائية بين وعود الذكاء الاصطناعى والمخاطر المحتملة التى وصفها أحد الضيوف بأنها مثل طفل يلهو بقنبلة، يظهر «جيتس» متفائلاً بشكل عام بإمكانيات الذكاء الاصطناعى لتحسين الحياة

اليومية، مثل تسهيل المهام وجعلها أكثر كفاءة. لكنه لا يتجاهل التحديات، مثل إمكانية فقدان الوظائف بسبب الأتمتة، والتحيزات الموجودة فى أنظمة الذكاء الاصطناعى، بالإضافة إلى الأسئلة الأخلاقية

المتعلقة باستخدام هذه التكنولوجيا القوية، تتناول الحلقة أيضاً موضوع استخدام الذكاء الاصطناعى فى التصدى للمعلومات المضللة، وهو جانب مهم فى عصر الإعلام الرقمى. ومع ذلك، فإن بعض الانتقادات

وُجهت للحلقة، حيث يُقال إنها لم تتناول بالعمق الكافى الجوانب السلبية أو المظلمة للذكاء الاصطناعى، مثل دوره فى انتشار الأخبار الزائفة أو التعقيدات الأخلاقية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية.

قدم العديد من الضيوف البارزين وجهات نظرهم حول الذكاء الاصطناعى وتأثيراته المستقبلية:

بروكمان، المؤسس المشارك لـOpenAI، تحدث عن إمكانيات الذكاء الاصطناعى فى تحسين الحياة البشرية، حيث ركز على قدرة الذكاء الاصطناعى على حل مشاكل معقدة فى مجالات متعددة، بما فى ذلك التعليم والرعاية الصحية. أكد «بروكمان» أن الذكاء الاصطناعى قادر على أداء مهام تتطلب جهداً ذهنياً كبيراً، ما يسمح للناس بالتركيز على جوانب أكثر إبداعاً.

جيمس كاميرون، المخرج السينمائى، قدم نظرة حذرة بشأن الذكاء الاصطناعى. «كاميرون»، المعروف بأفلامه التى تتناول موضوع التكنولوجيا والمستقبل، تحدث عن الخوف من أن يؤدى الذكاء الاصطناعى إلى فقدان البشرية السيطرة على التكنولوجيا. رغم أنه يرى فى التكنولوجيا إمكانيات هائلة، إلا أنه يؤكد ضرورة وضع حدود واضحة وتوجيهات أخلاقية لتجنب النتائج السلبية.

بيرنى ساندرز، السيناتور الأمريكى، أعرب عن قلقه بشأن تأثيرات الذكاء الاصطناعى على الطبقة العاملة، موضحاً أن الأتمتة قد تؤدى إلى فقدان الكثير من الوظائف التقليدية. ناقش «ساندرز» أهمية وضع سياسات حكومية للتخفيف من آثار التحول التكنولوجى على العاملين فى مختلف القطاعات.

هذه المناقشات تعكس التباين بين التفاؤل حول الإمكانيات الهائلة للذكاء الاصطناعى وبين المخاوف بشأن التبعات الأخلاقية والاجتماعية لهذه التكنولوجيا.

فى المجمل، تعد الحلقة بمثابة مقدمة لمن يهتم بتأثيرات الذكاء الاصطناعى، وتطرح العديد من الأسئلة التى تشجع على التفكير النقدى.

خالد منتصر - الوطن
26 سبتمبر 2024 |