قلت واؤكد أنني قد اختلف او اتفق مع هذا المركز وحتي الان لا اعرف استراتيجية عمل هذا المركز ولكني اتكلم عن الفكرة وحد ذاتها فكرة الخروج من هذا الجمود الفكري الذي سيطر علي العقل المصري تقريبا منذ بداية
سبعينيات القرن الماضي وتحديدا في وقت مايسمي عصر الانفتاح والحقيقة كان فعلا عصر انفتاح لكنه للأسف كان انفتاحا علي استقبال الفكر الوهابي بل وفتح مدارس فكرية وحاضنة قوية لنموّه ونشره في مصر فبدأنا
نستبدله بدلا عن مدارس طه حسين ونجيب محفوظ ويوسف ادريس ومصطفي الرافعي بهذا الفكر واستجلاب فكر الكراهية وعدم قبول الاخر والنظرالي المرأة بانها عورة وان الماليزي المسلم افضل من المصري القبطي وان هناك من
يقفون علي ابواب الجنة ومعهم مفاتيحها وان مجدي يعقوب لن يدخلها لانه كافر حتي لو كان ملاك القلوب وانه لايجوز ان يتبوأ القبطي المناصب الحساسه في البلاد وخاصة مناصب الولاية وانه لا يجوز التبرع لبناء كنيسة
لان مكان كفر لايذكر فيه اسم الله وللاسف كانت هذه فتاوي رسمية كانت قد خرجت من دار الافتاء المصرية التابعة الان لرياسة الجمهورية وغير ذلك الكثير من فكر الجمود والكراهيةرلكل ماهو يدعو الي استرداد الهوية المصرية
ورغم ان كل ذلك قدتغير او بمعني دقيق الكثير منه قد تغير حكوميا ورسميا منذا ن تولي الرئيس السيسي مقاليد البلاد منذ عشر سنوات باصدار قانون بناء الكنايس ووجود عدد لابأس به اقباط وامراة في مجلس النواب والشيوخ لكن للاسف كان هذا علي المستوي الرسمي والحكومي للدوله لكن قنابل الفكر الوهابية مازلت يمكن ان تكون في شقة جارك او زميلك في العمل او مدرس ابنك او في قسم او موسسه او هيئة
اية ذلك ما حدث قبيل عيد القيامة في قرية الفواخرة في المنيا من اعتداء علي اقباط وقيام امين شرطه في الاسكندريه بقتل سايحين بصرف النظر عن جنسيتهم
وايضاً البطي الشديد في الاستجابة لدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني
لذا كان لزاما ان تبزغ هذه الموسسات الفكرية التنويرية لاستعادة الفكر أوسطي المعتدل وتنوير العقول واخراجها من ظلمات الفكر الوهابي الذي قضي علي الاخضر واليابس
لذا كان هذا ضروريا ايضا بعد ان بات دور المدارس والجامعات وربما دور الثقافة اصبحت جميعها قعيدة وغير قادرها عن توصيل وتنوير العقوا اما محاربة هذا المركز واتهامه بازدراء الدين الاسلامي او المسيحي فهذا حكم جايز صدر قبل ان نعرف حتي مبادي هذا المركز او منتجه مثل الذي حاول قتل نجيب محفوظ اومن قتل فرج فودع لم يعرفه ولا حتي قرا كتاب اولاد حارتنا
ياريت نفكر ثم نفكر ثم نفكر الفكر هو سبب تحقيق الحلم
والمقال بقية