وكأنه غلط فى البخارى، كابتن حسام ارتكب الكبيرة، يا للهول، إنه يسب مقدساتنا الكروية، فلنجمع من كل استديو لاعبًا معتزلًا، ونضربه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين الأهلى والزمالك.
قالها صريحة، الدوري لا يفرز لاعبين يصلحون للمنتخب، كابتن حسام بـ(يخبط) فى الحلل، وبـ(يخلط فى الخلاط)، شكله ناوى على نية سودة، سيتخلص من أصنام الأهلى والزمالك المفروضين على المنتخب فرضًا بسطوة الدرجة الثالثة شمال.
لم يدخل دماغه سوى (زيزو وإمام عاشور)، طيب ودزينة (دستة) الكباتن الذين ينتظرون الاستدعاء العاجل، حاجزين أماكنهم فى التشكيلة الأساسية وهم على الخط فى أنديتهم.. ماذا أنت فاعل بهم يا حسام؟!
سيبوء بغضبة من (الأوصياء) على المنتخب، كباتن الاستديوهات المعتزلين (مستكترين) على حسام منصب المدير الفنى، لذا عيّنوا أنفسهم من تلقاء أنفسهم أوصياء على المنتخب.
كل وصى منهم متوصى على لاعب بعينه، أنصح حسام بهذا اللاعب على ضمانتى ومعى شهادة الصلاحية، لاعب قيمة وسيمة وعليه تمريرة ترد الروح، أحذر حسام من ضم هذا اللاعب، متمرد ومشاكس وبتاع مشاكل، وغاوى ترقيص فى حلق المرمى، بلاش (زيد) خد (عبيد) وشالو ألدو وحطوا شاهين، أقصد شالوا الشناوى وحطوا شوبير!!
لو حسام حسن أعطى ودنه للأوصياء لجن جنونه، وهو أصلًا راكبه الخفيف، يعمل من بنها، ودن من طين وودن من عجين، مع ابتسامة خفيفة لزوم التصوير، وصمت بليغ، ويُحلّق باختياراته وقناعاته بالمنتخب فى سماء إفريقيا.
خد الحكمة من (كولر) المكار، لا تسمع لناقد ولا حاقد، إياك تسمع للمعتزلين، سيما جماعة الأهلى فوق الجميع، لا يرون سوى أفشة، وكذا جماعة ميت عقبة، نفسهم ومنى عينهم شيكابالا يقود المنتخب، بلاها كابتن محمد صلاح، راحت عليه.
إذا أصاخ حسام السمع لهؤلاء، قل يا رحمن يا رحيم على المنتخب، لا شافع ولا نافع، ولا هيحصل كأس الأمم الإفريقية، ولا هيوصل كأس العالم.
الغريب أن بعضهم، والله أعلم، مدربون محترفون، ويعلمون أن المدرب هو الأقرب للاعبين، والأكثر خبرة بإمكانياتهم، وكل مباراة لها ظروفها وتشكيلها، وطريقة لعبها، وعلى مراحل، وحسب المطلوب، وكل لاعب له دور، ما يسمونه (التوظيف)!
يتجاهلون أساسيات تدريب المنتخبات، لأنهم لم يدربوا يومًا منتخبًا، ولا وقفوا على الخط، ولا اختبروا تكتيكًا، ولم يكملوا تعليمهم فى مدارس التدريب العالمية، كم منهم يحمل رخصة دولية، أشك، عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة!!
شلة المعتزلين لن تترك حسام حسن على الخط يشحذ همم اللاعبين، وينتحر من أجل الفوز، سيتصيدون الهفوات، وراه وراه حتى يبطل تدريب، ويقعد يحلل معهم ماتشات كأس الرابطة، فاكرين إيهاب جلال، خليكم فاكرين!
يا أهل الكورة دماغنا وجعنا، حسام يشيل شيلته، يختار تشكيلته، إن شالله يقعد صلاح ع الخط كما فعلها (المجرم) يورجن كلوب، المدرب هو المسؤول، وعلى كتفيه الحمول، إن شاء يبدأ بكابتن شحاتة أبوكف!
الحساب الختامى يجمع، والحساب مش بالقطعة (بالمباراة)، معلوم ما هو مطلوب من حسام حسن، برجاء دعوه يعمل فى صمت، ولنا النتائج، أنتم عاوزين فوز ولا بحلقة فى التشكيل، ولا تبريق فى الإبريق، كل واشكر.. أقصد اتفرج وأنت ساكت.