انتقد الإعلامي إبراهيم عيسى، الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في قياس الرأي العام المصري، قائلا: أتمنى أن تنتبه الدولة بشدة لوجود فجوة واسعة وعميقة بينها وبين الشعب والرأي العام.
وأضاف عيسى، خلال تقديم برنامج حديث القاهرة: معرفش الدولة بتقيس الرأي العام إزاي، فلو الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي فهي أشبه بالمراحيض الإلكترونية وليس بالضرورة أن تكون سندا لمعرفة ما يشعر به المجتمع.
واستكمل: المعنى العام لوسائل التواصل الاجتماعي وأدائها في مصر هو الغوغائية، وهي مفتوحة للرعاع أكثر، ومدارة من اللجان الإلكترونية، ولا تعبر عن الرأي العام.
وأكد أنه دائمًا ما تمر على مصر أزمات، لكنها تقف كالأهرامات بصلابة ومجد وكرامة، قائلا: نحاول في كل الأحداث النظر بعين الإيجابية، والمصري دائمًا في حالة من البهجة حتى في لحظات الحزن والضيق، ومحتفظ بالشخصية المصرية والقدرة الرهيبة على الابتهاج رغم الأزمة ساخرًا وساحرًا رغم ما يحيط به.
وأوضح عيسى، أنه رغم درجة الأزمات دائمًا ما يكون المصري على حالة من العظمة والبهجة وعلى الصبر والتعايش، حتى يتصور البعض أن صبر المواطن المصري جمود.
واختتم: المجتمع على مدى السنوات الماضية يمر بالضغط الاقتصادي العنيف ولكن يحافظ على البهجة والقدرة على العيش والتحمل، بصلابة شعب متحضر صاحب مستوى تعليمي كبير.
