تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحلول ثلاثاء أسبوع الالام او بثلاثاء البصخة، وكلمة "بصخة" أو "البسخة" هي الصورة اليونانية لنفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح " ومعناها
"الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات. فهي في القبطية واليونانية "بصخة "، وفي العربية "فصح"، وفي الإنجليزية "Pass-over".
نبوءة المسيح
ولعل أهم المعالم الخاصة بذلك اليوم هو نبؤة المسيح بخراب الهيكل ودمار أورشليم.
مينا الفي، رسام قبطي، علق على صورة دمار اورشليم في تصريح خاص للدستور، قائلا إنها لوحة للفنان فرانشيسكو هايز، وهو رسام إيطالي ولد في منتصف القرن التاسع عشر بميلانو، وينحدر هايز الذي يعتبر رائد من رواد المدرسة الرومانسية، من أسرة فقيرة من فينيسيا. والده من أصل فرنسي، في حين أمه كانت من مورانو. لدى هايز خمسة أخوة هو أصغرهم.
ورُسمت هذه الصورة عام 1867 م.، بالزيت على قماش بمقاس 183252 سم.، وتعرض الان في جاليري ديل أكاديميا، في مدينة البندقية بفينيسيا، في إيطاليا.
ويظهر بها حالة الدمار التي اصابت اورشليم عام 70 ميلادية بعد ثورة اليهود على الرومان، مما دفع الرومان لمحو المدينة، اذ انهم لم يتركوا حجر على حجر بحسب قول السيد المسيح قبل ان يحدث ذلك باكثر من 30 سنة، حيث انه
وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ أورشليم وَبَكَى عَلَيْهَا قَائِلًا: إِنَّكِ لَوْ عَلِمْتِ أَنْتِ أَيْضًا، حَتَّى فِي يَوْمِكِ هذَا، مَا هُوَ لِسَلاَمِكِ! وَلكِنِ الآنَ قَدْ أُخْفِيَ
عَنْ عَيْنَيْكِ. فَإِنَّهُ سَتَأْتِي أَيَّامٌ وَيُحِيطُ بِكِ أَعْدَاؤُكِ بِمِتْرَسَةٍ، وَيُحْدِقُونَ بِكِ وَيُحَاصِرُونَكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ، وَيَهْدِمُونَكِ وَبَنِيكِ فِيكِ، وَلاَ يَتْرُكُونَ فِيكِ
حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ، لأَنَّكِ لَمْ تَعْرِفِي زَمَانَ افْتِقَادِكِ.. وقَالَ لَهُمْ أيضًا: أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!"
