احتفل آلاف الأقباط، بمحافظة أسيوط، اليوم بأحد الشعانين أو أحد السعف من خلال إقامة القداس لجميع الطوائف المسيحية بالمحافظة، حاملين فيها أشكالا متنوعة للسعف وسط إجراءات أمنية مشددة لتأمين الصلاة واحتفالات الوافدين للكنائس.
دق صليب ووشم السيد المسيح
وفي محيط الكنائس رصدت فيتو في تقريرها التالي توافد الأقباط على دق الصليب للأطفال الصغار ووشم السيد المسيح تبركا به على أيديهم وأزرعهم وسط حالة من الفرحة والبهجة.
دق الصلبان للأطفال الصغار
وقال مايكل رضا أحد القائمين أمام الكنيسة والعاملين في دق الصليب إن الكثير من الأقباط يحرصون في مثل هذا التوقيت وأثناء الاحتفال بأحد الشعانين على دق الصلبان للأطفال الصغار الذين لم يسبق لهم الدق، لافتا إلى أن الطفل يبدأ دق الصليب على يده من سن 6 شهور بينما يتوافد الشباب والفتيات على وشم رسومات السيد المسيح على ايديهم أو سلاسل للصلبان أو كتابة اسمه علي يده أو كتابة أي كلمة يفضلها.
ارتفاع أسعار الوشم
وأشار رضا إلى أن رغم ارتفاع أسعار مواد الوشم إلى أن تلك العادة يقبل عليها المواطنين بشكل كبير، موضحا أن الأسعار تبدأ من 50 جنيها للصليب الصغير في يد الطفل حتى 250 جنيه للصليب النقوش أو صورة السيد المسيح أو السيدة العذراء وبعض الرسومات لوشم السيد المسيح أو الزخارف والنقش وصور القديسين تصل إلى 1000 جنيه حسب التفاصيل وكبر حجمها ودقتها.
وأكد أن الوشم يستمر مع الشخص طوال العمر.
الاحتفال بأحد الشعانين وحمل السعف
في ذات السياق شهدت كنائس ومطرانيات محافظة أسيوط اليوم إقبالا كبيرا من الأقباط لحضور قداس أحد السعف وترأس الاثاقفة اليوم الصلوات والتي تستمر طقوسها حتى ظهر اليوم وترأس الأنبا يوأنس مطران أسيوط وتوابعها قداس أحد الشعانين بالكاتدرائية بمدينة أسيوط وترأس قساوسة أسيوط الصلاة في الكنائس بجميع المراكز وسط حالة من البهجة والسرور والتأمينات.
تواجد امني مكثف بمحيط الكنائس
ومن جانبها كثفت قوات أمن أسيوط من تواجدها بمحيط الكنائس والمطرانيات تزامنًا مع احتفالات احد الشعانين حيث تم الاستعانة بمجموعات الانتشار السريع وقوات الشرطة لتأمين الاحتفالات كما قامت القوات بإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية بمحيط الكنائس والأديرة وإنشاء كردونات أمنية وخاصة بمحيط الكاتدرائيات بمدينة أسيوط بالإضافة إلى البوابات الإلكترونية لتأمين الدخول.
يذكر أن "أحد السعف"، هو أول أيام أسبوع الآلام، وأبرز طقوسه إقبال الأخوة الأقباط على شراء سعف النخيل من أمام أبواب الكنائس، ويتم تشكيله بأشكال جميلة والاحتفاظ به على سبيل البركة في قداس الأحد، وتزيين الكنائس، تبرّكا بأن السيد المسيح عندما دخل القدس في مثل هذا اليوم، استقبله أهلها وهم يحملون سعف النخيل ترحيبا به.
