كشف المفكر والطبيب خالد منتصر، سر توطن فيروس الجماعات الدينية المتشددة في الجامعات العلمية .
وتحدث منتصر خلال لقائه الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج نظرة، على فضائية صدى البلد، عن الاسباب ومنها طريقة التعليم الطبي في مصر .
موضحا :" حيث تفرز لنا طريقة التعليم الطبي في مصر إنسانا مطيعا منسحقا أمام الهرم التدريسي.
وتابع :" تعلموا ان الاستاذ يقول الحق والمقدس، ولا يجوز الاعتراض عليه.
لافتا :" يقولون هذا رغم ان ان نواة العلم الاساسية هي النقد والتفنيد .
موضحا :"هذه الطريقة التي تشبه طريقة الجماعات الدينية تجعل من الإنسان صيدا سهلا، قادر ان يستبدل فقط الاستاذ الكبير بأمير الجماعة .
وواصل :" ثانيا : تدريب الطلاب في الثانوية العامة وكليات الطب على الحفظ والتلقين .
موضحا :" بالتالي يقدر الطالب يقرا كتاب مجلد 1000 صفحة قبل الامتحان بيومين ويحفظه.
وتابع :" وده بيخليه يقدر يحفظ الكتب التراثية ويبقى متفوق على كل الكليات، وده اللي كان بيحصل فعلا .
لافتا :"تدخل المدرج تلاقي طالب قام قدامك سمع لك البخاري بدون خطأ .
وابدى حزنه قائلا :" للاسف الكليات العلمية لا تعرف كلمة الفلسفة .
وطالب منتصر وزارة التعليم بتدريس مادة الفلسفة في الكليات العلمية.
وتابع :" نفسي محدش يتخرج من الثانوية العامة الا عندما يختلط ويعرف الفلسفة.
موضحا :" طلاب ادبي فقط من يدرسون الفلسفة .
لافتا :" اهمية الفلسفة في نسبية الحقيقة ، دا يقول رأي ودا بيقول رأي، بيحصل للمخ تدريب ، بتخليك تقدر تتحمل الرأي الآخر .
كما لفت :" في الفلسفة لا خطوط حمراء على النقاش، وكنت طالبت والدكتور قدري حفني رحمه الله بتدريس الفلسفة وعلم النفس والمنطق في كليات الطب وطب اسنان وصيدلة وعلوم .
موضحا :" تدريس المواد دي هيخلي الطالب متوازن ميبقاش عنده هذه اليقنية، ميبقاش كل حاجة عنده يقينية بهذه الصلابة .
وحذر منتصر من تداعيات طريقة التعليم الطبي في مصر قائلا :" اللي قالك عليه الاستاذ هيقولك عليه بكره امير الجماعة وهتنفذه في الحالتين.
مؤكدا :" الحقيقة في مشكلة في كليات الطب والكليات العلمية عموما ورصدت كل ده في كتابي بالتفصيل ( كتاب خلف خطوط الذاكرة ) .
