أيام قليلة تفصلنا عن بدء الكنائس المختلفة لأسبوع الآلام، والذي يبدأ بأحد الشعانين ويستمر حتی الجمعة العظيمة، ثم يعقبه احتفالات الكنيسة بعيد القيامة المجيد 2024.
أبرز المعلومات عن كنيسة نص الدنيا بكنيسة القيامة بالقدس
وبالتزامن مع استعدادات الكنائس لاحتفالات أسبوع الآلام وعيد القيامة المجيد، نستعرض أبرز المعلومات عن كنيسة نص الدنيا بكنيسة القيامة بالقدس:
- تقع "كنيسة نص الدنيا" مقابل القبر المقدس في كنيسة القيامة، والتي تضم القبر المقدس وكنيسة نص الدنيا ومكان الجلجثة، وهي تتبع للروم الأرثوذكس، وتحتل هذه الكنيسة الجزء المركزي من الكنيسة كلها (أي كنيسة القيامة).
- هناك تفسير روحي لاسم "كنيسة نص الدنيا" وهو أن المكان الذي صلب فيه يسوع وقام أصبح مركز روحي للمؤمنين به في جميع أنحاء الأرض، ويرجع هذا التفسير الروحي للكلمات التي تصلى في الكنيسة "صنعت خلاصًا في وسط الأرض كلها أيها المسيح إلهنا، عندما بسطت يديك الطاهرتين على عود الصليب. فلهذا كل الأمم تصرخ قائلة: المجد لك يا رب". كما أن هذا الحجر صنع لتذكرة المؤمنين بالخلاص الذي تم في كنيسة القيامة، كما جاء في سفر المزامير "الله ملكي منذ القدم فاعل الخلاص في وسط الارض".
- وفي هذه الكنيسة حوض من الرخام وردي اللون يحتوي على حجر دائري وضع عليه علامة الصليب، ويعرف تاريخيًا باسم "Omphalos" أي مركز الأرض، أو وسط الأرض، أو وسط العالم.
- هناك عدة تفسيرات لمكان وجود هذا الحجر يعتبر مكان الحجر الدائري هو المركز (the navel; umbilicus) للكنيسة، وليس مركز الأرض.
- هذا الحجر هو مركز روحي للعالم المسيحي الذي يتجه إليه أنظار الشعب المسيحي في أنحاء الأرض استنادًا إلى مختلف المراجع التوراتية، لذا تعتبر "كنيسة نص الدنيا" هي المركز الروحي للأرض (حزقيال 38:12).
- هناك تقليد قادم من أساس يهودي لـ"Omphalos" (السرة أو المركز) في كنيسة القيامة، يمثل التقليد المسيحي في العصور الوسطى، ولم يعد أحد يهتم بهذا التقليد. حيث كانوا بعتقدون أنه كما أن السرة هي المكان الذي يغذي الطفل في بطن أمه، هكذا فإن السرة هي كنيسة القيامة تمثل للمسيحي المركز الروحي والكوني الذي يتغذى منه العالم المسيحي.
- وهذا الفكر راجع للتقاليد اليهودية حيث أن يهوه كشف نفسه لشعبه من خلال تابوت العهد في الهيكل على جبل المريا في القدس، والذي يرمز بأنه حجر الأساس، بمناسبة مركز العالم، فيتجه اليهود من جميع انحاء العالم إلى أورشليم في صلاتهم ويذهبون إليه في الفصح كل سنة.
- كما أن القبة التي تعلو كنيسة نص الدنيا تزينت مؤخرًا بالفسيفساء على الطراز البيزنطي، والتي تصور المسيح الضابط الكل وتحيط بها أساقفة وبطاركة القدس، وتدعم القبة أقواس تنضم معا في مثلثات إلى الأعمدة الصليبية التي عليها أيقونات الإنجيليين، وفي أوقات معينة من اليوم تتسلل أشعة الضوء لتدخل من خلال النوافذ، وتعطي تأثيرًا روحيًا في محيط الكنيسة.
- في الجزء الخلفي من لصحن الكنيسة ويوجد حامل الأيقونات، وينقسم الى قسمين عن طريق سلسلة على نمط من الأقواس والأعمدة الرخامية الحمراء، التي تشير إلى الرموز اليونانية الأرثوذكسية التقليدية.
- وبالقرب من حامل الأيقونات يوجد عرشين واحد عن يمينه لبطريرك أورشليم الأرثوذكسي، وعن يساره (مقابل عرش البطريرك) يوجد عرش آخر كان مخصص الإمبراطور.
- الكنيسة مزخرفة بالفن البيزنطي الجميل وهي منطقة كبيرة تستخدم للصلاة من قِبَل الروم الأرثوذكس.