فلسطين هي ام المسيحية وهي مهد المسيحية فيها ولد المسيح وعلي ارضها فعل عشرات الالاف من المعجزات فيها كنيسة القيامة وفيها اغلب الاثار المسيحية في العالم ورغم ان العهدة العمرية كانت ظالمة
للمسيحيين في فلسطين الا انهم ظلوا يمثلون الاغلبية الساحقة حتي نهاية العصر الفاطمي وكان قزمان ابن مينا المسيحي حاكم فلسطين علي علاقة قوية بالدولة الفاطمية في مصر بل انهم كانوا متحالفين مع بعضهم
لصد ههجمات جيوش بغداد فمن الذي هجر المسيحيين من فلسطين وجعل نسبتهم حاليا من 2الي 3في المائة السبب في ذلك هو يوسف ابن ايوب المعروف بصلاح الدين الذي هجر كل المسيحيين من فلسطين في حين انه انشا حي
استيطاني لليهود في فلسطين تلبية لطلب وزيره اليهودي موسي ابن ميمون الذي جاء بيهود المغرب وبني لهم حي استيطاني وسمي هذا الحي بحي المغاربة نسبة الي يهود المغرب الذي جاء بهم فساد الدين واعطاهم جزء كبير من مدينة القدس ,
بسبب خلاف بين وزيرين من وزراء الدولة الفاطمية هم شاور وضرغام استعان احدهم بملك فرنسا في حين اشتري الاخر يوسف ابن ايوب بمبلغ كبير فجاء هذا المرتزق واعتقل شاور وضرغام ونزع
املاك الخليفة العاضد اخر خلفاء الدولة الفاطمية وحدد اقامته وحتي حصانه لم يسمح له بركوبه وظل الوزيرين شاور وضرغام في السجن حتي وفاتهم ولم يكن يوسف ابن ايوب علي اي خلاف مع
الفرنسيين المحتلين لفلسطين لكنه ارسل شقيقه الي الخليفة العباسي في بغداد وقام الفرنسيين باختطاف شقيقه فطلب منهم الافراج عنه فرفضوا فارسل الجيش لمحاربتهم وتمكن من هزيمتهم
لكنه قرر بعد انتصاره علي الفرنسيين تهجير كل المسيحيين من فلسطين فما ذنب سكانها الاصليين لقد كان عنصري من الدرجة الاولي ولذلك بقيت نسبة المسيحيين هي الاقل بين السكان حتي الان ,
2- فساد الدين وتهجير الشيعة من مصر
عندما جاء فساد الدين الي مصر حكمها بالحديد والكرباج وكان وزيره الاول قراقوش عنصري دموي يعامل الناس بقسوة شديدة حتي ان المصريون مازالوا يتذكرونه حتي الان ويقول بعضهم لبعض انته حتعملي قراقوز فلم يكتفي فساد الدين
بتهجير المسيحيين من فلسطين بل عمل علي تهجير الشيعة من مصر وجاء الي مصر وكل المسلمين فيها كانوا يعتنقون المذهب الشيعي ومعلوم ان الكردي فساد الدين المعروف بيوسف ابن ايوب كان يكره الشيعة لانه متعصب للمذهب السني
الاموي ولذلك خاض 12 معركة ضد الشيعة في مصر قتل فيها مئات الالاف من المصريين خاصة من اهل الصعيد الذين قاوموه بقوة وقام فساد الدين احراق مكتبة الاسكندرية بكل مافيها من كتب علمية وهو ثالث حاكم يحرق مكتبة الاسكندرية
بعد دقلديانوس وعمرو ابن العاص واغلق فساد الدين الجامع الازهر ومسجد الحسين وهجر مئات الالاف من المصريين الذين رفضوا دخول مذهبه السني الاموي فهاجر بعضهم الي الاردن وبعضهم الي اليمن ولم يكتفي بذلك بل ارسل جيوشا
لمحاربتهم في اليمن والاردن وهزم جيشه هزيمة ساحقة في محافظة الزرقاء الاردنية وابقي عدد كبير من اهل مصر علي التقية وهي ان يخفوا تشيعهم في الداخل ويظهروا تسننهم في العلن وهم الجماعة الصوفية الان لقد كان عنصريا بامتياز ,
3- فساد الدين يكسر العهدة العمرية الرومانية ويتحالف مع اليهود
بعدان قام تيطس الروماني بقتل مئات الالاف من اليهود في فلسطين قام بتهجير اليهود من فلسطين بل ومنع اليهود من دخول فلسطين وعندما جاء عمر ابن الخطاب الي القدس اخذ الرومان تعهد علي عمر بان لايدخل فلسطين يهودي
والتزم به عمر وكل من تولي بعده الي ان جاء الكردي يوسف ابن ايوب المعروف بفساد الدين وكسر العهدة العمرية وكان لديه وزير يهودي مقرب جدا منه اسمه موسي ابن ميمون وهذا هو استاذ مفتي الارهاب ابن تيمية الذي تاثر
بكتبه وعمل بها فطلب ابن ميمون من يوسف ابن يوب حاكم مصر ان يسمح لليهود بدخول فلسطين والاستيطان فيها فوافق فساد الدين علي اعادة استيطان اليهود لفلسطين ولذلك اول حاكم عربي يعيد اليهود لفلسطين هو فساد الدين الايوبي ,
4- التاريخ شهد بالتقارب المسيحي الشيعي والتحالف السني اليهودي
عندما ارسل علي ابن ابي طالب محمد ابن ابي بكر لحكم مصر ارسل معاوية ابن ابي سفيان عمرو ابن العاص لقتله في مصر فقتله واحرقه علي جثة حمار ميت فارسل علي ابن ابي طالب مالك الاشتر لحكم مصر واعطاه منشور يقول له فيه
انت ذاهب الي قوم مصر وهم اما اخ لك في الدين اوشبيه لك في الخلق وكان الامام علي يعلم بالمجازر التي ارتكبها عمرو ابن العاص ضد المسيحيين في مصر ولان ابن العاص لم يكن يقدر علي مواجهة مالك الاشتر فقد قتله بالسم
عن طريق احد الاعراب وقبر مالك الاشتر بالاسكندرية حتي الان في منطقة تسمي العجمي كما ارسل معاوية ابن ابي سفيان جيش كبير للاغارة علي اهل الانبار المسيحيين في العراق وقتل منهم العشرات واسر المئات وسرق كل
مايملكونه يومها خطب علي في اهل العراق قائلا يا اشباه الرجال ولا رجال انتم مثل مزن الصيف لاماء فيكم فتحرك حجر ابن عدي وحرر الانبار من جيش امية الغازي ولذلك نجد ان الدولة الفاطمية كانت علي تقارب كبير مع
المسيحيين في مصركما انني شاهدت في لبنان العام الماضي طالبة شيعية تتزوج طالب مسيحي والذي عقد القران هو رجل دين مسيحي ان العنصرية الطائفية هي اسوا ماعرفته البشرية لقد شاهدت الحشد الشعبي العراقي الذي حرر
العرق من داعش فيه الشيعي وفيه المسيحي والتقارب بين الاديان هو الافضل لكني الاحظ ان العهد الاموي والعهد الايوبي كانوا علي تحالف مع اليهود ولذلك حاربوا المسيحيين والشيعة في حين ان العهد الفاطمي كان علي تقارب مع المسيحيين
اردت ان اوضح لمن يسئلون لماذا عدد المسيحيين هو الاقل في فلسطين واتمني ان اكون وفقت في الاجابة
بقلم الشحات شتا
