ألم الأسنان عند المرضعة.. رّغم أنّ الرضاعة الطبيعية واحدة من أفضل الطرق لتغذية الطفل؛ إذ تُساعد جسمه على محاربة العدوى، وتُقلل من خطر إصابته بالأمراض، فإنّه يُمكن للرضاعة الطبيعية أن تؤثر سلبًا في أسنان الأم.
ألم الأسنان عند المرضعة
ويقول الدكتور مجدي بحيري استشاري الاسنان إن العظام تبدأ خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية في إفراز المزيد من الكالسيوم إلى الدّم، كما تُقلل الكليتان من إفراز الكالسيوم إلى البول؛ وذلك من أجل زيادة كمية الكالسيوم في حليب الثدي، وفي حال فقدان عظام الفم كميات كبيرة من الكالسيوم، فإن ذلك قد يُسبب العديد من المشاكل في اللثة والأسنان؛ مّا ينجُم عنه شُعور الأُم المُرضعة بالألم.
أسباب ألم الأسنان للأُم المُرضعة
وعن أسباب ألم الأسنان للأُم المُرضعة، يقول الاستشاري انه نتيجةً قلة الوقت لدى الأم المرضعة، فإنها قد لا تقوم بالعناية الصحية للفم والأسنان كالتنظيف بالفرشاة والمعجون لمدة دقيقتين على الأقل، أو تنظيف الأسنان بالفرشاة مرةً واحدةً على الأقل؛ إذ تزيد جميع هذه الأمور من خطر إصابتها بأمراض اللثة وتسوس الأسنان، لذلك من المُمكن لأيّ سبب من الاسباب التالية أن يُسبب لها ألمًا في أسنانها:
- تسوس الأسنان، الأم المرضعة أكثر عُرضة للإصابة بتسوس الأسنان من غيرها في حال لم تُنظّف أسنانها بالفرشاة وخيط الأسنان بانتظام، أو لم تستهلك كميات كافية من الماء يوميًا.
- خراج السن؛ وهو إصابة مركز السن بالعدوى البكتيرية.
- الاصابة بتكسّر الأسنان.
- حدوث تلف في حشوة الأسنان.
- بزوغ السن ؛ وهو خروج السن خارج اللثة.
- خلع إحدى الأسنان.
- إصابة اللثة بالعدوى.
- الحركات المتكررة للأسنان كمضغ اللبان، أو صرير الأسنان، والتي قد تُسبب تلفها.
مسكنات الألم الآمنة خلال الرضاعة
ويوصي الاستشارى ببعض التعليمات الخاصة بمسكنات الألم التي يُسمح بتناولها خلال الرضاعة ومنها:
- الأدوية التي تحتوي في تركيبها على الباراسيتامول، والتي تُعد آمنة للمرضعات حتى في حال تناول الجرعة اليومية القصوى منها والتى تتم بمعرفة الطبيب.
- الأدوية التي تحتوي في تركيبها على الإيبوبروفين، وتُعد هذه الأدوية آمنة للمرضعات كونها قد تنتقل إلى حليب الأم ولكن بنسبة قليلة جدًا.
- يُمنع استخدام الإيبوبروفين للمرضعات اللواتي لديهن تاريخ من الإصابة بالقرحة الهضمية؛ وذلك لاحتمالية حدوث النزيف المعوي، وكذلك اللواتي تُعانين من الربو.
