أسباب ثقل اللسان المفاجئ عند الكبار.. ثقل اللسان أحد الأعراض المرضية التي تثير قلقًا شديدًا عند ملاحظتها، حيث غالبًا ما تكون مؤشر على وجود مشكلة صحية خطيرة، مثل السكتة الدماغية والتصلب المتعدد، لكن يمكن أيضًا أن يكون ثقل اللسان نتيجة لمشكلات صحية أقل خطورة؛ لذا سنتعرف خلال السطور التالية على أسباب ثقل اللسان المفاجئ عند الكبار.
أسباب ثقل اللسان المفاجئ عند الكبار
وعن أسباب ثقل اللسان المفاجئ عند الكبار، تقول الدكتورة نجلاء فتحي، استشاري الصحة النفسية والإرشاد النفسي وأمراض التخاطب:" لكي يتكلّم الإنسان بصورة صحيحة يحتاج إلى حركة منسّقة بين
مجموعة من العضلات بما فيها: الشفة، واللسان، والفك، والجهاز التنفسي، والحنجرة، والحبال الصوتية حيث يقوم الدماغ بتخطيط هذه الحركات وسلسلتها وخلال أجزاء من الثانية يتم إعطاء الأمر
للعضلات المذكورة للتحرّك بالتوقيت الصحيح والقوة الحركية المطلوبة لإنشاء الكلام بصورة صحيحة، ووجود صعوبات أو مشاكل في هذه العملية سيؤدي إلى اضطراب الكلام الحركي أو ما يسمى بثقل اللسان".
وتشير الدكتورة نجلاء فتحي، إلى أن سبب ثقل اللسان المفاجئ عند الكبار قد يكون ضمن أحد الأسباب التالية:
- التعرض لسكتة دماغية، فإن أعراض مثل ثقل اللسان والتنميل والخدر في الوجه والشعور بنوع من الضعف في إحدى الذراعين، جميعها تعد من أعراض السكتة الدماغية، فحينما تقل كمية الأكسجين التي تصل الدماغ بسبب وجود خثرة دموية تعيق وصوله مع الدم، فإن هذا قد يكون أحد أسباب ثقل اللسان وصعوبة الحديث، أو حتى عجز تام عن الحديث، وقد تتسبب السكتة الدماغية في مشكلات دائمة في الحديث، لذا يجب الحذر واستشارة الطبيب حال ظهور أي أعراض تحذيرية.
- أو نتيجة الصداع الحاد والمزمن، وتعد الإصابة بالصداع الحاد والمزمن أحد أسباب ثقل اللسان وصعوبة الحديث، لكن الحالة هنا تكون عابرة وغالبًا تنتهي مع انتهاء نوبة الصداع، ومن المعروف أن الصداع الحاد والمزمن حالة مؤلمة جدًا وقد تتسبب في تغييرات عامة في الحواس، وأعراض عديدة مرافقة لألم الرأس، مثل: الدوار والخدر ووجود مشكلات وصعوبات في الحديث.
- أو بسبب تناول أدوية معينة، وهناك العديد من الأدوية التي قد تتسبب في مشكلات في الحديث وثقل في اللسان، وقد تؤثر على الصوت والحنجرة، مثل، أدوية علاج الحساسية، وأدوية ضغط الدم، والجرعات العالية من فيتامين ج، وأيضا مميعات الدم، ومضادات الاكتئاب، إذ قد تتسبب الأدوية السابقة في احتباس السوائل بالجسم والتأثير على الصوت وإضفاء نوع من البحة عليه، أو قد تتسبب في خدر يجعل من الصعب تحريك الفك واللسان وبالتالي التعثر في الحديث، ولذا ففي حال الشعور بثقل اللسان وصعوبات الحديث عند البدء بتناول دواء جديد، فإن هذا قد يعني أن الدواء هو السبب ويجب استشارة الطبيب فورًا.
- وقد يرجع السبب للتعب والإرهاق، وقد لا يكون الأمر أكثر من مجرد تعب وإرهاق أو حتى الشعور بالإحراج، هذه الأمور والمشاعر تندرج ضمن أسباب ثقل اللسان وصعوبة الحديث، مع أن الشعور بالإحراج وعدم القدرة على النطق بسهولة لا تعد أمورًا خطيرة، إلا أنه يُنصح باستشارة اختصاصي نفسي للمساعدة على تجاوز المشكلة.
- أو نتيجة المعاناة من وجود أمراض عصبية، وقد تتسبب مجموعة من الأمراض التي تطال الجهاز العصبي بثقل اللسان وصعوبة الحديث، مثل
- ومن المحتمل أن يرجع السبب للتصلب اللويحي، وسرطان المخ، فسرطان المخ قد يؤثر على الطريقة التي يتعامل بها الجسم مع اللغة والكلام عمومًا، ومن أعراضه الأخرى الصداع والنوبات وتغيرات في المزاج والشخصية.
