القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

هيستيريا الترند.. محتوى فاضح وممارسات شاذة فمن يحمي الأطفال والشباب من آثارها المدمرة؟

أم تشوه سمعة أبنائها وتتهمهم بممارسة الرذيلة.. عريس يطلب من زوجته السجود ليلة فرحهما ثم تدب الخلافات بينهما فينكشف المستور.. (أحمد ونهى) ينشران تسجيلات إباحية لكسب الأموال الملوثة.. أب وأم يعذبان طفليهما أونلاين لتحقيق أموال طائلة من خلال المشاهدات.. فتاة لعوب تعرض ممارسة الجنس الحرام على السوشيال ميديا..

هيستيريا الترند.. محتوى فاضح وممارسات شاذة فمن يحمي الأطفال والشباب من آثارها المدمرة؟

بكل أسف كانت هذه عينة من الأخبار التي امتلأت بها السوشيال ميديا خلال الفترات الماضية، والكارثة أن كثيرا من المواقع الإخبارية والصحف الورقية تنجر وراء هذه العينة من الموضوعات غير الأخلاقية.

من يتتبع مثل هذه النوعية من الموضوعات الدخيلة على مجتمعنا المحافظ بطبعه سيكتشف أنها كلها بهدف واحد هو ما يمكن تسميته: هيستيريا الترند والتي يقصد بها الحصول على مشاهدات مليونية يتبعها تحقيق أموال كثيرة دون النظر لأي قيم أخلاقية ليكون الضحية هم أبناء المجتمع خاصة الأجيال الناشئة من الأطفال والشباب.

ويرى خبراء الاجتماع وعلماء السلوك أنه لا بد من وضع ضوابط قانونية وأخلاقية لهذه المواقع مثل "تيك توك" وغيرها من غرف الدردشة وتحديد سقف آمن للحرية الفوضوية التي أتاحها عالم الإنترنت بحيث أصبح بإمكان كل طالب مال أن يحقق الثراء الكبير عن طريق نشر مواد فضائحية أو مواقف شاذة تخاطب الغرائز الدونية في شرائح غير قليلة من المجتمع.

ورغم تسليم الخبراء بأهمية أن ينعم المواطنون بالحرية في التعبير لكن لابد من الانتباه وتشريع كل القوانين لوقف هذه المهازل وسن التشريعات التي تضمن معاقبة كل من يرتكب مثل هذه

المهازل، فيجب أن تتعاون جميع مؤسسات المجتمع لوضع ضوابط على الاستخدام الآمن لهذه الحريات، ونقترح أن يتم طرح هذه القضية الحيوية جدا على جلسات الحوار الوطني التي دعا إليها ويرعاها

الرئيس عبد الفتاح السيسي وتجري الآن بمشاركة جميع القوى السياسية وطوائف المجتمع.. فهل لدينا أهم من تنشئة الأجيال القادمة وتربية الأطفال على مبادئ وقواعد سليمة بعيدًا عن الرذيلة والانحلال؟

البوابة
03 يونيو 2023 |