مع غروب الشمس وحلول الظلام، كان الشاب مينا أمير 19 عاما، يواصل عمله لتوصيل الزبائن بواسطة توك توك، لجأ لقيادته لتوفير نفقات دراسته، حتى لا يكون عبئا على أسرته، ويساعدهم على تحمل نفقات المعيشة، ليعود إلى منزله فرحا ببعض الجنيهات التي يكتسبها من عمله الشاق نهارا وليلا، إلا أنه عاد في آخر مرة جثة هامدة، وضم القبر جثمانه بطموحاته وأحلامه.
مقتل مينا ضحية الطمع والغدر
الشاب الراحل لقي مصرعه ضحية غدر وطمع 5 أشخاص، استدرجوه من السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، إلى مركز ديرب نجم، لسرقة التوك توك، ولم يكتفوا بالسرقة بعدما وضعوا له عصير يحتوي على مادة مخدرة، بل قاموا بتوثيقه وإلقائه داخل مياه
مصرف، حتى يخفون معالم جريمتهم، ولاذوا بالفرار إلا أنهم سرعان ما سقطوا في يد الشرطة، وتمت إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي أسدلت الستار على القضية، وقضت أمس بمعاقبة اثنين منهم بالإعدام شنقا، ومعاقبة 3 بالسجن لمدة 5 سنوات.
كلمة القاضي لـ«المتهمين» قبل الحكم بالإعدام
وقبل النطق بالحكم، قال المستشار أحمد محمد الشهاوي رئيس محكمة جنايات الزقازيق موجها حديثه للمتهم الأول والثاني: «ليس هناك وصف لمدى خستهم ونذالتهم، وفقدانهم للإنسانية، خالفوا كل الأديان السماوية، وقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق»
وقالت والدة مينا: «الحمد لله، نشكر قضاء مصر العادل، لأول مرة ارتاح من يوم ما اتقتل مينا، حقه رجع، ونحمد ربنا»،موضحة: «مينا كان شاب طيب وفي حاله، كان بيذاكر ويشتغل، كان بيحلم يكون نفسه ومستقبله، قتلوه بدم بارد.. الحمد لله حق ابني رجع، والقضاء عادل ونزيه، نام وارتاح يا مينا».
وكان مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من من مركز شرطة ديرب نجم، يفيد تلقي المركز بلاغا بالعثور على جثة شاب طافية أعلى مياه مصرف بدائرة المركز، وانتقلت قوة من الشرطة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة.
وتبين ـن الجثة لشاب يدعى مينا 19 عاما، مقيم بمحافظة الدقهلية وطالب الفرقة الأولى بكلية تجارة انجليزي، ومبلغ باختفائه قبل العثور على الجثة، وتبين ان وراء ارتكاب الواقعة 5 أشخاص استدرجوه من الدقهلية إلى مركز ديرب نجم
مدعين البحث عن طفلة مفقودة وفي الطريق اعطوه عصير يحتوي على مادة مخدرة، وعندما فقد الوعي قاموا بالقائه في مصرف وسرقوا التوك توك ولاذوا بالفرار، وألقت الشرطة القبض على المتهمين، وتمت إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق.
