القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

ليس لها علاج.. تعرف على أعراض ملازمة «الميتومونيا» التي يعاني منها 80% من البشر

بلا شك إن حلم الثروة المفاجأة يراودنا جميعًا، وأغلبنا يريد سماع جملة طلعلك عم في البرازيل مات وسابلك ورث بالملاين، لتبدأ بعدها في التخطيط لصرف تلك الثروة أو الأموال وماذا ستشتري بها، ومن ستغدق عليه من تلك الثروة ومن ستمنعها عنه، ولكن يا عزيزي إذا كنت من هؤلاء، فأنت مصاب بمتلازمة الميتومونيا، وتستعرض المصري اليوم في تقريرها، ما هي وأعراضها.

ليس لها علاج.. تعرف على أعراض ملازمة «الميتومونيا» التي يعاني منها 80% من البشر

ما هي الميتومونيا وهل بالفعل يعاني منها 80% من البشر ؟، تعرف الميتومونيا، بأنها متلازمة تصيب أعدادا كبيرة من البشر، حتى أن هناك إحصائيات ترجح أنها تصيب 80% منهم وتجعل هذه المتلازمة الشخص المصاب

بها يتوهم أنه يوما ما سيعثر على حقيبة مليئة بالأموال، أو أشياء ثمينة قد تعود عليه بمقدار كبير من الأموال، ومن ثم يقضي وقتا طويلا مع نفسه وبشكل يومي للتخطيط كيف سيصرف هذه الأموال وماذا سيشتري بها .

يتمحور تشخيص متلازمة الميتومونيا لدي المصابيين بها عمومًا حول فكرة جوهرية، أو وهم مشترك يجمعهم مفادة أن قدرًا كبيرًا من المال سيدخل حياتهم ويقلبها راسًا على عقب دون مؤشرات سابقة، ودون بذل أي مجهود في سبيله لا عمل ولا تجارة، ولا أي سبب اخر.

الأموال ستدق بابك

عملية التخيل تلك تقوم على أوهام مركبة تكاد تصل بصاحبها للاعتقاد أن حقيبة المال ستدق عليه غرفه نومه، وما عليه إلا أن يتمتع بحياته الجديدة بعد قدومها، أي أن الأمر لن يكون له علاقة بسرقة المتخيل للمال من أحد، أو حتي سعيه للبحث عن ذلك المال في مكان باحتمال ولو ضعيف أن المال قد يضع فيه، وليست بالطبع مرتبطة بتعب المتخيل، وبكد الحصول على المال فقط أخيلة متشابكة.

قد يتخيل المصاب بالميتومونيا أن المال سيأتيه عبر ورقة يناصيب كان قد سحبها ونسي أمرها، ثم يتم إعلانه بضرورة حضوره لسحب أمواله، ليتمتع بصرفها والاستمتاع بحياة البزخ والرفاهية .

المسابقات التلفيزيونية تلعب على مصابي الميتومونيا

و مؤخرًا سنجد أن المسابقات التليفزيونية والإعلامية ما هي إلا لعبة على مصابي الميتومونيا، التي يتم الإعلان عنها لكسب الملايين، وكيف لك أن تصبح مليونيرًا، لتأتي كل هذه المسابقات لتحرك فيك حس كسب المال دون التعب والركود ورائها .

السماء ستمطر عليك مالًا وفيرا والبحر سيموج ذهبًا

وهناك مظهر أخر للإصابة بهذه المتلازمة هو تخيل بعض البشر أن البحر أو السماء سيبعثان له بثروة موعودة، فتجد أحد المصابيين ينتظر أن يقذف له البحر بكيس من الأموال أو الأغراض الثمينة مثل ياقوت ومرجان ولؤلؤ الآتية من الضفة الأخري.

أو تجده يطول في نظرته إلى السماء منتظرًا ثروة هائلة تأتي بها السحب على هيئة أمطار كثيفة أو عواصف شديدة، أو بهبوط طائرة ملغمة بصناديق النقود.

أما الأغرب على الإطلاق فهو وصول تلك التخيلات لدي كثيرين لما هو أبعد كتصور أن بعض سكان الفضاء سينزلون للأرض ليسلموه ثروة مرسلة من قبل العالم الأخر .

العلاج أصبح مستحيلًا

تكمن صعوبة العلاج من متلازمة الميتومونيا، بأن المصاب قد يتظاهر بتخليه عن التخيل، لكنه في بطنه لن يتخلي عن تخيلاته في الحصول على المال، وعلى غرار ذلك تجده شخص غير متفاني في العمل، ولا يحمل قدر كبير من المسئولة، وذلك بسبب أن ينتظر اليوم الموعود في حصوله على ثروة كبيرة في صندوقًا مغلقا يأتي له أمام منزله مع باقة من الورود أو علبة من الحلوي .

طبيب نفسي يؤكد جميعنا نريد أن نحصل على كنز على بابا

في هذا السياق أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن من منا لا يحلم بالحصول على كنز من المال، أو بسماع جملة طلعلك عم في البرازيل ومات وسيبلك ورث بالملاين، مشيراً أن حلم الثروة

المفاجأة يراودنا جميعاً، وبسؤاله عن الفئة الأكثر عرضه لهذا الاضطراب ؟، قال ليست هناك فئة محددة، ولكن الشخصيات الحالمة هي من تتعمق في هذا الاضطراب، على عكس الشخصيات الواقعية التي ترفض مجرد توقع شئ في الخيال .

أشار فرويز، أن هذا الاضطراب جاء منذ بداية القصص الخرافية مثل علي بابا وغيرها من الحكايات التي تأخذ قارئيها إلى عالم الخيال، وكيف لهم أن يعثروا على الكنز وراء الصخرة، أو العملات الذهبية داخل فم السمكة، لافتا إلى أن المصابون بـ ميتوفوبيا ليسوا أشخاص كسالى أو معدومي المسئولية كما يعتقد البعض، لكن هما يرقدون دائماً نحو تحسين مستواهم المادي لذلك يتوغلون في هذا الاضطراب .

و استطرد في حديثه لالمصري اليوم أن هذا الاضطراب ليس له علاج، لكونه رغبة مكتومة داخل كلاً منا، ولكن إذا تحدث شخص وأعلن أنه يعاني من هذا الاضطراب كونه يسيطر على سير حياته بشكل طبيعي، يمكن في هذا التوقيت التدخل ووضع المصاب تحت غطاء العلاج النفسي ومتابعة الحالة حتي يتم الرجوع عن حالة التخيل المستمر .

المصرى اليوم
03 فبراير 2023 |