متى يكون ألم الظهر خطرًا للحامل؟.. سؤال هام ترغب عديد السيدات الحوامل في معرفة إجابته؛ تجنبا لحدوث أي مشاكل خطيرة تهدد سلامة الأم والجنين؛ لذا سنتعرف خلال السطور التالية على متى يكون ألم الظهر خطرًا للحامل؟.
متى يكون ألم الظهر خطرًا للحامل؟
وللإجابة على سؤال متى يكون ألم الظهر خطرًا للحامل؟، يؤكد الدكتور إدريس خليل سلامة، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن ألم الظهر خلال فترة الحمل يعد أحد الأمور الشائعة الحدوث لدى معظم السيدات، منبهًا إلى أنه
في حال كان ألم الظهر خلال الحمل مصحوبًا بوجود أعراض أخرى، فقد يكون هناك خطر على صحة الحامل، مما يستوجب استشارة الطبيب المختص على الفور، مشيرًا إلى أنه من أبرز الأعراض التي تجعل ألم الظهر خطرًا للحامل، ما يلي:
النزيف المهبلي
يعد ألم الظهر أثناء الحمل في بعض الأحيان من المؤشرات على وجود مشكلة خطيرة تهدد الحامل، لاسيما عندما يكون هذا الألم يلازمه حدوث تقلصات بالرحم، ثم يليها التعرض لحدوث
نزيف مهبلي أو تغير في شكل الإفرازات المهبلية، وهذا يشير إلى احتمال تمزق الأغشية المبكر قبل الولادة، ومن المحتمل أن تكون هذه التقلصات الشديدة المستمرة التي تشبه
تقلصات الدورة الشهرية علامة على حدوث الولادة المبكرة؛ لذا يجب استشارة الطبيب بشكل سريع في حال استمرار شعور الحامل بهذه التقلصات وعدم قدرتها على تحمل الألم الذي ينتج عنها.
حمى وألم غير حاد
وأيضًا في حال إصابة السيدة الحامل بالحمى مع وجود ألم غير حاد أسفل الظهر، فقد يعد ذلك علامة ومؤشر على إصابتها بعدوى الكلى أو المسالك البولية، وهنا يحتاج لسرعة تدخل الطبيب المختص للعلاج من خلال استعمال المضادات الحيوية.
مع ضرورة التنويه بأن تمدد الرحم يمثل ضغط على المثانة، ويسفر عن وجود كثرة في التبول أثناء الحمل، وهذا يعد من الأمور الطبيعية، ولكن يجب الحذر إذا تلازم كثرة التبول مع أعراض أخرى مثل: الإحساس بالألم أثناء التبول، أو الإصابة بالحمى والقشعريرة، وكذلك نزول دم مع البول؛ إذ قد يكون ذلك علامة على إصابة المرأة الحامل بعدوى الكلى أو المسالك البولية الذي يتسبب في شعورها بتقلصات الرحم.
الشعور بالتنميل
يعد الشعور بالتنميل في الساق أحد الأعراض التي لا تدعو للقلق أثناء الحمل، ولكنها قد تعبر عن الضغط على العصب الوركي وغيره من الأعصاب المرتبطة بالعمود الفقري بأسفل الجسم ومنطقة الحوض، ومع ذلك يجب عند الشعور بتنميل شديد في أجزاء الجسم كالأرجل والقدمين، استشارة الطبيب المختص على الفور؛ لفحص المريضة والتأكد من عدم وجود مشكلة صحية خطيرة وغير مرغوبة.
الألم المتقطع
وكذلك عند شعور السيدة خلال فترة الحمل، بألم شديد ومفاجىء في أسفل الظهر، دون أسباب معروفة، فهذا الألم قد يكون نتيجة التهاب المفاصل الروماتويدي أو أيضًا بسبب هشاشة العظام المصاحب للحمل، فعليها استشارة طبيبها أو طبيبتها الخاصة.
كما يجب أيضًا استشارة الطبيب عقب تعرض الحامل لأي إصابات مثل: السقوط أو التعرض لحادث معين؛ لكي تتأكد من سلامتها وسلامة الجنين.
علاج ألم الظهر خلال الحمل
وعن علاج ألم الظهر خلال الحمل، يقدم عدة نصائح يمكن مكن خلال اتباعها، تقليل ألم الظهر أثناء فترة الحمل، ومنها ما يأتي:
- ينصح بممارسة تمارين التمدد للظهر بشكل مستمر.
- مع الحرص على أن يكون النوم على الجانب، ووضع وسادة بين الأرجل، وأسفل البطن.
- فضلا عن استعمال الكمادات الدافئة؛ من أجل استرخاء العضلات وتقليل الالتهابات.
- كما يجب ارتداء حزام البطن للحوامل، الذي يزيد من دعم البطن وأسفل الظهر.
- مع وضع وسادة وراء أسفل الظهر؛ لتدعيم الظهر عند الجلوس.
- وأخيرًا، يجب على الحامل استشارة الطبيب المختص بسرعة، في حال ظهور أي من أعراض وجع الظهر السابق ذكرها أعلاه، تفاديًا لحدوث أي مضاعفات صحية خطيرة وغير مرغوبة تهدد صحتها وحياتها وصحة وسلامة الجنين.
هل المشي يخفف آلام الظهر للحامل؟
وللإجابة على سؤال هل المشي يخفف آلام الظهر للحامل؟، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أن ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية بشكل منتظم قد يحافظ على قوة الظهر، فضلا عن أنه يخفف الشعور بآلام الظهر أثناء فترة الحمل، ويمكن للحامل استشارة الطبيب أولا لممارسة الأنشطة الخفيفة مثل: المشي أو الرياضة المائية أو كذلك تمارين إطالة الجزء السفلي من الظهر التي قد تفيد الحامل في التخلص من وجع الظهر.
