ظهر توجه حديث لتخفيض أيام العمل الأسبوعي إلى 4 أيام فقط بدلا من خمسة أيام، بعدما أثبتت عدة دراسات أن العمل الأقل ينتج عنه إنتاج أكثر.
صحيفة "ذا جارديان" البريطانية تناولت الفكرة قبل أيام، وعددت فوائد العمل 4 أيام أسبوعيا، معتبرًا أن ذلك هو الحل لكل شيء بدءًا من مشكلات الإنتاجية المزمنة في المملكة المتحدة، وأمراض الصحة العقلية المنتشرة في البلاد، وصولًا إلى قطاع الرعاية الصحية المعطل، وذلك بشرط عدم خفض الأجر.
فوائد العمل 4 أيام فى الأسبوع فقط
ورأت الصحيفة، أن نظام العمل 4 أيام فى الأسبوع أفضل لكوكب الأرض أيضًا "فعندما نكون مرهقين، فإننا نقود سياراتنا أكثر، ومن ثم نزيد من تلوث البيئة، ونأكل مزيدا من الأطعمة المصنّعة، ونشتري مزيدًا من العناصر والأشياء التي يمكن التخلص منها، وكل هذا يؤثر على صحتنا وصحة كوكبنا"
وأشارت الصحيفة إلى تجربة حديثة، إذ خفّضت 70 شركة بريطانية ساعات العمل بنسبة 20% من دون أي خفض في الأجور، وستنشر نتائج هذه التجربة خلال شهر، ولكن في منتصف المرحلة، قالت 95% من الشركات إنها حافظت على الإنتاجية أو حسّنت إنتاجيتها، وأفادت 88% منها بأنها ستستمر بعد انتهاء التجربة.
وقال أحد المديرين الإداريين للصحيفة، "نحن بالتأكيد نحب يومًا إضافيا خارج المكتب كي نعود منتعشين لقد كان أمرًا رائعًا لرفاهيتنا، ونحن بالتأكيد أكثر إنتاجية الآن".
العمل 4 أيام مفيد للإنتاج بالشركات
وهناك تجارب مماثلة تحدث الآن في أسكتلندا وويلز، وفي أكتوبر الماضي، قدم نائب عمالي بريطاني مقترَحًا لتقليل الحد الأقصى لأسبوع العمل من 48 إلى 32 ساعة.
وفي هذا السياق، يقول جو رايل، أحد الناشطين في حركة 4 أيام عمل في الأسبوع، "تظهر جميع الأدلة أنك أكثر إنتاجية في 4 أيام، بدلًا من 5، وتابع أن "الناس يصبحون أكثر كفاءة بشكل طبيعي، ولدينا كثير من الأدلة الآن، ونأمل أن يكون عام 2023 هو العام الذي نتجاوز فيه المراحل التجريبية، وتعميم تطبيق هذا الأمر في أرجاء البلاد"، وفق صحيفة الغارديان.
من جهته أشارت مجلة "فوربس" الأمريكية المتخصصة فى الاقتصاد، إلى أن أول دراسة من نوعها في آيسلندا حيث أجريت تجربتان شملتا أكثر من 2500 موظف حكومي، يمثلون أكثر من 1% من إجمالي السكان العاملين في البلاد، انتقلوا من 40 ساعة عمل أسبوعيا إلى 35 ساعة في الأسبوع، وما وجدته الدراسة هو أن العمل ساعات أقل لا يضر بالإنتاجية، وفي الواقع كان الناس أكثر إنتاجية.
