القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

لأول مرة.. علماء صينيون يستنسخون 3 أبقار لتحقيق اكتفاء ذاتي من الألبان

نتيجة نمو عدد سكان الطبقة المتوسطة في الصين، يتزايد الطلب على عناصر غذائية مثل الحليب والبذور المختلفة، وبناء عليه أرادت الصين تحقيق الاكتفاء الذاتي من الألبان خاصة أنها في عام 2021 ، قفزت وارداتها من منتجات الألبان من أمريكا بنسبة 75%، وفقا لما ذكره موقع AgriPulse باستخدام تقنية الاستنساخ للحيوانات.

لأول مرة.. علماء صينيون يستنسخون 3 أبقار لتحقيق اكتفاء ذاتي من الألبان

ولأول مرة على الإطلاق، نجح العلماء الصينيون في جامعة Northwest A&F في استخدام تقنية الاستنساخ لمكافحة اعتماد دولتهم على أبقار الألبان المستوردة من دولة أخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة جلوبال تايمز الصينية، و نيوزويك الأمريكية.

واستنسخ العلماء لأول مرة 3 عجلات ذات صفات تخدم هدف الصين المرجو في منطقة نينجشيا ذاتية الحكم لقومية هوي شمال غرب الصين حيث جمعوا واستعادوا وحفظوا موارد الأصول الوراثية لـ "الأبقار الفائقة" عن طريق نقل نواة الخلية الجسدية وإعادة إنتاجها بـ كفاءة.

18 طن حليب سنويا

وأوضح العلماء وفقا لبيان صادر عن جامعة نورث ويست إيه آند إف منذ ساعات، أن الثلاثة عجلات التي يزن أولها 56.7 كيلوجراما بطول 76 سنتيمترا حاليا و113 سنتيمترا عند الولادة قادرة على إنتاج 18 طنا من الحليب سنويا وأكثر من 100 طن من الحليب خلال عمرها داخل مزارع مختلفة في الصين.

وقال جين يابينج، رئيس المشروع ، لصحيفة جلوبال تايمز منذ ساعات أن الاستنساخ له أهمية كبيرة بالنسبة للصين للمحافظة بطريقة مجدية اقتصاديا على أفضل الأبقار في البلاد، وكذلك تنشيط قطاع زراعي مع البذور الحيوية وحيوانات التربية.

وأضاف رئيس المشروع أنه يوجد في الصين ما يقرب من 6.6 مليون بقرة، وهي السلالة الشهيرة من ماشية هولشتاين فريزيان - التي يتم استيرادها على مر السنين، كما لم يتم التعرف على بعض الأبقار الأكثر كفئا إلا قرب انتهاء حياتها أو وفاتها بالفعل حيث فقدت جيناتها مما وصفه بأنها خسارة للصين خاصة مع تناثر الأبقار بين المزارع يصبح التكاثر أمرا صعبا من الناحية الفنية.

أهمية استنساخ الأبقار

وتابع جين يابينج: "ما فعلناه سهل الحفاظ على جينات هذه الأبقار الخارقة في الوقت المناسب من خلال إنتاج قطيع مركّز منها، وتوفير موارد ممتازة لتربية واختيار الأبقارالمملوكة للصين في المستقبل باستخدام تكنولوجيا الاستنساخ والتكاثر للأبقار منخفضة الإنتاجية سمح لنا بإعادة إنتاج 20 ذرية أخرى مقارنة باستخدام الاستنساخ لفترة زمنية معينة".

ولفت رئيس المشروع إلى أنه مع ذلك، فإن ما يقرب من 5 فقط من كل 10000 من هذه الماشية في الصين منتجة جدا وطويلة العمر ومقاومة للإجهاد في نفس الوقت في بيئتها المعيشية في الصين، مع الأخذ في الاعتبار قضايا مثل المناخ وعلاقته بتجشؤ الأبقار الذي يزيد من غاز الميثان" مسببا مزيدا من الاحتباس الحراري على كوكب الأرض.

وأشار إلى أنه من بين الدفعة الأولى المكونة من 120 أجنة مستنسخة، انتهي 42% منها وما زال حوالي 17.5% في حالة الخصوبة في اليوم 200، لافتا إلى مزيد من التقدم في استخدام هذه التكنولوجيا، ومبينا: "نخطط خلال عامين إلى ثلاثة أعوام لإنتاج قطيع يتكون من أكثر من 1000 بقرة خارقة، كأساس متين لمعالجة اعتماد الصين على أبقار الألبان في الخارج ومسألة خطر التعرض للاختناق".

تزايد المطلبات الغذائية

وكشفت مصادر مطلعة على الصناعة أن بعض الدول قد حظرت مبيعات ماشية هولشتاين فريزيان إلى الصين في حين أن الدول التي تبيع مثل هذه الأبقار إلى الصين تواجه الإنهاك حيث توسع الصين بسرعة من حجم قطعان الماشية هولشتاين فريزيان مع التحسن المستمر في الطلب على منتجات الألبان مع تضخم الطبقة الوسطى الصينية.

جدير بالذكر أنه في السنوات الأخيرة، أعطت الصين الأولوية للاعتماد على الذات في البذور الحيوية وضاعفت الاستثمار في تكنولوجيا البذور ك الذرة وفول الصويا في محاولة لتعزيز أمنها الغذائي مما يساعد على تقليل الاعتماد على الواردات وسط تزايد المخاطر الجيوسياسية -تأثير الجغرافيا على السياسة-.

صدى البلد
01 فبراير 2023 |