قبيل يوم الزفاف، يعقد العروسان جلسات نقاشية لوضع اللمسات الأخيرة لليلة العمر، التي تحتفظ في ذاكرتهما عبر جلسة تصويرية، جرت العادة أن تقام قديمًا بالأستوديوهات المغلقة، لكن راندا وسعيد تمردا وأتجها صوب معبد فيله، حيث احتفى بعرسهما الآثار والطبيعة الخلابة للضفة الشرقية لنهر النيل.
فكرة استلهمتها الفتاة النوبية راندا من زوجها الصومالي الأمريكي سعيد، لما كشف لها عن شِدة إعجاب أصدقاؤه بمدينتي الأقصر وأسوان، فلم تتوانى عن إقتراح معبد أثري، يزين جلسة تصوير عرسهما، وهو ما قوبل بحفاوة بالغة منه.
أنا فرحان جدًّا.. كلمات عبر بها سعيد، لـالمصرى اليوم، عن سعادته لإقامة الجلسة بمعبد فيله، الذى يعنى بالإغريقية الحبيبة، وفى الأدب العربى أنس الوجود، وكأن اختيار المكان فسر مشاعره تجاه عروسته راندا.
وأضاف: المعبد يخطف الأنظار بجماله التاريخي والطبيعي، شكل المعابد وارتفاعها ساحري، مكان رائع وكانت تجربة عظيمة.
تجربة استثنائية وثقها المصور عبدالرحمن فتحي بكاميراته، بعد تجهيزات العروسان في غضون 3 أيام ومن ثم الاتجاه صوب المعبد، كواليس شيقة حكى عنها المصور الأسواني.
وقال: من زمان وكان نفسي أبين حلاوة المكان في صور تكون خالدة في ذهن الناس، في مناسباتهم وأفراحهم، لقيت راندا وسعيد متحمسين للفكرة، وكانوا مجهزين الفستان والبدلة، جبنا تصريح من وزارة الأثارة وسافرنا.
وتابع: اليوم كان حلو والناس كانت فرحانة بينا، ومحدش كان بيضيق الوقت علينا، وبعد ما السياح مشيوا العاملين سابوا لنا وقت زيادة.
وانتهى يوم الجلسة التصويرية عند هذا الحد، فحسبما أشار المصور كان بديلًا لحفل الزفاف الذي عقده العروسان بخارج البلاد.
من المعبد مرورًا بأدوات عبد الرحمن التي استخدمها لإدخال تعديلات بسيطة على صور الزفاف وصولًا إلى مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث احتفى الرواد بالعروسان وفكرتهما.
انتشار لم تتوقعه راندا وهو ما بدا فى نبرات صوتها المبتهجة من تعليقات الرواد، حيث قالت لـالمصرى اليوم: مبسوطة أنها عجبت ناس كتير، واننا شجعنا ناس كتير تروح أسوان وتعمل جلسات تصوير فرحها هناك، حقيقى مش هيندموا والصور هتطلع تحفة.
