اختتمت اليوم فعاليات الاحتفالية التي أقامها دير سانت كاترين بعيد استشهاد القديسة كاترينا، بحضور رهبان الدير، مئات من زوار المدينة من كافة أنحاء العالم.
وأقام رهبان الدير كل الطقوس والشعائر الخاصة بهذه الاحتفالية مع السماح للزائرين من مختلف جنسيات العالم، بالمشاركة في هذه الطقوس التي كان يكتفي الرهبان بأدائها بمفردهم منذ ظهور جائحة كورونا.
قال الدكتور محمود عثمان، مفتش آثار سانت كاترين، إن السائحين المشاركين في الاحتفالية أعربوا عن سعادتهم بالسماح لهم بالمشاركة في الاحتفال وآداء الطقوس بعد أن كانت مقتصرة فقط على الرهبان خلال الفترة الماضية نظراً لظروف جائحة كورونا.
وأكد مفتش آثار سانت كاترين في تصريح لـ"الشروق"، أن الدير شهد منذ أمس توافد آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم للمشاركة في الاحتفال بذكرى استشهاد القديسة كاترينا، لافتا إلى أن معظم هؤلاء السائحين من اليونان، وروسيا، وإيطاليا.
وأشار إلى أن الاحتفالات انطلقت على مدار يومين منذ مساء الأربعاء، وفجر اليوم، لإقامة كافة الطقوس الخاصة بالاحتفالية.
وعن طقوس الاحتفالية، قال مفتش آثار سانت كاترين، إنه يجري إخراج رفات القديسة كاترينا من الصناديق التي توضع فيها داخل الكنيسة، ويقوم الرهبان باللف حول الكنيسة وهم حاملين الرفات والرايات، ومرتدين ملابس حمراء، ثم يدخلون الكنيسة لأداء الصلوات، وعقب الانتهاء منها، يقومون بتوزيع خواتم القديسة كاترينا على الزائرين من مسلمين ومسيحيين.
ولفت إلى أن رفات القديسة كاترينا عبارة عن جمجمة و كف اليد، الذين عثر عليهم فوق قمة جبل كاترين في القرن الحادي عشر الميلاد، وجرى وضعهم بكنيسة التجلي داخل الدير، ومنذ ذلك الحين يجري الاحتفال بذكر استشهادها في هذا الوقت كل عام، مضيفًا
أن القديسة كاترينا كانت تعيش في الإسكندرية بالقرن الثالث الميلادي، واعتنقت المسيحية من خلال رؤية السيد المسيح في المنام، وعندما سمع الإمبراطور حاول إقناعها بالعودة للوثنية، بمرة الزواج، ومرة أخرى والمال، ولكنها رفضت، فقرر قطع رأسها.
