كشف الأنبا سرابيون، مطران لوس أنجلوس، في العدد الأخير من مجلة الكرازة المنبر الإعلامي الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن أن اللقاء الرابع للجنة العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
والكنيسة الروسية الأرثوذكسية الذي عقد في الفترة من 19 حتى 23 سبتمبر 2022، في ضيافة الكنيسة الروسية في موسكو يعتبر نقطة تحول في العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الروسية
الأرثوذكسية حيث انتقلت فيه العلاقات مع الكنيسة الروسية من مرحلة تبادل الزيارات والتعارف إلى مرحلة التعاون وتوقيع مذكرات تفاهم في المجال اللاهوتي ومجال تبادل الطلاب والبعثات الدراسية ودراسة اللغة الروسية.
دعم بطريرك موسكو للجنة العلاقات بين الكنيستين
وقال الأنبا سرابيون إن أعضاء اللجنة التقوا البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو؛ حيث عبَّر عن تشجيعه ودعمه للجنة.
وتم خلال اللقاء عرض المشاريع المنفذة خلال العامين الماضيين منذ اجتماعها السابق في القاهرة.
كما تمت مناقشة المجالات الجديدة والواعدة ذات الاهتمام المشترك من أجل التنمية في إطار الحوار، من ضمنها تبادل الوفود الرهبانية، والتعاون الأكاديمي، والمنح الدراسية وتعليم اللغة الروسية، والحوار اللاهوتي، وتسهيل الخدمة الرعوية للروس في مصر وكذلك الأقباط في روسيا.
الأنبا سرابيون: تم تمكين كل كنيسة من رعاية شعبها في بلد الأخرى
وتابع أنه تم الاتفاق مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على عقد حلقة استشارية لمناقشية التحديات في الحياة الرهبانية في الكنيستين، وقال إنه تم تمكين كل كنيسة من رعاية شعبها في بلد الأخرى.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تسجل كنيسة في روسيا
وأوضح مطران لوس أنجلوس، أن الكنيسة الروسية قد ساعدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تسجيل الكنيسة القبطية في روسيا وتوفير أماكن لرعاية الأقباط المنتشرين في المدن الروسية وأغلبهم طلبة والذين يتجاوز عددهم 700 طالب وطالبة بالإضافة إلى عشرات العائلات.
وأشار إلى قيام الكنيسة القبطية بمساعدة الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في رعاية شعبها في مصر بتقديم أماكن للصلاة حيث منحتها كنيسة مارمينا بحدائق الأهرام في الجيزة.
التأكيد على أهمية استعادة الشراكة بين الكنيستين
وأوضح الأنبا سرابيون أنه تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية استعادة الشراكة بين الكنيستين بحل الخالفات اللاهوتية، وتم التأكيد على أهمية الحوار الأرثوذكسي الرسمي بين العائلتين الذي بدأ عام 1985 وتم التوقيع على اتفاقيتين عام 1989-1990.
وتابع أن هاتين الاتفاقيتين قبلهما المجمع المقدس للكنيسة القبطية وأبدت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية بعض التحفظات عليهما، لذا أعدت الكنيسة الروسية ورقة تمثل الرأي الرسمي للكنيسة الروسية بخصوص هاتين الاتفاقيتين.
وقال سرابيون إنه سوف يتم مناقشة هذا الرد في لقاء اللاهوتي العام المقبل.
كما أضاف أن الكنيسة الروسية والقبطية تسعى لاستعادة الحوار اللاهوتي الأرثوذكسي بين العائلتين، والذي يعد الهدف منه استعادة الشركة بين الكنائس الأرثوذكسية.
