القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

صور.. "سوريال" يصمم صليبًا خشبيًا مكونًا من 3333 قطعة خشبية.. وابنه : بدون أي مواد تثبيت

بمناسبة احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد ظهور الصليب المجيد ، هذه العلامة التي ترمز إلى الخلاص والقوة والحياة ، ولطالما كان شكل الصليب مصدرًا لإلهام الفنانين بعمل أشكال وأحجام منه بحسب الموهبة المعطاة من قبل الله لتظهر في كل فنان .

صور.. "سوريال" يصمم صليبًا خشبيًا مكونًا من 3333 قطعة خشبية.. وابنه : بدون أي مواد تثبيت

واليوم نقدم شكلاً فريدًا من تصاميم الصلبان ، شكل يرقي إلى كلمة المعجزة في التصميم ، فتخيل معي عزيزي القارئ أن ترى تصميمًا لصليب مكونًا من 3333 قطعة خشبية ، ولا يوجد بهذا المجسم مسمار واحد ، ولم يتم استخدام أي مواد لاصقة أو غراء ، فقط تم تجميعه عن طريق العاشق والمعشوق، ولا يوجد منه في مصر إلا ثلاثة صلبان وكلها من عمل الفنان الخادم الراحل المتنيح سوريال ملطى ابن بلدة طوخ النصارى.

ولمعرفة تفاصيل وشرح أكثر عن الصلبان كان لنا هذا الحوار مع الأستاذ أشرف سوريال ملطي نجل المرحوم سوريال ملطى .. والذي عرفنا بنفسه في البداية قائلاً : اسمي أشرف سوريال ملطي مهندس آلات بالتعاون الزراعي بالدقهلية ووالدي من مواليد عام 1924 في

طوخ النصاري (دلكا ) مركز تلا منوفية ، درس الابتدائية القديمة ، وقد تعلم النجارة من والده المرحوم ملطي صموئيل وكانت هوايته أن يعمل في الأعمال الفنية القبطية ، فامتهن هذه المهنة وعمل في مجال الفن القبطي وحامل الأيقونات العاشق والمعشوق.

وتابع المهندس أشرف يقول : منذ خلو الكرسي البابوي وقت القديس البابا كيرلس ، قام والدي بعمل صليب بنفس هذه الطريقة ولكنه مكون من مائة وعشرين قطعة وكان قد أهداه لمثلث الرحمات طيب الذكر المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بعد تجليسه علي كرسي مار مرقس ، وكان الصليب صغير نسبيًا بالمقارنة مع باقي الثلاثة صلبان والتي تم عملهم بحجم كبير.

وقال أشرف : فرح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث جدًا بفكرة الصليب وفنه ، وكان قد كتب على قاعدة الصليب حروف باسم الآب والابن باللغة القبطية بطريقة الحفر .

ويحكي أشرف ويقول : قضى والدي حياته في أعمال الفن القبطي بدير البراموس العامر بوادي النطرون ودير الشهيدة دميانة بالبراري ، وله أعماله الفنيه بكنيستي السيدة العذراء والشهيد

مارجرجس بطوخ النصارى وفي عام 1985 قام بعمل ثلاثة صلبان موجودة بدير القديسة دميانة ، واثنين يوجد منهم صليب بدير راهبات دير الشهيد دميانة وصليب موجود بكنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية

تم وضعه فيها بعد اكتشافها بأمر مثلث الرحمات نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي وهو عبارة عن 3333 قطعة خشبية بنظام العاشق والمعشوق بدون أى مواد لاصقة أو مسامير ، وهو عبارة عن قاعدة

صليبية متزنة جدًا برغم خفتها وتحمل هذا الوزن باتزان ويعلوها كرة من الصلبان يعلوها أيضًا مربع خشبي من الصلبان مكون من أربعة وستين صليبًا كل صليب مكون من اثنتي عشرة قطعة و يخرج من

اتجاهاته الأربعة عدد ست كرات من الصلبان فى كل اتجاه كرة ويخرج منه كرة لأعلى وكل ذراع مكون من اثنين وثلاثين صليبًا كل صليب مكون من اثنتي عشرة قطعة بعدد تلاميذ رب المجد ومصنوعة من خشب الأرو والزان.

هذا الصليب موجود بدير الشهيدة دميانه بكنيسة القديس الانبا انطونيوس الاثرية،وأمر نيافة المتنيح الأنبا بيشوي بوضعه في الكنيسة بعد اكتشافها واستطرد : له مفتاح فى أحد الكرات الست عبارة عن عقلة خشبية إذا تم

نزعها تقوم بخلخلة جميع القوائم والعوارض فتتخلخل معها جميع القطع الخشبية فيحدث هدم تام للصليب ، لكن بشرط نزع هذه القطعة ( المفتاح ) دون العبث قبلها بفك أي خشبة أخرى بالتخمين ، وإذا تم فك أي قطعة من الصليب

لن يعمل المفتاح مرة أخرى ، لأن القطعة التى ستنتزع لا يمكن إعادة تركيبها فى وضعها الثابت الصحيح لأن ترتيب قطع الخشب موضوع بنظام معين لم يعرفه أحد ، وعن سبب عمل مفتاح للصليب ذكر الأستاذ أشرف : تحسبًا لو حدث

بإي يوم من الأيام وأراد أن يقوم بتفكيكه لاي سبب ما ، فسيكون هذاالمفتاح وهو كلمة السر لتفكيك الصليب بالكامل .. لأنه في حالة عدم وجود هذه القطعة سيصعب عملية فكه وتجميعه من جديد ، وهذه كانت طريقة تعلمه لهذا الفن.

واختتم الأستاذ أشرف حديثه عن والده قائلاً : والدي بالإضافة لعمله بالفن القبطي ، فكان يتمتع بمواهب متعددة منها التحدث باللغة القبطية ، و بعد رسامة الأنبا بولا خوري إيبسكوبوس لإيبارشية دمياط ودير الشهيدة

دميانة وهو كان راهبًا بدير البراموس تعرف علي ووالدي الأنبا بيشوي ، فعرف المواهب التي كان يتمتع بها من أعمال فنية وألحان ولغة قبطية ، فتمسك به أن يعمل معه بدير الشهيدة دميانة في البراري وظل إلي حين وفاته عام 2002 .

هذا الصليب موجود بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بطوخ النصاري وكان قد أهداه للكنيسه ،وموضوع الان في متحف كنيسة السيدة العذراء بطوخ النصاري وهذا المتحف يضم جميع أثريات كنائس البلدة من القرون الوسطي منذ حوالي 1200عاما وبعض الأثريات من القرن الثامن والسادس عشر

وطنى
28 سبتمبر 2022 |