طفل صاحب ابتسامة صافية ووجه بشوش وملامح يملؤها البراءة وعيون عنوانها التفاؤل والأمل تخفي خلفها أوجاع ورحلة طويلة من العذاب والآلام في مواجهة مرش الصرع الذي يسيطر على جسده وعلى كافة تحركاته، يبلغ م. ل من العمر 13 عامًا كان يلعب مع شقيقه الأصغر الذي لم يكمل عامه الثاني.
أمام أعين الأم
نظرت إليهم الأم وفي وجهها ابتسامة رضا ورحمة عليهم ووقفت على سجادة الصلاة ورفعت يدها الله أكبر ودخلت في الصلاة وعندما تسجد تبدأ الدموع تغمر عينيها ولسانها يردد يارب أشفي ابني تضرع إلى ربها وتلح عليه في الدعاء، وعندما بدأت في الركعة الثانية، ونجلها الأكبر يحمل شقيقه الأصغر ليرميه من أعلى الطابق الثامن ليرتطم بالأرض.
قطعت الأم الصلاة وهرعت لترى نجلها، وفتحت الأم باب الشقة وصراخاتها تتعالى ابني ابني ربنا يستر، عندما وصلت إلى الشارع وجدت نجلها غارقًا في دمائه، الحادث المأسوي شهدت عليه منطقة العجوزة حيثُ سمع الأهالي صراخات الأم التي ما أن سقط رضيعها من النافذة هرعت على الفور معتقدة انها تستطيع انقاذه ولكن القدر كان أسرع منها.
نظرات الطبيب أكدت وفاة الطفل
الجيران رأوا الأم في حالة يُرثى لها، قاموا بنقل الطفل إلى المستشفى لإنقاذه، وعندما رأه الطبيب أكدت نظراته أن الطفل لقى ربه، وطبقًا للتقرير الطبي حررت نقطة شرطة العجوزة محضرًا بوصول الطفل جثة هامدة، إثر ادعاء سقوطه من عو ليخطر قسم شرطة العجوزة بالحادث المأسوي الذي حدث.
البداية عندما تلقى اللواء عبدالعزيز سليم مدير الإدارة العامة للمباحث بإجراء التحريات اللازمة حول الحادث للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
وتحفظت قوات الشرطة على الطفل وبدأت في استجوابه إلا أنه ظل يردد كلمات غير مفهومة، فتم الاستعانة بالأم لمساعدتهم في استجوابه وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطفل المتهم.
