مازال القضاء العرفي يمثل ضابط إيقاع للحياة بين أفراد القبائل التي تنتمي الي شبه جزيرة سيناء ..حيث شهدت منطقة القناة وسيناء حادثة اعتداء من قبل أحد الشباب وآخرين علي منزل احد المواطنين من أبناء القبائل التي لها امتداد في شمال سيناء والمقيمين في قري محافظة الاسماعيلية ، حيث أطلقوا النار في الهواء، ما أدي إلي ترويع الأطفال والنساء.
وقد لجأ صاحب الدار إلي أحد القضاة العرفيين من أبناء شمال سيناء ، من أجل ردع الشاب الذي قام بهذه الفعلة المشينة ،التي أدت إلي ترويع الآمنين من الأطفال والسيدات، وكذلك الاعتداء علي البيت وانتهاك حرمته، والمطالبة بحقه العرفي من أسرة الشاب مرتكب الواقعة.
وقال القاضي العرفي امين شعراوي من قضاة شمال سيناء المشهود لهم بالكفاءة ، والذي حكم في القضية، ان هذه الحادثة غريبة علي المجتمع القبلي الذي انتهج العادات والتقاليد الأصيلة التي تحفظ العرض والمال وتوفر مناخا هادئا للأطفال والنساء في بيوتهن.
انتهاك حرمات
ولان الشاب انتهك هذه الحرمات واخل بقيم العرف والتقاليد التي تحفظ كيان القبائل العربية التي تنتهج أحكام القضاء العرفي في حياتها.
وقال ان النبي صلى الله عليه وسلم وصي علي سابع جار،فقد كان من الأولي علي هذا الشاب، أن يحافظ علي الجار الملاصق وتأمين أسرته والتصدي لأي محاولات تنال من أهل بيته.
فقد حكم القاضي العرفي امين شعراوي بعد الاستماع الي جميع الأطراف وللشهود بغرامة تقدر بمليون و950 ألف جنيه ورفع 3 رايات بيضاء كرد شرف لصاحب المنزل الذي تعرض أهل بيته الي إطلاق النار وانتهاك حرمة البيت.
حيث جاء الحكم بمصادرة السيارات التي استخدمت في الواقعة، والتي قدر ثمنها ب400 ألف جنيه ، والتعدي علي المنازل بغرامة 300 الف جنيه ، وغرامة التعدي علي النساء ب 600 ألف جنيه، ومصادرة السلاح المستخدم ب100 ألف جنيه، وترويع الأطفال والدار والعار بـ400 ألف جنية ، وجمل أوضح بـ150 ألف جنيه.
3 رايات
وأن يتم رفع 3 رايات بيضاء أحدهما على منزل المعتدي عليه والثانية علي مقعد مشهور، والثالثة علي مكان مقطع الحق. وفي حالة عدم رفع الرايات يغرم ب50 الف عن كل رأيه لم ترفع.
وقدر القاضي العرفي امين شعراوي امتثال والد الشاب الي الجلوس عرفيا وحضوره وتحملة تبعات أفعال ابنه الشاب وكذلك الامتثال الي احكام القضاء العرفي بأن يتم أعفاءه من رفع الراية الثالثة .
