أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حصول القس مارتيروس جمال كاهن كنيسة السيدة العذراء بمنشية ناصر، التابعة لإيبارشية ديروط وصنبو، ومدرس جغرافيا الكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير السيدة العذراء المحرق، على درجة الدكتوراة حملت شعار سفر أعمال الرسل.. دراسة جغرافية تاريخية دفاعية وتطبيق كتابي لنظم المعلومات الجغرافية.
وقال القمص تادرس يعقوب ملطي، في تفسيره لسفر أعمال الرسل: يقدم لنا هذا السفر قصة الكنيسة في بدء انطلاقها بعد صعود السيد المسيح وحلول روحه القدوس ولقرابة ثلاثين عامًا، قدمها
الإنجيلي لوقا ملهمًا بالروح القدوس، ليكشف لنا عن الكنيسة في العصر الرسولي: سرّ مولدها ونموها وعبادتها وشهادتها للسيد المسيح وقوتها بعمل الروح القدس، ويكشف عن تحقيق ما سبق فوعد به
السيد تلاميذه: ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر. وأيضًا وعده الإلهي: لكنكم ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض.
وأضاف: سفر أعمال الرسل هو سفر كنيسة المسيح في عصر الرسل، التي قبلت إنجيله، ومارسته عمليًا في حياتها اليومية كما في العبادة والكرازة، هو إنجيل الروح القدس الذي أنعم على
الكنيسة بالوجود في يوم العنصرة، واستلم كنيسة المسيح ليقودها ويجتذب إليها النفوس فتتمتع بالمخلص، واهبًا إياها قدسية الحياة المستمرة، هو سفر انفتاح الكنيسة بالحب على العالم
لتخدمه وتغسل قدميه، هو سفر الكنيسة الفقيرة الغنية، تفتقر مع عريسها وتغتني به، هو سفر القوة الداخلية التي لا تضعف ولا تشيخ، هو سفر الكنيسة المقدسة التي لا تطيق الشر لكنها تترفق بالخطاة.
الجدير بالذكر أنه تكونت لجنة مناقشة رسالة الدكتوراه عن سفر أعمال الرسل.. دراسة جغرافية تاريخية دفاعية وتطبيق كتابي لنظم المعلومات الجغرافية، الدكتور عدلي أنيس سليمان أستاذ الجغرافيا بكلية
الآداب بجامعة القاهرة وأستاذ الجغرافيا الكتابية بالكليات الإكليريكية رئيسًا ومشرفًا، الدكتور القس بيشوي حلمي مناقشًا، والدكتور إسحق إبراهيم عجبان عميد المعهد مناقشًا، والدكتور فايز سيدراك مناقشًا.
وفي الختام منحت اللجنة درجة الدكتوراه للباحث بتقدير (امتياز مع مرتبة الشرف
