القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

مذكرات مصري قبطي بالخارج

كتب مجدي يوسف - أغسطس سنة 1990 - المانيا الأتحادية

المركز القبطي الأورثوذكسي بألمانيا و لاحقا دير الأنبا /أنطونيوس

مذكرات مصري قبطي بالخارج

قامت الحكومة الألمانية بدعوة شمامسة خورس و كورال الكلية الأكليريكية و المشرفين علية وقتها بزيارة ألمانيا الأتحادية و هي شاملة تكاليف السفر ذهابا و إيابا و الإقامة و تقديم عرض اوركسترالي

للقداس القبطي في القاعة الرئيسية لمبني البوندستاج الألماني ( مجلس البرلمان الألماني ) في برلين و بحضور كبار المسؤولين و النواب و الوزراء و شخصيات سياسية و ثقافية و إعلامية كبيرة في ألمانيا و

جمع كبير من أستاذة أعرق الجامعات الألمانية في قسم لا وجود له في الجماعات المصرية وقتها وهو قسم القبطولوجي وهو علم خاص جدا بالحقبة القبطية في مصر ( سبعة قرون تقريبا) و هذا غير علم المصريات ت الإيجبتولوجي.

كان رئيس الوفد و قائد هذا الخورس وقتها العلامة د. راغب مفتاح الحاصل علي درجة الدكتوراة في مجال الحان وموسيقي القداس القبطي سنة 1925 تقريبا من جامعة برلين الذي أرسل لها كمبعوث للدراسة بها , وقد ظل يعمل

لأكثر من نصف قرن ليجعل الألحان الكنسية و ألحان القداس القبطي تكتب بالنوتة الموسيقية و سجل القداس القبطي مثل السيمفونيات الموسيقية العالمية كحصانة فكرية مثل عظماء الموسيقيين مثل بيتهوفن وموتسارت .

بالتوازي مع موسيقي وألحان القداس القبطي كان لابد من وجود كورال صوتيات قبطي أوبرالي يتناسب مع هذة السيمفونيات للقداس بدرجات صوتية أوبرالية خاصة , قال لي أنة طوال عشر سنوات بحث و تدريب في مئات الأصوات المتاحة وجد أقرب الأصوات للألحان القبطية التي يبغاها عشرة أصوات فقط!!!!! .

روي لي روايتين ساخرتين جدإٌ

الرواية الأولي قال لي عندما كان في برلين للدراسة كانوا يرسلون له ثلاث جنيهات مصرية شهريا فقط !!!! , أجبته بدهشة ثلاث جنيهات فقط ؟ قال لي وقتها كان الجنية المصري يساوي أربعة الاف من المارك الألماني الذي تم الغاءة لاحقا , (عام 1990 كان المارك الألماني الجديد يساوي مائة و أربعون قرشا مصريا) و غرقت في الضحك

الرواية الثانية و هي الأكثر سخرية ,كانت الحكومة الألمانية من ضمن التزاماتها تكاليف السفر علي شركة لوفتهانزا الألمانية , و في صالة السفر بداء الجميع التوجه إلي بوابات السفر و الكشف علي جوازات السفر و تصاريح السغر قبل الصعود إلي الطائرة و فجاءة قالوا للأستاذ/ راغب مفتاح حضرتك من مواليد سنة 1899 ؟ أجاب نعم.

لا تستطيع السفر بدون شهادة تبين موقفك من التجنيد , هل إعفاء أو تم أداءك الخدمة العسكرية او الإعفاء أو لم يصيبك الدور في الأستدعاء للخدمة العسكرية و اسقط في يد الجميع من الدهشة .

و بدأت الاتصالات من مسؤولي الكنيسة القبطية مع المسؤلين في وزارة الخارجية المصرية والحكومة الألمانية و سفارتها في القاهرة و ضغوط من شركة الطيران الألمانية لتأخر إقلاع الطائرة لأكثر من ساعة , و بعد عددت تعهدات كتابية بعودته لمصر وعدم هروبه لتحديد موقفة من التجنيد تم السماح لة بالصعود للطائرة و السفر لألمانيا.

بعد إستقرار الطائرة في مسارها بدقائق فوجئ الجميع بقائد الطائرة و طاقمها يحضرون ومعهم تورتة كبيرة جدا هدية من شركة الطيران و طاقمها و يقدمونها له و يريدون أخذ صور تذكارية معه, سألهم ما هي المناسبة ؟ قالوا لة أنت اول راكب علي خطوط طيران الشركة الألمانية من مواليد القرن الماضي و عذا ما وجدناه عند مراجعة بيانات الركاب .

سكت و لم أجد إجابة مناسبة سوي الدهشة الممزوجة بالأستغراب .

السؤال هل هناك تعليق علي تعامل المسؤلين المصريين في مطار القاهرة مع د. راغب مفتاح و تعامل الشركة الأجنبية مع الرجل .

أترك التعليق علي الموقفين للقارئ الكريم .

مع تحياتي

مجدى يوسف - أقباط متحدون
21 سبتمبر 2022 |