يحتفل شعب كنيسة الملاك غبريال بالتوفيقة بسمالوط، بعيد استشهاد أبونا غبريال عبد المتجلي الرابع و الأربعون وعودة جسده لكنيسة الملاك غبريال منذ أربع سنوات، وذلك غدًا الأربعاء، ويستمر الاحتفال لمدة ثلاث أيام من الغد الموافق 31 أغسطس إلى الخميس الموافق 1سبتمبر.

وسوف تقام العظات الروحية والتسابيح والقداسات، و كما يتم تطييب الجسد والدورة يوم الجمعة 2سبتمبر، تحت رعاية الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، وبحضور لفيف من الآباء الكهنة. كما تحتفل كنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجائبي ببني مزار ذكرى أبينا غبريال بإقامة الدورة والقداس الإلهي يوم الأحد 4 سبتمبر.
منذ نياحته كان يحتفل أهالي البلدة بذكرى استشهاد أبونا غبريال في كنيسة الملاك غبريال التوفيقية و كنيسة مارمينا والبابا كيرلس ببني مزار، ولكن هذا العام الرابع والاربعين للاحتفال لوجود جسد أبيهم المحبوب وسطهم، بعد غياب دام أكثر من أربع وأربعون عامًا، حيث نال أبونا غبريال إكليل الشهادة في 3سبتمبر 1978 في ظل ظروف عصيبة مرت بها الكنيسة من أحداث طائفية.
قصة إستشهاد القس غبريال عبد المتجلى
حاورت وطني اسحق ابن القس غبريال.. للتعرف على نشأة أبونا غبريال، والذي قال: ولد أبونا غبريال يوم 30 مارس 1918 وسمى ميخائيل عبد المتجلي حنا بقريه تند ملوي بمحافظة المنيا ،واسم ابيه عبد المتجلي حنا جرجس، واسم
امه حنه جرجس بشاي كانا بارين امام الله والناس، كما قيل عن زكريا واليصابات، ولم يحظيا بنعمه الانجاب في بدايه الامر فنذرا للرب ان الابن الذي يرزقهما به يكون مكرسا له ولخدمته فاستجاب لهم الرب واعطاهم هذا الطفل.
بدايته
ونما الطفل في دراسته حتى التحق بمدرسة أسيوط الثانويه واتم دراسته سنه 1936 وبدا يضع قدمه علي اول طريق للتكريس الذي وعد به أبويه الرب فالتحق بالكلية الإكليريكية عام 1937 تقريبًا
واصبح من المتفوقين بها وأظهر اتضاعًا يعبر عن امتلاء قلبه بالله وحبه للجميع وحصل على شهادة اجتيازه للامتحان النهائي بالكليه الاكليريكيه في يونية1941 في عهد البابا يؤنس
التاسع عشر وكان مدير الكلية اثناء دراسته الارشدياكون حبيب جرجس قائد حركه التنوير ومنشئ مدارس الأحد وبعد ان اتم دراسته الاكليريكية خدم في أماكن عديده وكان يعمل مدرسا للغة العربية.
وخدم بقريه طحا الأعمدة التابعه لإيبارشية المنيا تحت اشراف مطرانها نيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس مطران المنيا. وبعد أن تاكد من امانته في الخدمة ومحبة مسيحيه صادقه في قلبه، اختاره خادما في قريه التوفيقيه سمالوط/المنيا سنه1945 ليكون خادما لمذبح الملاك غبريال بالتوفيقية. واصبح اسمه القس غبريال عبد المتجلي فصار اسما علي مسمي كان ملاكا خادما لمذبح الله.

ويواصل اسحق حديثه: عاش القديس ابونا غبريال امينا في خدمته وكل حياته جاء الوقت الذي يظهر فيه نقاؤه وبهاؤه فتلالا في سماء الايمان وجاء الوقت ووُجد شهيدًا مستعداً بكل قلبه ان يلتقي الله الذي احبه معبرًا عن حبه ببذل نفسه كذبيحه له.
وعلى الرغم ان احدى عائلات القريه طلبوا منه البقاء في بيتهم خوفًا عليه هو واسرته لان لا أحد من المعتدين يجرأ أن يدخل بيتهم فرفض باستعداد داخلي وكان قلبه يتهلل بداخله لينضم الى صفوف الشهداء القديسين، اصحاب القلوب الشجاعة.
إقتحام منزله والإعتداء علي أسرته
وبسبب بعض الظروف والمشاكل الطائفية، اقتحم بعض ضعاف النفوس من اهالي القرية بيت الشهيد وبدون رحمة ولا رافه اخذوا يضرونه بالعصي والآلات الحادة هو وزوجته بعد قطع التيار الكهربي عن البلد وذلك الساعة
الواحدة صباحا وتركوه في بركة من الدماء هو وزوجته لنده فرج شحاته حتي الساعه الثامنه صباحًا ونقلا للمستشفي هو وزوجته التي اصيبت بارتجاج في المخ ..ونهبوا كل ما في المنزل من امتعة وتركوا المنزل عبارة
عن هيكل عظمي وكانوا يهتفون ويهللون في بيت الشهيد وفي ذلك الوقت كان في البيت ابنه ابونا الشهيد اثناء الهجوم واختبات تحت الفراش خوفًا على عفتها ونال أبونا غبريال أكليل الشهاده 3سبتمبر 1978/29 مسري 1694ش.
وروى الاستاذ مسعد صادق في مقال تحت عنوان (نداء عالمي من اجل الاثار المصرية)عن اهل قريه التوفيقيه انهم تحدثوا معه عما شاهدوه اخيرا من انطلاق صليب من نور فوق منزل كاهنهم الشهيد ابونا غبريال وتحليقه فوق الكنيسه وظهر بالكنيسه الكثير من الظواهر الروحيه التي راها ابونا الشهيد في حياته.
واخذ احد الخدام ليريه ما قد راه ..وروي بعض المعاصرين للاحداث حين ذلك من ارادوا الهجوم علي الكنيسه يرتدون ملابس بيضاء وفي ايديهم سيوف وفي اخرها نيران ملتهبه يتعقبونهم الي ان ابتعدوا عن الكنيسه وقبل ذلك طرق ابونا شهيد بالعصا التي في يده وقال بصوت عالي (يا ملاك غبريال احمي كنيستك )ثلالثه مرات وكأن السماء تسمع كلامه وحما الله فعلا كنيسته.
ماذا قال البابا شنودة
وقال قداسه البابا شنوده الثالث في ذكري قداس الاربعين الشهيد ابونا غبريال: نضيف الي سنكسار هذا اليوم الشهيد القس غبريال عبد المتجلي حنا والطفل بدار نجيب رفله والام حنينه ناشد قليني.

وعن نقل رفاته قال اسحق: تم دفن الشهيد ابونا غبريال بمسقط راسه ملوي وارشدنا الرب الي مكان جسده وتم التعرف عليه من خلال الكتابه علي الصندوق بالخارج(الشهيد ابونا غبريال عبد المتجلي
استشهد 3 سبتمبر1978 _29 مسري 1694 ش ) وذلك يوم الجمعه 10 اكتوبر 2017 وجسده لم يرى فسادا ولم يتحلل وتم نقل الجسد الى كنيسة الملاك غبريال بالتوفيقيه يوم الاحد 12 سبتمبر2018 م وذلك بصلوات مطراننا
المحبوب نيافه الحبر الجليل الانبا بفنوتيوس وسط فرحة عارمة من الشعب برجوع البلد التي خدم بها 33 سنة واجرى الرب معجزات عديده بعد استشهاده لاولاده في التوفيقيه وكل من يعرفه في اي بلد
..من شفاء كثير من مرضي لا يحصى لهم عدد من امراض خطيره علي اسمه وتحقيق طلبات من يلجا لله متشفعا به سواء للانجاب وغيره من الأمنيات التي تتحقق بالفعل .. ويأتون من جميع البلاد ليشكرونه ويزورونه.