بمناسبة تذكار استشهاد القديس ودامون من مدينة أرمنت في مثل هذا اليوم الموافق 18 من الشهر المبارك مسرى نقدم لكم صور من دير السيدة العذراء مريم والشهيد ودامون الارمنتي بحاجر أرمنت.
وهو في نفس مكان البيت الذي كان يقيم فيه الشهيد ودامون، وقد حوله المسيحيون إلى كنيسة كوعد الرب له خلال القرن الثالث الميلادي.. ومع مرور الزمن اندثرت الكنيسة لعدة أزمنة، إلا أن مكانها ظل خاليا.
إلى أن زار البلدة المتنيح الأنبا ابرام مطران الأقصر عام 1960م، فطلب منه الشعب إعادة بناء كنيسة العذراء والشهيد ودامون، فأتى عند أرض الكنيسة ورسم عليها علامة الصليب وبدأ بناء الكنيسة، وقام
برسامة المتنيح القمص زخاري جرجس ليتعهد رعاية الكنيسة ويقوم ببنائها. وفي عام 2004م تم بناء سور حولها، وحاليا يتم إعداد المكان ليكون ديرا للراهبات. وهو تحت رعاية نيافة الأنبا يواقيم أسقف عام إسنا وأرمنت.
سيرة القديس ودامون
وتحكي سيرة القديس وتقول : انه كان في بيته ومعه ضيوف من عابدي الأوثان، فقال لعضهم لبعض : هوذا قد سمعنا أن امرأة وصلت إلى بلاد الاشمونين ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك.
وقال آخرون هل هذا الطفل جاء إلى البلاد المصرية ؟ وصار كل منهم يتحدث عن الصبي ، فلما انصرف الضيوف نهض ودامون وركب دابته ووصل مدينة الأشمونين ، ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه سجد له.
فلما رآه الطفل تبسم في وجهه وقال له : السلام لك يا ودامون.
قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما سمعت من حديث ضيوفك عني لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكنا لي إلى الأبد
فاندهش القديس ودامون وقال : يا سيدي أني اشتهي أن تأتي إلى وتسكن في بيتي وأكون لك خادما إلى الأبد فقال له الصبي : سيكون بيتك مسكنا لي ، أنا ووالدتي إلى الأبد لأنك إذا عدت من هنا وسمع عابدو الأوثان أنك كنت عندنا يعز
عليهم ذلك ويسفكون دمك في بيتك فلا تخف لأني أقبلك عندي في ملكوت السموات إلى الأبد مكان الفرح الدائم الذي ليس له انقضاء وأنت تكون أول شهيد في بلاد الصعيد. فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم انصرف راجعا إلى بيته.
فلما عاد ودامون إلى أرمنت سمع عابدو الأوثان بوصوله وشاع الخبر في المدينة أن ودامون زار يسوع.
فجاءوا إليه مسرعين وقالوا : هل الكلام الذي يقولونه عنك صحيح ؟ فقال لهم: نعم أنا ذهبت إلى السيد المسيح باركني وقال لي : أنا أتي وأحل في بيتك مع والدتي إلى الأبد فصرخوا كلهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهم عليه.
ونال إكليل الشهادة في مثل هذا اليوم.
ولما أبطلت عبادة الأوثان وانتشرت المسيحية في البلاد قام المسيحيون وجعلوا بيته كنيسة علي اسم السيدة العذراء مريم وابنها الذي له المجد الدائم.
وهذه الكنيسة هي التي تسمى الجيوشنه وتفسيرها كنيسة الحي بظاهر أرمنت وهي باقية إلى الآن .
