اتهمت حكومة رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون، اليوم الخميس، المتشدد ميك لينش أمين عام الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية، بـ احتجاز بريطانيا كرهينة، بعدما أضرب أكثر من 45000 من موظفي السكك الحديدية عن العمل، في ضربة أخرى مخيفة للاقتصاد المترنح في المملكة المتحدة.
وخفضت شركات القطارات خدماتها بمقدار الخمس اليوم حيث أضرب الآلاف من أعضاء اتحاد السكك الحديدية والبحرية والنقل ورابطة موظفي النقل، بسبب نزاع مع الحكومة حول الأجور وظروف العمل، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وتشير الصحيفة البريطانية، إلى أنه من المقرر أن تتسبب عمليات الإضراب في جحيم السفر لمدة أربعة أيام للطلاب، بالإضافة إلى العمال والمصطافين والمتفرجين على الرياضة والموسيقى.
وعلى الجانب الآخر، أعلن لينش الاحتجاج في وستمنستر، ودعا إلى إضراب عام إذا تم انتخاب ليز تروس التي شغلت منصب وزيرة الخارجية في حكومة جونسون، كرئيسة للوزراء الشهر المقبل، وتعهد اليوم بإطلاق العنان لموجات متتالية من الاحتجاجات.
وظهر لينش، يقف على خط اعتصام خارج محطة يوستون بلندن يرفع يده تضامنًا مع عمال السكك الحديدية المضربين، في حين اتهمه وزير التعليم جيمس كليفرلي، بـ احتجاز البلد كرهينة، إذ قال لشبكة سكاي نيوز البريطانية: لقد حصلوا على رواتب جيدة للغاية، ولديهم شروط وأحكام بشكل لا يصدق.
وتابع: أعتقد أن جرانت شابس أوضح تمامًا أن هذه الضربات غير عادلة وغير مناسبة تمامًا، ومن الخطأ أن يتم احتجاز الأشخاص كرهائن من قبل النقابات بهذه الطريقة.
وفي الداخل البريطاني، قال اقتصاديون، إنه إذا قررت النقابات إشعال موجة أخرى من الإضرابات الشتاء المقبل، عندما ترتفع أسعار الطاقة إلى أكثر من 4000 جنيه إسترليني سنويًا، فإن ملايين الأسر قد تجد نفسها في فقر الوقود، وذلك وسط أزمة تكاليف المعيشة المتزايدة التي أججتها الحرب الروسية الأوكرانية.
