القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

"نانسي عاطف".. حكاية نجاح بالثانوية "دمج"

بقلم مادلين نادر

أحب أوجه رسالة لكل أم وأب لديهم أبناء من متلازمة داون أو غيرهم من القادرون باختلاف.. اهتموا بيهم شجعوهم، اللي يديلكم طاقة سلبية أبعدوا عنه هيجي وقت تزهقوا وتتعبوا

"نانسي عاطف".. حكاية نجاح بالثانوية "دمج"

، استحملوا وقووا بعض خليكم فخورين بيهم دائما.. بهذه الكلمات تحدثت هبه منير والدة نانسي عاطف من أصحاب متلازمة داون والتي نجحت وتفوقت هذا العام في الثانوية العامة ضمن منظومة الدمج التعليمي، سنوات من الجهد المتواصل للابنة والأم والأب والشقيق حتى تكون نانسي ناجحة ولديها مواهب فنية تعمل على تنميتها وتتفوق في دراستها.

تحدثنا إلى هبه منير- والدة نانسي عاطف 19 سنة، محافظة الإسكندرية، وقالت: أحب أبدا كلامي بالشكر لربنا اللي أهداني بنتي الجميل نانسي في 2 فبراير 2003، والحمد لله ربنا سخرنا ليها كأسرة والدها وأخوها الكبير مايكل، وكان ليه دور كبير في احتواء وفهم ظروف نانسي والتعامل معاها في محيط تعاملاته مع أصحابه وكانوا في المدرسة والكنيسة واي مكان يتواجدوا فيه مع بعض.

استكملت منير حديثها، وقالت: بعد ولادة نانسي ومعرفة أنها لديها متلازمة داون، كانت صدمة كبيرة وحسينا إنها نهاية العالم ولكن بعد سند ربنا وأهالينا بدأنا نفكر، وقررنا إننا سنتعامل مع نانسي

زي أخوها تمام بدون تفرقة مع مراعاة احتياجاتها. وكان القس المتنيح بيشوى كامل سليمان أحد الآباء بالإسكندرية كان دايما يفتقدنا هو وزوجته وخدام الكنيسة واتذكر له مقولة: ربنا يديني العمر يا

نانسي لغاية لما تدخلي المدرسة ونصحنا بدمج نانسي وبدأنا تخاطب وتنمية مهارات مع المتميزة دكتورة نانسي منير وكانت مصدر للطاقة الإيجابية لنا. والتحقت نانسي في سنوات عمرها الأولى بحضانة

الكنيسة، ثم بدأنا التقديم لها بالمدرسة وبعد رفض المدارس الحكومية قبولها، التحقت بمدرسة رمسيس الخاصة، وقمنا بالاهتمام بها وتعليمها القراءة والكتابة وساعدناها في استذكار دروسها في

المرحلة إلى أن انهت المرحلة الابتدائية بمجموع 92% وبعد كده حولت لنانسي إلى مدرسة حكومية على بن ابى طالب رغم اننا تخوفنا من المدرسة الحكومية ولكن حقيقي وجدت اهتمام معنوي من إدارة المدرسة والمعلمين بها

وساعدوا نانسي بتوفير امتحانات للدمج للمرحلة الإعدادية وتشجيعها ومنحها شهادات تكريم على تفوقها. حتى نجحت في الإعدادية بمجموع 82 %.

وبعدها التحقت بالمرحلة الثانوية في مدرسة سيدي بشر القديمة وكانت مرحلة جديدة وزاد المجهود مع نانسي وأصبح الوقت كله ليها، لأن أخوها كان في الكلية واشتركت في مجموعات على الواتساب خاصة بطلاب الدمج على مستوى

الجمهورية مشرف عليها أساتذة ومدرسين لهم تجارب وخبرات مع الدمج، افادونا كأولياء أمور ولم يبخلوا بكل ما يخص الدمج من مذكرات وامتحانات في هذه المرحلة الصعبة اللي بتأهل للثانوية العامة ومعرفة جميع القرارات الخاصة بالدمج.

أضافت والدة نانسي: أما بالنسبة للمدرسة في المرحلة الثانوية الحمد لله مرت بسهولة بصرف النظر عن مجهود المذاكرة ولكن اللي كان يهون عليا التعب الدعم المعنوي والنفسي ليا ولنانسي من مديرة المدرسة وكل

مدرسين المدرسة وتشجعيهم ليها وتكريم نانسي على تفوقها في تانية ثانوي، وفى ثالثة ثانوي كان مجهود كبير من نانسي ودعمناها فيه قدر استطاعتنا طول السنة لحد ما ربنا كلل تعبها بالنجاح والتفوق في الثانوية العامة.

استطردت والدة نانسي قائلة: أحب أوجه رسالة لكل أم واب لأولاد من أصحاب متلازمة داون أو من القادرون باختلاف اهتموا بيهم شجعوهم، اللي يديلكم طاقة سلبية ابعدوا عنه هيجي وقت تزهقوا وتتعبوا، لكن قووا بعض خليكم فخورين بيهم.

واستكملت حديثها وقالت: نانسي مارست رياضة السباحة في فيكتوريا كوليدج، وتوقفت مؤخرا بعد اصابتها بمرض السكر، ولكن حاليا نهتم بتنمية مهاراتها في الرسم.

وحول بعض العقبات والصعوبات التي واجهتهم مع نانسي في منظومة الدمج في الثانوية العامة قالت والدة نانسي: من العقبات التي واجهتنا عدم وجود مدرسين متخصصين لطلاب الدمج يكون عندهم دراية بأسلوب الامتحانات في ظل منظومة الدمج،

بالإضافة إلى عدم وجود نسخ من الامتحانات في المدارس حتى يستطيع طلاب الدمج التدرب عليها قبل الامتحانات. كذلك وصول القرارات المتعلقة بالمحذوفات في الثانوية العامة إلى المدارس متأخر في شهر مارس قبل الامتحانات بأقل من 3 أشهر.

وطنى
13 اغسطس 2022 |