لحظات مأساوية عاشها أهالي مدينة أشمون بمحافظة المنوفية خلال العام الماضي، عندما تم العثور على جثة الطفلة هدى رشاد بعد تغيبها لمدة يوم واحد، مدفونة داخل شوال رمل في منزل أسرة زوجة عمها، وهي الحادثة التي شغلت الرأي العام خلال الأشهر الماضية.
المثير للدهشة في الواقعة بخلاف بشاعتها، هي أن المتهمة بحثت مع أسرة الطفلة هدى في كل مكان بدم بارد لمحاولة إخفاء جرمها وهو ما ينطبق عليه المثل الشعبي تقتل القتيل وتمشي في جنازته.
الحكم على المتهمة بالإعدام
أُسدل الستار على الواقعة، عندما قضت محكمة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بإعدام المتهمة، وسط فرحة كبيرة من أسرة الطفلة هدى رشاد، وفي المقابل انهيار المتهمة وعدم قدرتها على الوقوف على قدميها لسماع حكم الإعدام عليها.
وقال جمال شلبي محامي الطفلة هدى في تصريحات لجريدة الوطن إن المتهمة في حالة انهيار المتهمة أثناء جلسة الحكم بالإعدام وعدم قدرتها على الوقوف على قدميها، مشيرا إلى أنها أنكرت أثناء المحاكمة ارتكابها جريمة القتل، ولكن ذلك لم يكن شفيعا لها بعد اعترافها بالأمر في بداية الواقعة.
المتهمة قتلت القتيل ومشيت في جنازته
وقالت والدة الطفلة هدى شحاته المقيمة في مدينة أشمون، إنه لم تكن هناك عداوة مع المتهمة، والتي تكون زوجة عم الطفلة، حيث كان هناك صلة طيبة بينهم قبل حدوث الواقعة، مشيرة إلى أنه قبل وقوع جريمة القتل بيوم كانت المتهمة تجلس معهم في المنزل مع عدم إظهار أي شيء من نواياه الخبيثة.
وتابعت والدة الطفلة هدى في تصريحات لـالوطن، أن يوم الواقعة عند اختفاء ابنتها ذهبت إلى زوجة عمها لتسألها عليها ولكن أنكرت أنها تعرف مكانها، مؤكدة أن زوجة عم الطفلة القاتلة جاءت معنا لكي تبحث على الطفلة بعد قتلها وإخفائها في شوال رمل على سطح منزلها قائلة: هي دي اللي ينطبق عليها قول تقتل القتيل وتمشي في جنازته.
