مفاجأة في مقتل مدير مطعم مصري بأمريكا: ملاكم سابق والجاني كان يعمل معه

سردت صحيفة بوست آند كورير الأمريكية تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة المواطن المصري، جابر بغدادي، الذي قتل برصاصة خلال محاولته التصدي لمطعم كان يديره في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن هاجمه شخص يدعى أنطوان سكوت والمفاجأة أنه كان يعمل في نفس المطعم قبل يوم من ارتكاب الجريمة.

وقالت الصحيفة إن كاميرات المراقبة الموجودة داخل المطعم رصدت اللحظات الأخيرة في حياة الضحية جابر بغدادي، حيث كان فيما يبدو يستعد لإغلاق المطعم، وكان يعد النقود أو إيراد اليوم حتى دخل عليه المتهم.

المتهم وضع المسدس على رأس الضحية المصري

وأوضحت الصحيفة أن المتهم كان يرتدي قناعا ووضع المسدس على رأس الضحية، ولم توضح الصحيفة ما الذي كان يريده المتهم سكوت تحديدا، إذ أن المفاجأة أن سكوت كان يعمل في نفس المطعم وطرد منه قبل الجريمة، فلم تحدد الصحيفة ما إذا كان سكوت يريد مجرد الحصول على النقود، أم أنه كان يريد الانتقام لطرده بعد فشله في تسوية الأمر مع الشركة المالكة للمطعم قبل يوم واحد فقط من ارتكاب جريمته.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن جابر بغدادي ظهر على الفور وهو يقاوم المتهم، حتى قتل برصاصة أطقلها المتهم، فيما كشفت ابنته الكبرى ياسمين أنه كان من الطبيعي أن يقاوم والدها المتهم كونه كان ملاكما في السابق.

كيف اكتشفت أسرة جابر بغدادي الجريحة؟

وروت ابنته تفاصيل معرفتهم بالجريمة للصحيفة، إذ قالت إنه في هذه الليلة تفاجأت بأن والدتها توقظها من نومها وتخبرها أن والدها لم يأت بعد، إذ تقول ياسمين إنه طوال عمرها 27 عاما لم يبت ولو لمرة واحدة خارج المنزل.

وأوضحت أن والدتها أيقظتها من نومها وقررا أن يذهبا إلى المطعم بعد تأخر الزوج، وعندما وصلا إلى المطعم اكتشفا ما ألم بوالدهم، وأنه قتل على يد المتهم.

جابر بغدادي هاجر إلى أمريكا في الثمانينيات وكان لديه حلم

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن جابر بغدادي البالغ من العمر 65 عاما هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينيات، وكان بحسب ابنته يؤمن بالحلم الأمريكي أو تحقيق أحلامه في أمريكا.

ولفتت إلى أن بغدادي كان التحق للعمل بهذا المطعم مديرا له منذ نحو شهرين تقريبا، في إطار حرصه على إرضاء شغفه فيما يتعلق بعمل المضخم، حيث كانت ابنته أشارت إلى أنه يجيد عمل البيتزا على طريقة نيويورك الأمريكية.

المتهم بالقتل عمره 29 عاما وهو أب لطفلين

والمتهم أنطوان سكوت يبلغ 29 عاما ويبدو رجل له أصول إفريقية، صاحب بشرة سمراء ولحية خفيفة، ولديه طفلين، وعندما هاجم المطعم كان يرتدي قناعا خلعه بعد أن خرج إلى منطقة مظلمة وفراره من موقع الجريمة.

وأكد بعض العاملين في المطعم أن سكوت هو من أطلق النار، وأنه كان يعمل في المطعم الذي يديره المواطن المصري الذي انتقل للعيش في شارلستون منذ عام 2007.