القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

مدير مدرسة تيرانس: المسيح اعتبر المحتاجين والمساجين والمرضى «إخوته»

أدلى القمص أثناسيوس فهمي جورج، مُدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية، بتصريح حول خِدْمَةُ الْمُحْتَاجِينَ.

مدير مدرسة تيرانس: المسيح اعتبر المحتاجين والمساجين والمرضى «إخوته»

وقال إنها: خدمة محبوبة ومتصلة اتصالاً وثيقًا بالإنجيل؛ ذلك أن المسيح اعتبر نفسه ضمن إخوته، الجوعىَ والعطاش والمحتاجين إلى الغذاء والشراب، إخوته العرايا المحتاجين إلى

الكساء والدفء، إخوته الغرباء والمحتاجين إلى المأويَ والمساعدة، إخوته المرضى المحتاجين إلى العلاج والزيارة والمواساة والتغذية والتدعيم؛ خاصة ذوﻱ العلل المستعصية،

إخوته السجناء المحتاجين إلى الحرية والتغذية والتقويم، كما أكد المسيح أن خدمة المحتاجين هي خدمة مباشرة له هو، وأن هذة الخدمة تُقدم خفية وعلانية وستعلن لأصحابها في اليوم الأخير.

وأضاف: ويُمكن أن يضاف إلى قائمة المُحتاجين الأيتام المحرومين من الأمومة والأبوة، والمُحاصرين بالهموم والحزانى والمُسنين الذين يعيشون في بيوت خاصة بعيدًا عن ذويهم، وذوﻱ الاحتياجات الخاصة،

والمحرومين من بعض الحواس؛ كالمكفوفين والصُم والبُكم، والمرضى النفسيين، وبعض هذه الفئات تعمل الكنيسة على خدمتهم والعناية بهم بسخاء وسرور؛ كقديسين وككنوز فيها، أحباء للرب وإخوته وخاصته الخصوصيين.

وتابع: ولا بُد أن نضم إلى هؤلاء فئة المضطهدين والمهمشين والمهجَّرين، الذين شُردوا وحُرقوا واستُبيحوا من أجل الإيمان بالمسيح، خلال العشرة سنوات الماضية تحديدًا، فما

أعظم مكافأة المؤسسات والخدام الذين سيغمرهم العطاء الإلهي من أجل أتعابهم؛ ولو أدرك أﻱ خادم فيض البركات التي ينعم بها الله عليه إزاء خدمته مهما تضاءلت؛ لَمَا تردد أو

تخلف عن خدمة أﻱ محتاج، وها هو الرب يؤكد أنه حتى أصغر الخدمات لن تُنسىَ قدامه، بل هي محفوظة عنده،، لذلك ينبغي أن نتبع أعمال رحمته في تلمذة التبعية؛ لأنه ترك لنا مثالا لنحياه.

وأردف: كل من يرحم يُرحم، وكل من يعطي بسرور يحبه الله؛ ويعطيه بسخاء كيلاً جيدًا ملبدًا مهزوزًا فائضًا؛ لأن خدمة الجائع والعطشان والعريان والغريب والمريض والسجين والمرذول والفاشل، هي شهادة على صدق الإيمان بالمسيح ومحبته.

الدستور
30 يونيو 2022 |