نشرت صفحة نسور الروم المُتخصصة في ما يتعلق بأخبار كنيسة الروم الأرثوذكس، مقطع فيديو للمتروبوليت جاورجيوس أبو زخم، مُطران الروم الأرثوذكس في حمص السورية، أكد خلاله أن كنيسة أم الزنار في حمص كانت كنيسة للروم الارثوذكس، إلا أنها أعطيت لطائفة السريان.
كما أشارت إلى تاريخ الكنيسة الذي كتبه المؤرخ قسطنطين ابن الخوري داود، في كتاب تواريخ حمص داخلًا وخارجًا، والذي قال فيه إن بحضور الظاهر بيبرس، إلى سوريا عام 1273 للميلاد، طلبت كنيسة الروم، من كاتبه سرياني الجنس، التوسط للإبقاء على
ما تبقى من كنيسة الأربعين شهيدًا، والتي هي مُطرانية الروم حاليًا، فأجابهم الكاتب السرياني قائلاً: إذا تم ذلك تجعلون موضعاً لجماعة السريان بجانب الكنيسة يصلون فيه، فوافق الروم وتوسل الكاتب السرياني للملك الظاهر بيبرس وقبل منه ذلك.
وأوضحت أنه قام الروم ببناء حائط من جهة الغرب وجعلوا فيه الأبواب، وقد بنوا الحائط بدون أساس؛ لأنهم بنوه من دون فرمان سُلطاني حتى القرن السابع عشر ميلادي، وعندما دُثر الحائط المذكور، واجتمع الروم كبارًا وصغارًا في السر من دون علم الحكومة؛ لتوفير تكاليف الفرمان، فهدموا الحائط المذكور، وأعادوا بناؤه في خلال ثلاثة ليال، ووضعوا له أساسات.
وبحسب نسور الروم يُكمل المؤرخ قائلاً: ثم أن السُريان كانوا يصلون بجانب شاغورة العماد في كنيسة الأربعين شهيدًا، فقد عملوا لهم حيطان من دف؛ ونظراً لصلاتهم الغير منظمة وذات
الضوضاء، التي كانوا يفتعلونها اثناء صلاة الروم، مُتقصدين إزعاج ومُحاولة طرد الروم من كنيستهم، لم يستطيع الروم احتمال ذلك الأمر فهم أصحاب طقوس بيزنطية، ذات ترتيب ولحن
موسيقي بيزنطي منظم، فلذلك أخرجوا السريان من الكنيسة، وأعطوهم كنيسة صغيرة قديمة، على اسم السيدة أم الزنار والدة الاله، والأربع هياكل في كنيسة الأربعين شهيدًا، شاهدة على ذلك.
في إشارة إلى أنه في القرن الخامس الميلادي نشأة الهرطقة السريانية اليعقوبية، وفي اوئل القرن السادس الميلادي تأسست كنيسة السريان اليعاقبة، من هرطقة بعيدة كُلَ البعد عن الأرثوذكسية والطريق
المستقيم الذي وضعهُ الأباء الأوائل، ومؤسس كنيسة السريان هو يعقوب البرادعي بدعم من زعيم القبائل العربية الحارث، وأخذ الانشقاق الكنسي للسريان، أصحاب الهرطقة اليعقوبية الطبيعة الواحدة مٌنحى قومي وسياسي.
