القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

صرخات أم خرساء.. تفاصيل مقتل الطفلة شيماء برصاص الغدر ببولاق الدكرور.. صور

صرخات عالية أطلقتها أم الطفلة بسنت الشهيرة ب "شيماء" بعد اصابتها بطلق ناري غادر خلال مرورها بجوار مشاجرة في منطقة بولاق الدكرور.. همهمات رددتها الأم لم يفهم أحد منها شيئا حيث لم يسعفها لسانها "الأبكم" ولم يمكنها من تعبير عما تشعر به من أسى وآلام تحرق صدرها بعد فراق فلذة كبدها.

صرخات أم خرساء.. تفاصيل مقتل الطفلة شيماء برصاص الغدر ببولاق الدكرور.. صور

الساعة كانت تقترب من الثانية منتصف الليل عندما أبدت الطفلة البالغة من العمر 13 عاما لوالدتها رغبتها في شراء ساندوتشات كبدة من المحل القريب من منزلهم بشارع القناية خلف مصنع الأدوية ببولاق الدكرور حاولت الأم اقناعها بتناول طعام من المنزل وعدم الخروج في هذا الوقت من الليل لكنها رضخت في النهاية لرغبة ابنتها التي أخبرتها أنها تصطحب شقيقها محمد برفقتها وستعود سريعا.

ما ان خرجت الطفلة الى الشارع حتى تحول إلى ساحة معركة ودوي الطلقات يصم الآذان فاحتضنت "شيماء" شقيقها وحاولت العودة به الى منزلهما إلا أن الرصاص كان أسرع في الوصول الى جسدها واختراق رقبتها الصغيرة بينما استقرت رصاصة اخرى بصدرها فتحول جسد الطفلة في لحظات الى اللون الأحمر وسقطت على الأرض وجهها تغرقه الدماء وتشوه وجهها البرئ نتيجة الطلقات الغادرة.

حاول شقيق شيماء الاستغاثة فهرع تجاهه شاب من جيرانه لسحب جسد الطفلة الضئيل من وسط المعركة بينما اسرع احد الجيران لشقة الضحية ليخبر والدتها ووالدها بإشارات نرتبكة ما

حدث خاصة كون الوالدين من ذوي القدرات الخاصة "مش بيسمعوا ولا بيتكلموا".. لم يستوعب الأب والأم في البداية ما حدث لكن قبضة مؤلمة أصابت قلب الأم تخرج إلى الشارع مسرعة

بعد مشاهدة حركة مريبة من الشرفة لكنها لم تجد سوى دماء فقط تغرق الأرض بعد أن نقل أحد الشباب الطفلة إلى المستشفى في محاولة لإنقاذها إلا أن قضاء الله نفذ وصعدت روحها الى بارئها.

أمام المنزل المتواضع افترشت الام الأرض وأحاطت بها جميع سيدات الحي الشعبي اللاتي اتشحن بالسواد حزنا على الطفلة الجميلة صاحبة الوجه المضئ والتي كان يحبها الجميع لحسن خلقها وسد على الأم صمت غريب كانت تتخلله لحظات من الصرخات دون كلمات مفهومة واشارات عشوائية يعقبها صمت جديد.

خالة الطفلة الضحية قالت ان ابنة شقيقتها لم يكن لها ذنب فيما حدث فهي طفلة خرجت للحصول على طعام رغبت به فما ذنبها تدفع حياتها ثمنا لمشاجرة بين تجار مخدرات لم يأبهوا بحياة اهالي المنطقة واخذوا يتبادلون اطلاق الاعيرة النارية والتراشق بالزجاجات الفارغة.

وتحدثت خالة الطفلة شيماء لـ صدى البلد، نيابة عن والدة الطفلة الضحية كونها من ذوى الهمم لا تتحدث أو تسمع، قائلة: "شيماء عندها 13 سنة ولسه طالعة أولى اعدادى، خرجت تشتري أكل لكن كان في خناقة بين تجار مخدرات، ولما كانت شيماء معدية اخدت طلق غلط وماتت".

وأشارت والدة الطفلة شيماء بيديها بما يعني "بنتي ذنبها ايه خارجة تجيب أكل، رجعت ميتة، ليه قتلوها".

وتابعت خالة الطفلة شيماء : أختى لما خرجت من البيت ملقتش شيماء كانت انتقلت للمستشفى وأمها فضلت تبوس في الدم في الأرض مش متخيلة".

وتابع خال الطفلة شيماء : شيماء واخدة أكثر من طلقة في جسمها، وأمها لم عرفت حاولت تنتحر وتدبح نفسها لأنها مش مصدقة.

وأضافت خالة شيماء، أنها قبل وفاتها بساعات خرجت مرتدية ملابس العيد وسألتها خالتها ايه ياشيماء لبس العيد ده، قالت والله ياخالتو أنا فرحانة بيه عايزة البسه.

تلقت مديرية أمن الجيزة إخطارًا من المستشفى بوصول فتاة مصابة بطلق ناري وفارقت الحياة قبل إسعافها، انتقلت قوة أمنية إلى مسرح الواقعة وتبين أنه أثناء سير المجني عليها بالشارع بمنطقة بولاق الدكرور كانت توجد مشاجرة تبادل طرفاها إطلاق الأعيرة النارية فخرجت إحداها لتستقر بجسد الفتاة وتسقط غارقة في دمائها.

وكشف عدد من شهود العيان أن الفتاة تصادف مرورها "كانت رايحة تشتري أكل" وليست طرفًا في المشاجرة.

ونجحت مباحث الجيزة في ضبط طرفي المشاجرة وبحوزتهما السلاح الناري وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيق.

صدى البلد
30 يونيو 2022 |