تحدث الدكتور سامح فوزي، الكاتب الصحفي والاكاديمي، عن الازمة السياسية والاقتصادية في السودان، والذي يشهد مظاهرات مطالبة بالحكم المدني.
وقال فوزي في تصريحات لبرنامج (اخر الاسبوع) المذاع غبر قناة (مي سات) :"نحن نتحدث عن دولة مهددة في سلمها وامنها وتكاملها الاقليمي والجغرافي.
وتابع :" وايضا مهددة فيما يخص التكامل على المستوى البشري والانساني داخل هذا المجتمع.
لافتا :" ثمة لجنة ثلاثية تشكلت بهدف محاولة تقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة : المكون العسكري والمكون المدني، حيث هذان هما الطرفان الكبار في السودان.
موضحا :" الالية الثلاثية تتكون من الامم المتحدة والايجاد، والاتحاد الافريقي، وتسعى الالية لجمع الاطراف على مائدة المفاوضات، وقامت في اطار هذا باكثر من جولة.
مشيرا :" قوى الحرية والتغيير في السودان، لم تحضر الاجتماع الاخير لاسباب تخصها، حيث تشعر ان الاوزان النسبية على مائدة المفاوضات ليست متساوية.
موضحا :" كما شعرت ان هناك قوى كانت مؤيدة للقرارات التي اتخذت في اكتوبر وهذه القرارات بالنسبة لها مرفوضة تماما لذلك لم تحضر هذه الاجتماعات.
لافتا :" بالتوازي مع ذلك كان هناك تحرك اخر ، قام به السفير السعودي في السودان مع وساطة امريكية قامت بها المسؤولة عن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية.
واضاف :" وبالفعل نجحا في جمع المكون العسكري مع قوى الحرية والتغيير، وكان الاجتماع داخل منزل السفير .
وتابع :"طبعا الخطوة دي كانت تعتبر تحول، كون الطرفان اجتمعا، وهناك من قبل الفكرة باعتبارها خطوة مهمة للامام لمحاولة الوصول الى بر الامان.، ونامل ان يعبر الاخوة في السودان هذه الازمة.
وفيما يخص التداعيات الاقتصادية نتيجة الازمة السياسية في السودان، قال فوزي :" لم يتم تشكيل حكومة جديدة في السودان الذي يعاني ازمة اقتصادية ضخمة.
موضحا " التقارير الواردة اليوم كشفت ان الدولة السودانية هي اعلى دولة في افريقيا بها تضخم، وان 60 % تحت خط الفقر.
كما اوضح :" منظمة الاغذية التابعة للامم المتحدة (الفاو)، قالت في بيان، انه في اول سبتمبر ربع الشعب السوداني سيواجه ازمة غذائية شديدة جدا ، وعلق فوزي :" كل التقارير مقلقة، وللعلم شهد السودان ايضا تدهورا في العملة، جانب ان مصانع كثيرة اغلقت.
وتجدر الاشارة الى انه في 11 أبريل 2019، أعلن الجيش السوداني خلع الرئيس الاخواني عمر البشير عن السلطة وبدء مرحلة انتقالية لمدة عامين تنتهي بإقامة انتخابات لنقل السلطة.
وذلك بعد سلسلة من الاحتجاجات السودانية التي اندلعت يوم 19 ديسمبر/كانون الأول من عام 2018 في بعض المدن السودانية بسببِ ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدهور حال البلد على كل المستويات.
