القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

مناديل «سماح» تساعدها على الحياة ومصاريف أبنائها: «عضمي وجعني من البرد»

​ على أحد أرصفة شوارع فيصل بمحافظة الجيزة تجلس سماح مرتدية الطرحة السوداء، مع وضع غطاء خفيف على أكتافها لكي تتحمل البرودة، تجلس خلف قفص بلاستيك يحمل فوقه بعض علب المناديل التي تستعين ببيعها لمواجهة صعوبة الحياة وتوفير قوت يومها لإنفاق على أولادها.

مناديل «سماح» تساعدها على الحياة ومصاريف أبنائها: «عضمي وجعني من البرد»

سماح عبد العال صاحبة الـ44 عاما والمقيمة بمصر القديمة تروي في حديثها لـالوطن أنها منذ وفاة زوجها في عام 2014 وهي تعاني من صعوبة الحياة، خاصة بعد تعرض أولادها لحادث أليم نتج عنه إحداث إعاقة دائمة في أقدامهم: ابني الكبير عمل حادثة بعد لما أبوه مات على طول وبقى يعرج من رجله الشمال والصغير بقى يعرج من رجله اليمين.

معاناة سماح بعد وفاة زوجها

وجدت سماح نفسها مطالبة في بداية كل شهر بـ 500 جنيه إيجار للغرفة الصغيرة التي تعيش بها مع ابنيها الاثنين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 إلى 27 عاما: عندي الكبير مكملش تعليم عشان مكانش بيحب التعليم والتاني ده في تالتة معهد صحافة، بخلاف فواتير الكهرباء والمياه والغاز، فضلا عن الاحتياجات المعيشية الأخرى، ما دفعها في النهاية للجلوس لبيع المناديل: باجي كل يوم من الساعة 8 الصبح لغاية بعد العشا.

مهن عملت بها سماح

لم يكن بيع المناديل هي المهنة الأولى التى لجأت إليها السيدة الأربعينية بعد وفاة زوجها: اشتغلت عاملة نظافة فى البيوت ومسحت السلالم ولما تعبت وعضمي وجعني بقيت أبيع مناديل، ومنذ 3 سنوات أخذت معاش زوجها المتوفى: جوزي كان سواق في الأول باخد 320 جنيه وفضل ربنا زاد لغاية لما بقى 500 جنيه.

معاناة سماح مع مرض الكبد

تعاني سماح من مرض تليف الكبد الذي تسبب في ضعفها، ومع ذلك تعافر من أجل الحياة، وما زالت راضية بقضاء الله، مختتمة حديثها: الحمد لله على كل حال بس نفسى أقعد يوم في البيت وأبقى مرتاحة.

ألوان - الوطن
15 يناير 2022 |