القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

ماذا قال الأب متى المسكين عن المسيح؟

اقترب ميلاد الرب يسوع المسيح لذلك سوف نتذكر معكم ما قاله الأب متى المسكين عن المسيح له المجد وكيف وصف صفات الهنا بطريقة بسيطة تمس جميع القلوب، قائلا:

ماذا قال الأب متى المسكين عن المسيح؟

أيها الرب يسوع انت أعلنت لنا الله في ذاتك فأنت هو الله المنظور لنا.. كل صفات الله التي سمعنا بها سماع الأذن وجدناها فيك.. كل ما كانت البشرية تشتهي أن تعرفه عن طبيعة الله أعلنتها لنا في ذاتك.. كنا

نتحرك شوقا بين نفوسنا لنعرف ما هي أفكار الله عننا كل واحد في وضعه.. المريض المتألم المذنب.. فعرفنها ولمسناه في كلماتك مع السامرية والكنعانية والأطفال الصغار.. بنتكلم عن إحساس عشته مع السامرية

والأطفال احتضنتهم ووضعت يدك على رؤوسهم.. ولمسات يدك وعطفك الفائض على القبرص والمشلول والأصم والأعمى كلها أحسسنا بها ففرحنا بالله.. كان كل إنسان منا يسأل ما هو شعور الله الخاص من جهة انسان مولود

أعمى فعرفنا ولمسنا شعور الله فى كلمات حبك بلمسات يدك على عيني الأعمى.. كنا نسأل في خجلآ كـ خجل الأطفال هل الله له سلطان على الرياح وأمواج البحر الهائجة خيالات أطفال.. فلما انتهرت الرياح وأبكمت

أمواج البحر بكلمة سلطانك وهدء ذلك وصمت ذلك عشانها بسلطان الله المنحاز فيك.. كنا نسأل هل الله يعتني بانسان تائه في البرية جائع وعطشان فلما أشبعت الجموع في البرية من الخبزات الخمس و السمكتين الصغيرتين

وفاض عنهم وثقنا في حنان الله وتمثلت في مشيئتك كل مشيئة الله.. كنا نسأل هل موازين الله مثل موازين البشر بمعنى هل الخاطئ المنبوذ عند الناس يكون كذلك عند الله فلما قلت للزانية اذهبى

بسلام أنا لا ادينك تأكدنا أنك أنت الله ولست انسانا مثلنا، ترى ما لا نراه وتحكم بما هو فوق احكامك ففرحنا بان لنا عند الله رحمة ليس موجوده عند البشر سلطان الموت علينا كان ينازع

سلطان الله فى إيماننا وكان يرعبنا فلما أقمت الميت من القبر بعد ثلاثة أيام عززت سلطان الله وآمنا أنه سلطانك وتراجع سلطان الموت من قلوبنا.. ولكن إن كنا بعد أن أخليت ذاتك من مجد

لاهوتك قد عجزنا أن نلاحق صفات الله فيك لانها واضحة في الحب والحنان و الوداعة والاتضاع، بل والقوة والسلطان والمعرفة الفاحصة لما وراء الزمان وما خفيه في أعماق الإنسان .. فماذا نحن

يارب عاملون؟.. إن أردنا أن نصفك قبل أن تخلى ذاتك من مجد لاهوتك أو بعد أن أكملت رسالتك في تجسدك وجلست على عرشك.. كيف نصف اللاهوت الموجود فيك بعد أن أخليت ذاتك كيف سنرتفع بما هو قبل

أخلائك من ذاتك لكي نصفك في مجد لاهوتك.. شئ واحد نجده أمامنا عن يقين ان كان الله الذى لم يراه أحد من قبل مثلك فهو الله صحيح يجدر بنا أن نحبه ونعبده فيك من كل الفكر والنفس وكل الحواس والمجد لله دائما.

وطنى
04 يناير 2022 |